رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,806
- الإقامة
- مصر
الشبع في الإسلام
الشبع هو :
شعور نفسى وجسدى بأن الإنسان نال كفايته من الطعام والشراب وإنه إن أكل وشرب بعد ذلك فسيضر نفسه ولذا قال تعالى :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
والشبع على نوعين:
الأول الشبع الدنيوى وهو شبع يتحول بعد ساعات إلى جوع
الثانى الشبع الجنوى والمراد :
الشبع في الجنة وهو عدم الاحساس بالجوع نهائيا كما قال تعالى لآدم (ص):
" إن لك ألا تجوع فيها "
والشبع الدنيوى ليس هو البطنة لأن البطنة هى تعدى الإنسان حد الشبع حيث يملأ الإنسان بطنه بأكثر من اللازم وهو ما يؤدى إلى خمول وهمود في الجسد يؤدى في الغالب إن لم يكن دوما إلى النوم وهى حالة من الانهيار الجسدى
وكل واحد من الناس له حد معين من الشبع يختلف عن الأخر حسب ما عود جسمه عليه فالبعض مثلا يشبع من لقيمات والبعض يشبع من رغيف والبعض يشبع من عدة أرغفة وهكذا ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك حد واحد للكل في كمية الطعام الذى يشبعه
وحتى الطعام نفسه هناك أصناف منه يشبع الإنسان القليل منها وهى الحلويات والدهون في الغالب وهناك أصناف لا يشبع منها الإنسان إلا بكميات كبيرة كالخضروات مثلالخس لأن الله جعل في كل عنصر شىء ما له فوائد معينة
والناس يعانون من بعض أولادهم بسبب قلة طعامهم ويجبرونهم على تناول الطعام بالإكراه عن طريق التهديد بالضرب أو الحرمان من شىء وهى وسيلة خاطئة لأن الاجساد الإنسانية مختلفة في حدود شبعها وغالبا ما يؤدى الإكراه إلى نتائج كارثية وهو :
حالة القىء من قبل المكره على أكل أكثر مما يطيق
وتظهر هذا الكارثة في بعض الأطفال خاصة وسببها الرئيسى في عصرنا هو :
حبس الأطفال في البيوت وعدم السماح لهم بالخروج لأماكن يجرون ويلعبون فيها وحتى إن أحبوا عمل نشاط جسدى في المنزل يتم زجرهم ونهيهم عنه بحجة عدم إزعاج الأخرين
كما أن كثرة استعمال الأطفال وكذلك الكبار للجوالات وأجهزة الحواسيب مدد طويلة تشغلهم عن الأكل وفى أحيان تجعلهم يستهلكون طعاما اكثر من قدرتهم مما يؤدى لبدانة بعضهم
وقد تحدث الفقهاء عن الشبع في عدة مسائل :
الأولى :
عدم ملء البطن بالطعام والشراب
وقد اعتمدوا على حديث يقول :
"ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا منْ بطْنٍ، بحسْب ابْن آدم أكلاتٌ يقمْن صلْبه، فإنْ كان لا محالة فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنفسه "
والحديث لم يقله النبى(ص) لأنه يحتوى على كلام مقبول وكلام مرذول فأما المقبول فهو :
تقسيم البطن لأجزاء ثلاثة وهو الثلث للطعام والثلث للشراب والثلث الفارغ الذى يطلق عليه الهواء
وأما المرذول فهو اعتبار البطن الوعاء الشر والحقيقة أو الوعاء الشر هو :
النفس التى تذهب بصاحبها للكفر كما قال سبحانه :
"إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"
والمرذول الثانى أن الإنسان يكفيه لقيمات يجعلنه يقف فالغرض من الطعام هو جعل الإنسان يؤدى أعماله اليومية سواء العمل الوظيفى أو الأعمال الأخرى كجماع المتزوج والذى يحتاج للطعام أو سيره لزيارة ارحامه أو أصحابه أو جعله يقوم بعض الليل لقراءة القرآن وهى أمور لا تتحقق بالجوع
الثانية حرمة عدم الشبع والمراد هو :
إكراه البعض أنفسهم على القيام بأعمال تجعلهم يجوعون ككثرة الصوم ولا وجود في الإسلام لما يسمى صوم النفل وإنما الموجود فيه :
صوم رمضان كما قال تعالى :
" فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
صوم الكفارات مثل صوم الحانث في اليمين والذى قال تعالى :
"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ"
ومثل صوم المظاهر من زوجته الذى قال تعالى فيه :
" وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا"
