- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
رئيس الوزراء الايطالي الجديد " ماريو مونتي " وعد في بيان حكومي باجراءات تقشفية جديدة صارمة. هذا أثار ارتياحا في الاسواق، ولكنه ذات طابع مؤقت حتما.
*
البيانات الأميركية ولاسيما المتعلقة بالبطالة والبناء حملت بعض الأرقام الخضراء، هي سمحت بانطلاق رهانات تفاؤلية اتخذت الطابع المؤقت ايضا، ولكنها ساعدت على فرض حالة التهدئة التي تميزت بها ساعات التداول الاميركي.
*
يأتي هذا وسط تفاقم الخلاف بين البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الألماني - ممثلا للرأي الرسمي لحكومة المستشارة ميركل - حول سبل معالجة أزمة الديون الحالية. الضغط الأوروبي على ألمانيا يتزايد بوجوب إتباع سياسة بقية البنوك المركزية والمباشرة بطباعة العملة الأوروبية كحل نهائي لا بد منه. الألمان لا زالوا يتصدون بقوة لهذا الحل ويعتبرونه غير مقبول خشية من تفاقم مخاطر التضخم التي لن يكون من السهل عليهم مواجهتها. هذا ما يقولونه على الأقل..
*
الخلاف في وجهات النظر حاليا يتصاعد وهو مرشح لأن يتحول الى خلاف حاسم في وقت ليس ببعيد، حيث أن الجميع سيجدون أنفسهم أمام القرار النهائي: طباعة العملة، أو نهاية مرحلة العمل بالعملة الأوروبية الموحدة والعودة الى العملات المحلية. التوقعات كبيرة بأن يجد الألمان أنفسهم في النهاية مضطرين للرضوخ للإرادة الأوروبية الجامعة...
الرضوخ للإرادة الأوروبية يعني التسليم بكون الحل النهائي لن يكون خاليا من الألم.. ألمٌ يتحسسه الأوروبيون جميعا، ولكن الألمان بصورة خاصة.
رئيس الوزراء الإسباني " ساباتيرو " لم يتحاشَ يوم أمس تسمية الأمور بأسمائها بعد خيبته من مزاد السندات الذي أجري وكان عليه أن يدفع فائدة قاربت ال 7.0% لفئة العشر سنوات. هو طالب المركزي الأوروبي - و لكي يستحق إسمه - *ان يعمل على إيجاد الحل على المستوى الأوروبي بالتصدي المباشر لما يحدث.
*
الرهان على التغيير الحكومي في كل من اليونان وايطاليا لم يعطِ الثمار المرجوة منه. ألأسواق رحبت بالحدث، ولكنها سرعان ما طالبت بالأفعال والوقائع العملية. السياسيون لن يستطيعوا شيئا في وجه هذه الأزمة الغير مسبوقة.
السؤال المطروح الآن: هل تمتلك الحكومات الجديدة العصا السحرية بحيث إنها ستكون قادرة بين ليلة وضحاها على إحداث التغيير المنشود؟ ألأمل مفقود. ماذا يبقى إذا لإيطاليا - واسبانيا* قريبا جدا -* سوى إعلان الإفلاس أو تلقي العون عبر عملة جديدة مطبوعة خصيصا لمواجهة الحالات المستعصية هذه؟
الحل يتبلور شيئا فشيئا: البنك المركزي الأوروبي هو المنقذ. إجراءات التقشف وشدّ الأحزمة لن تكون كافية وحدها. لا مهرب من استعارة أفكار رئيسي الفدرالي الأميركي " برنانكي" والمركزي البريطاني " كينج "، والمباشرة فورا بتشحيم عجلات المطابع الأوروبية تمهيدا لإدارة محركاتها...
*
وماذا يعني كل هذا بالنسبة لليورو؟
يعني إنه مستمر حاليا في حالة الإستسلام لسوق السندات.
يعني أيضا ببساطة واختصار: ألإرتفاعات تبقى محاولات، بانتظار فرج ما...
ويعني كذلك ان التراجع سيكون قدرا، فيما لو ارتضى الألمان تحريك المطابع، وفيما لو لم يرتضَوا ذلك أيضا.. ولو كان التراجع لأسباب مختلفة في الحالتين.
