- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
خسارة الامس عوضها اليوم. بالطبع اليورو هو المعني بالكلام وليس المتداول...
موقف ماريو دراجي المتخاذل يوم امس خرجت اليوم تعليقات تثمره وتقيمه ايجابا من حيث انه موقف متعقل وغير متسرع. السوق يتبع الرياح من اين هبت.
التوقف كان الان امام جهوزية المركزي شراء السندات عبر صندوق الانقاذ الاوروبي وليس مباشرة. هذا يعني ان الشراء سيكون مرتبطا بخطوات الحكومات الاصلاحية والتقشفية وليس فوضويا وخاليا من الشروط بحيث ان مواقف الحكومات المبذرة تبقى على حالها من اجل البقاء في سدة الحكم. الموقف يبقي الضغط على الحكومات من اجل ان تصحح مسارها قائما.
استحداث الوظائف الاميركية جاء برقم فاق التوقعات وبلغ 163 الف وظيفة . هذا رقم مريح نسبيا ولكنه لا يعني ان التحول في الوجهة في سوق العمل قريب. من جهة اخرى فان نسبة البطالة ارتفعت الى 8.3%. هذا يعني ان الرهانات على مقررات للفدرالي في سبتمبر لم تتغير والضغوط على الدولار مبررة كما سبقت الاشارة الى ذلك في مقال سابق. هذا ساعد على استعادة اليورو انفاسه في فترة ما بعد الظهر.
ليس فقط اليورو ولكن اسواق الاسهم الاوروبية كما الاميركية اضافة الى قطاعات المخاطرة افادت في فترة ما بعد ظهر اليوم الاخير من الاسبوع. الترحيب بسيولة اميركية قادمة الى الاسواق هو عامل ايجابي. الرهان على سيولة اوروبية قادمة ولو عبر صندوق الانقاذ هو ايضا عامل مساعد. مجرد اطلاق اشاعة بان الحكومة الاسبانية ستعقد مؤتمرا صحافيا قبيل ظهر اليوم اليوم سارع السوق الى شراء اليورو بقناعة ان اسبانيا ستطلب معونة رسمية وتلتزم بالمقابل بشروط اصلاحية تفرض عليها.
انها فترة تقلب وتوتر في سوق خاضع للسياسيات قبل كل شيء.