واما الأحاديث التى حببت الناس في صوم أيام ما فهى كاذبة لأنها تجعل ثواب المسلم يقل فالصوم لو اعتبرناه عملا حسنا في غير ما أمر الله فهو بعشر حسنات بينما لو أكل الإنسان مرة وشرب مرة فهم بعشرين حسنة طبقا لقاعدة الأجر التى قال الله تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر امثالها "
الثالثة الشبع من الميتة عند الاضطرار والمراد :
أكل المضطر من الميتة لعدم وجود أكل لحد الشعور بأنه اكتفى وقد اختلف الفقهاء في المسالة اختلافا بينا وأقوالهم هى :
وإنّما اخْتلفوا في جواز الشّبع على النّحْو الآْتي:
الأول الأكل لسد الرمق وهو ما يعنى :
أكل قدر بسيط لا يشبع ولكنه يبقى على الحياة وهو رأى الحنفية والحنابلة
الثانى الأكل حتى الشبع وهو رأى المالكية
الثالث الأكل على حسب توقعات المضطر فإن كان يتوقع انه على مسافة قريبة من الطعام الحلال أكل ما يسد الرمق وإن كان يتوقع أنه بعيد عن الوصول للطعام الحلال أكل حتى الشبع
قطعا المضطر لا أحد يعرف شعوره ولا معرفته بقربه أو بعده من مكان الطعام الحلال ومن ثم الأمر يكون راجع إليه حسب الظروف التى هو فيها
ولكن يجب تعليم الناس أن الإنسان إذا كان وحيدا عليه ألا يأكل إلى حد الشبع طالما هو لا يدرى مكانه ولا قربه من الطعام أو بعده ومن ثم يبقى على الميتة معه يأكل منها على فترات متباعدة حتى يتقن أنه قرب من موضع أكل حلال
واما إذا كانت مجموعة اثنين فأكثر فيجب نفس الأمر وهو أن يقسموا أكلها عليهم على فترات متباعدة حتى يتيقنوا من أنهم اقتربوا من مكان الطعام الحلال
الرابعة اجازة الأكل فوق الشبع إذا كان للتقوى على صوم الغد أو حتى يأكل الضيف
وهو كلام لا يعقل وهو مرفوض لأن ما زاد على الشبع يؤدى للضرر الجسدى كما أنه لا يفيد الجسد لأن مصيره ليس تقوية الجسم وإنما مصيره هو :
تبرزه في الغائط أيا كان اسمه لأن الجسم ينال كفايته بهضم البعض المشبع وأما البعض غير المشبع فلا يهضمه ومن ثم لا يستفيد منه الجسم ولذا نهى الله عن الإسراف في الطعام والشراب فقال :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
الشبع هو :
شعور نفسى وجسدى بأن الإنسان نال كفايته من الطعام والشراب وإنه إن أكل وشرب بعد ذلك فسيضر نفسه ولذا قال تعالى :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "
والشبع على نوعين:
الأول الشبع الدنيوى وهو شبع يتحول بعد ساعات إلى جوع
الثانى الشبع الجنوى والمراد :
الشبع في الجنة وهو عدم الاحساس بالجوع نهائيا كما قال تعالى لآدم (ص):
" إن لك ألا تجوع فيها "
والشبع الدنيوى ليس هو البطنة لأن البطنة هى تعدى الإنسان حد الشبع حيث يملأ الإنسان بطنه بأكثر من اللازم وهو ما يؤدى إلى خمول وهمود في الجسد يؤدى في الغالب إن لم يكن دوما إلى النوم وهى حالة من الانهيار الجسدى
وكل واحد من الناس له حد معين من الشبع يختلف عن الأخر حسب ما عود جسمه عليه فالبعض مثلا يشبع من لقيمات والبعض يشبع من رغيف والبعض يشبع من عدة أرغفة وهكذا ومن ثم لا يمكن أن يكون هناك حد واحد للكل في كمية الطعام الذى يشبعه
وحتى الطعام نفسه هناك أصناف منه يشبع الإنسان القليل منها وهى الحلويات والدهون في الغالب وهناك أصناف لا يشبع منها الإنسان إلا بكميات كبيرة كالخضروات مثلالخس لأن الله جعل في كل عنصر شىء ما له فوائد معينة
والناس يعانون من بعض أولادهم بسبب قلة طعامهم ويجبرونهم على تناول الطعام بالإكراه عن طريق التهديد بالضرب أو الحرمان من شىء وهى وسيلة خاطئة لأن الاجساد الإنسانية مختلفة في حدود شبعها وغالبا ما يؤدى الإكراه إلى نتائج كارثية وهو :
حالة القىء من قبل المكره على أكل أكثر مما يطيق
وتظهر هذا الكارثة في بعض الأطفال خاصة وسببها الرئيسى في عصرنا هو :
حبس الأطفال في البيوت وعدم السماح لهم بالخروج لأماكن يجرون ويلعبون فيها وحتى إن أحبوا عمل نشاط جسدى في المنزل يتم زجرهم ونهيهم عنه بحجة عدم إزعاج الأخرين