وإلا ؟*
البيانات الأميركية ولاسيما المتعلقة بالبطالة والبناء حملت بعض الأرقام الخضراء، هي سمحت بانطلاق رهانات تفاؤلية اتخذت الطابع المؤقت ايضا، ولكنها ساعدت على فرض حالة التهدئة التي تميزت بها ساعات التداول الاميركي.
*
يأتي هذا وسط تفاقم الخلاف بين البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الألماني - ممثلا للرأي الرسمي لحكومة المستشارة ميركل - حول سبل معالجة أزمة الديون الحالية. الضغط الأوروبي على ألمانيا يتزايد بوجوب إتباع سياسة بقية البنوك المركزية والمباشرة بطباعة العملة الأوروبية كحل نهائي لا بد منه. الألمان لا زالوا يتصدون بقوة لهذا الحل ويعتبرونه غير مقبول خشية من تفاقم مخاطر التضخم التي لن يكون من السهل عليهم مواجهتها. هذا ما يقولونه على الأقل..
*
الخلاف في وجهات النظر حاليا يتصاعد وهو مرشح لأن يتحول الى خلاف حاسم في وقت ليس ببعيد، حيث أن الجميع سيجدون أنفسهم أمام القرار النهائي: طباعة العملة، أو نهاية مرحلة العمل بالعملة الأوروبية الموحدة والعودة الى العملات المحلية. التوقعات كبيرة بأن يجد الألمان أنفسهم في النهاية مضطرين للرضوخ للإرادة الأوروبية الجامعة...
الرضوخ للإرادة الأوروبية يعني التسليم بكون الحل النهائي لن يكون خاليا من الألم.. ألمٌ يتحسسه الأوروبيون جميعا، ولكن الألمان بصورة خاصة.
رئيس الوزراء الإسباني " ساباتيرو " لم يتحاشَ يوم أمس تسمية الأمور بأسمائها بعد خيبته من مزاد السندات الذي أجري وكان عليه أن يدفع فائدة قاربت ال 7.0% لفئة العشر سنوات. هو طالب المركزي الأوروبي - و لكي يستحق إسمه - *ان يعمل على إيجاد الحل على المستوى الأوروبي بالتصدي المباشر لما يحدث.
*
الرهان على التغيير الحكومي في كل من اليونان وايطاليا لم يعطِ الثمار المرجوة منه. ألأسواق رحبت بالحدث، ولكنها سرعان ما طالبت بالأفعال والوقائع العملية. السياسيون لن يستطيعوا شيئا في وجه هذه الأزمة الغير مسبوقة.
السؤال المطروح الآن: هل تمتلك الحكومات الجديدة العصا السحرية بحيث إنها ستكون قادرة بين ليلة وضحاها على إحداث التغيير المنشود؟ ألأمل مفقود. ماذا يبقى إذا لإيطاليا - واسبانيا* قريبا جدا -* سوى إعلان الإفلاس أو تلقي العون عبر عملة جديدة مطبوعة خصيصا لمواجهة الحالات المستعصية هذه؟
الحل يتبلور شيئا فشيئا: البنك المركزي الأوروبي هو المنقذ. إجراءات التقشف وشدّ الأحزمة لن تكون كافية وحدها. لا مهرب من استعارة أفكار رئيسي الفدرالي الأميركي " برنانكي" والمركزي البريطاني " كينج "، والمباشرة فورا بتشحيم عجلات المطابع الأوروبية تمهيدا لإدارة محركاتها...
*
وماذا يعني كل هذا بالنسبة لليورو؟
يعني إنه مستمر حاليا في حالة الإستسلام لسوق السندات.
يعني أيضا ببساطة واختصار: ألإرتفاعات تبقى محاولات، بانتظار فرج ما...
ويعني كذلك ان التراجع سيكون قدرا، فيما لو ارتضى الألمان تحريك المطابع، وفيما لو لم يرتضَوا ذلك أيضا.. ولو كان التراجع لأسباب مختلفة في الحالتين.
وإلا: كل يورو واوروبا بخير.