- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
ما حدث في الساعات القليلة الماضية خير دليل على تأثر الاسواق سلبا بفشل المساعي لترتيب اتفاق على ميزانية الولايات المتحدة الفدرالية قبل نهاية العام.
الداو جونز فقد في فترة وجيزة جدا - بحسب مؤشرات الفيوتشر - 300 نقطة وفقد مؤشر اس اند بي 45 نقطة* بتحركات متسارعة هوجاء.
كل قطاعات المخاطرات ستتأثر بدورها نتيجة المخاوف من وقوع الاقتصاد الاميركي في الركود.
وقوع الاقتصاد الاميركي في الركود مجددا يعني تراجع الطلب على السلع وهذا يعني حتما تراجعها. اسعار الفضة والنفط والنحاس والبلاتين تحركت ايضا بالاتجاه السلبي ومنتظر ان تكون متضررة ان لم يتم التوصل الى اتفاق.
عملات المعادن ( الدولارات الثلاثة الصغار ) ستكون حتما من القطاعات المتضررة بهذه الحالة.
والدولار؟
رئيس الفدرالي الاميركي برنانكي كان واضحا في مؤتمره الصحافي الاخير حيث قال انه لا يستبعد المزيد من التيسير الكمي - اي المزيد من طباعة الدولارات - فيما اذا لم يتوصل السياسيون الى اتفاق وتسوية خلافاتهم حول سبل الانفاق في الميزانية. هذا يعني بوضوح ان الدولار سيكون مهددا بضغوط جديدة بالمدى المتوسط.
وبالمدى القريب؟ ماذا عن اليورو مثلا؟
بالمدى القريب من المفترض رؤية تجاذب بين الهروب من الدولار المهدد بعملية دوران المطابع، وبين الهروب من العملات المقابلة له، ولاسيما المصنفة في خانة المخاطرات كاليورو مثلا.
تراجع اليورو في ساعات التداول الاسيوي ظل محدودا قياسا على ما حدث في مؤشرات الفيوتشر للاسهم. هذا يمكن اعتباره نموذجا عما يمكن ان يحدث ردا على فشل معلن ونهائي. تراجع متباطئ نسبيا يعقبه ارتفاع قد يكون متسارعا ان تبين ان الدولار لن ينجو من الضغوط ،خاصة وان اليورو تحرر مرحليا من عبء الازمة المالية الاوروبية الذي كان عائقا امام تقدمه. لا نخشى على اليورو نتيجة لتطورات سلبية اذا، وهذا كلام ترجيحي تقديري طبعا.
حتى مقابل الين يجب التحسب بكون الدولار لن يكون في منأى من ضغوط متجددة تحد من ميله الصعودي الذي شهدناه رهانا على تدابير يابانية نقدية تيسيرية مستقبلية.
ما تقدم يعني بوضوح اننا في هذه المرحلة اسرى لسوق سياسي يتحرك بحسب أهواء المسؤولين عن المفاوضات على الميزانية الاميركية. ان هذه الالعاب الصغيرة التي اعتدنا عليها في الايام الماضية من طرفي النزاع لا يمكن لها ان تستمر طويلا لان ساعة الحسم اقتربت جدا. التصويت على الخطة " باء " لم يجرِ في مجلس الشيوخ يوم امس، ومجرد الغاؤه اصاب الاسواق بالهلع. عودة الحياة اليها نسبيا كان نتيجة للامل بان يحدث اختراق ما في الايام الفاصلة للعيدين. والا.. فالهاوية محتومة.
الداو جونز فقد في فترة وجيزة جدا - بحسب مؤشرات الفيوتشر - 300 نقطة وفقد مؤشر اس اند بي 45 نقطة* بتحركات متسارعة هوجاء.
كل قطاعات المخاطرات ستتأثر بدورها نتيجة المخاوف من وقوع الاقتصاد الاميركي في الركود.
وقوع الاقتصاد الاميركي في الركود مجددا يعني تراجع الطلب على السلع وهذا يعني حتما تراجعها. اسعار الفضة والنفط والنحاس والبلاتين تحركت ايضا بالاتجاه السلبي ومنتظر ان تكون متضررة ان لم يتم التوصل الى اتفاق.
عملات المعادن ( الدولارات الثلاثة الصغار ) ستكون حتما من القطاعات المتضررة بهذه الحالة.
والدولار؟
رئيس الفدرالي الاميركي برنانكي كان واضحا في مؤتمره الصحافي الاخير حيث قال انه لا يستبعد المزيد من التيسير الكمي - اي المزيد من طباعة الدولارات - فيما اذا لم يتوصل السياسيون الى اتفاق وتسوية خلافاتهم حول سبل الانفاق في الميزانية. هذا يعني بوضوح ان الدولار سيكون مهددا بضغوط جديدة بالمدى المتوسط.
وبالمدى القريب؟ ماذا عن اليورو مثلا؟
بالمدى القريب من المفترض رؤية تجاذب بين الهروب من الدولار المهدد بعملية دوران المطابع، وبين الهروب من العملات المقابلة له، ولاسيما المصنفة في خانة المخاطرات كاليورو مثلا.
تراجع اليورو في ساعات التداول الاسيوي ظل محدودا قياسا على ما حدث في مؤشرات الفيوتشر للاسهم. هذا يمكن اعتباره نموذجا عما يمكن ان يحدث ردا على فشل معلن ونهائي. تراجع متباطئ نسبيا يعقبه ارتفاع قد يكون متسارعا ان تبين ان الدولار لن ينجو من الضغوط ،خاصة وان اليورو تحرر مرحليا من عبء الازمة المالية الاوروبية الذي كان عائقا امام تقدمه. لا نخشى على اليورو نتيجة لتطورات سلبية اذا، وهذا كلام ترجيحي تقديري طبعا.
حتى مقابل الين يجب التحسب بكون الدولار لن يكون في منأى من ضغوط متجددة تحد من ميله الصعودي الذي شهدناه رهانا على تدابير يابانية نقدية تيسيرية مستقبلية.
ما تقدم يعني بوضوح اننا في هذه المرحلة اسرى لسوق سياسي يتحرك بحسب أهواء المسؤولين عن المفاوضات على الميزانية الاميركية. ان هذه الالعاب الصغيرة التي اعتدنا عليها في الايام الماضية من طرفي النزاع لا يمكن لها ان تستمر طويلا لان ساعة الحسم اقتربت جدا. التصويت على الخطة " باء " لم يجرِ في مجلس الشيوخ يوم امس، ومجرد الغاؤه اصاب الاسواق بالهلع. عودة الحياة اليها نسبيا كان نتيجة للامل بان يحدث اختراق ما في الايام الفاصلة للعيدين. والا.. فالهاوية محتومة.