كما أن كثرة استعمال الأطفال وكذلك الكبار للجوالات وأجهزة الحواسيب مدد طويلة تشغلهم عن الأكل وفى أحيان تجعلهم يستهلكون طعاما اكثر من قدرتهم مما يؤدى لبدانة بعضهم
وقد تحدث الفقهاء عن الشبع في عدة مسائل :
الأولى :
عدم ملء البطن بالطعام والشراب
وقد اعتمدوا على حديث يقول :
"ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا منْ بطْنٍ، بحسْب ابْن آدم أكلاتٌ يقمْن صلْبه، فإنْ كان لا محالة فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنفسه "
والحديث لم يقله النبى(ص) لأنه يحتوى على كلام مقبول وكلام مرذول فأما المقبول فهو :
تقسيم البطن لأجزاء ثلاثة وهو الثلث للطعام والثلث للشراب والثلث الفارغ الذى يطلق عليه الهواء
وأما المرذول فهو اعتبار البطن الوعاء الشر والحقيقة أو الوعاء الشر هو :
النفس التى تذهب بصاحبها للكفر كما قال سبحانه :
"إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ"
والمرذول الثانى أن الإنسان يكفيه لقيمات يجعلنه يقف فالغرض من الطعام هو جعل الإنسان يؤدى أعماله اليومية سواء العمل الوظيفى أو الأعمال الأخرى كجماع المتزوج والذى يحتاج للطعام أو سيره لزيارة ارحامه أو أصحابه أو جعله يقوم بعض الليل لقراءة القرآن وهى أمور لا تتحقق بالجوع
الثانية حرمة عدم الشبع والمراد هو :
إكراه البعض أنفسهم على القيام بأعمال تجعلهم يجوعون ككثرة الصوم ولا وجود في الإسلام لما يسمى صوم النفل وإنما الموجود فيه :
صوم رمضان كما قال تعالى :
" فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
صوم الكفارات مثل صوم الحانث في اليمين والذى قال تعالى :
"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ"
ومثل صوم المظاهر من زوجته الذى قال تعالى فيه :
" وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا"
واما الأحاديث التى حببت الناس في صوم أيام ما فهى كاذبة لأنها تجعل ثواب المسلم يقل فالصوم لو اعتبرناه عملا حسنا في غير ما أمر الله فهو بعشر حسنات بينما لو أكل الإنسان مرة وشرب مرة فهم بعشرين حسنة طبقا لقاعدة الأجر التى قال الله تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر امثالها "
الثالثة الشبع من الميتة عند الاضطرار والمراد :
أكل المضطر من الميتة لعدم وجود أكل لحد الشعور بأنه اكتفى وقد اختلف الفقهاء في المسالة اختلافا بينا وأقوالهم هى :
وإنّما اخْتلفوا في جواز الشّبع على النّحْو الآْتي:
الأول الأكل لسد الرمق وهو ما يعنى :
أكل قدر بسيط لا يشبع ولكنه يبقى على الحياة وهو رأى الحنفية والحنابلة
الثانى الأكل حتى الشبع وهو رأى المالكية
الثالث الأكل على حسب توقعات المضطر فإن كان يتوقع انه على مسافة قريبة من الطعام الحلال أكل ما يسد الرمق وإن كان يتوقع أنه بعيد عن الوصول للطعام الحلال أكل حتى الشبع
قطعا المضطر لا أحد يعرف شعوره ولا معرفته بقربه أو بعده من مكان الطعام الحلال ومن ثم الأمر يكون راجع إليه حسب الظروف التى هو فيها
ولكن يجب تعليم الناس أن الإنسان إذا كان وحيدا عليه ألا يأكل إلى حد الشبع طالما هو لا يدرى مكانه ولا قربه من الطعام أو بعده ومن ثم يبقى على الميتة معه يأكل منها على فترات متباعدة حتى يتقن أنه قرب من موضع أكل حلال
واما إذا كانت مجموعة اثنين فأكثر فيجب نفس الأمر وهو أن يقسموا أكلها عليهم على فترات متباعدة حتى يتيقنوا من أنهم اقتربوا من مكان الطعام الحلال
الرابعة اجازة الأكل فوق الشبع إذا كان للتقوى على صوم الغد أو حتى يأكل الضيف
وهو كلام لا يعقل وهو مرفوض لأن ما زاد على الشبع يؤدى للضرر الجسدى كما أنه لا يفيد الجسد لأن مصيره ليس تقوية الجسم وإنما مصيره هو :
تبرزه في الغائط أيا كان اسمه لأن الجسم ينال كفايته بهضم البعض المشبع وأما البعض غير المشبع فلا يهضمه ومن ثم لا يستفيد منه الجسم ولذا نهى الله عن الإسراف في الطعام والشراب فقال :
" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا "