- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
واخيرا ظهرت آثارها، وكما كان متوقعا. إنها إجراءات الضرائب الجديدة واقتطاعات الانفاق الحكومي التي دخلت حيز التنفيذ بداية العام الحالي إثر إخفاق الكونجرس في التوصل الى اتفاق مع البيت الابيض على قانون جديد يحد من الانفاق ويخفض سقف الدين العام.
أخيرا ظهرت آثارها على الناتج المحلي الاجمالي للفصل الثاني. قراءته الثانية جاءت قاصرة عن التوقعات فلم تتجاوز ال 2.4% متراجعة من 2.5% في القراءة الاولية.
البورصات الاميركية انشغلت بالامر بداية ولكنها لم تلبث ان تجاوزته. إنها المؤثرات نفسها التي تطغى على الاسواق التي ستبقى متوثبة، والى ان تظهر حقيقة موقف الفدرالي الاميركي من الدعم الاقتصادي الذي لا يزال مستمرا، ولا وضوح حقيقيا لمجاله المفتوح مستقبلا.
*
من اليابان مستجد ملفت جدا انعكس على السوق بمنعه من الانحدار ولا بد من اخذه بالاعتبار ولو انه لم يؤدّ الى تحقيق انتصارات كبيرة حتى الان ( نيكاي انهى عمل نهاية الاسبوع بارتفاع قدره 1.3% ). انه صندوق التقاعد الياباني gpif الذي يدير 847 مليار يورو. لقد قرر الافادة من الارتفاع الكبير في اسعار الاسهم اليابانية والعودة للاستثمار في هذا القطاع. جدير بالذكر ان الصندوق المذكور اضطر مؤخرا لبيع حيازات له في قطاع السندات ليستطيع الوفاء بالتزاماته حيال معاشات التقاعد. الان هو مهتم ببيع السندات والعودة الى سوق الاسهم. الخبر لم يؤد بعد الى ارتفاع مباشر لل نيكاي ولكنه عامل مستقبلي ملفت ومؤثر، ولا شك بانه حدّ من التراجع التصحيحي الذي انحسر بوضوح يوم امس واليوم.
وهل يعني هذا ايجابية الرهان على الاسهم، وبدون تحفظ؟
بالطبع لا.. الحذر واجب باستمرار. الاسواق على مستويات عالية جدا. تصحيح النيكاي كان قويا ولكنه يبقى طبيعيا حيال ارتفاع فاق ال 60% في مدة زمنية محدودة. لا بد من الاعتبار ايضا ان ارتفاعات الاسواق كلها لا ترتكز بعد الى نمو مقنع، وانما تتعكز على عكازة واحدة الا وهي السيولة التي تضخها البنوك المركزية. بيان الناتج المحلي الاجمالي الاميركي ليوم امس عزز مبررات الحذر والخشية من انتكاسة ما ..
انتكاسة لا تنطلق من توقف البنوك المركزية عن ضخ السيولة، بل من الخشية من بث المخاوف في السوق من عدم جدوى هذه السياسة التي لا تؤدي الى تعزيز النمو، لان الاموال لا تذهب في الاتجاه الصحيح الذي عليها ان تذهب فيه.
انتكاسة تنطلق ايضا وتتعزز من كون الازمة الاوروبية لا زالت مفتوحة والافق بالنسبة للنشاط الاقتصادي في القارة العجوز هو أمام علامة استفهام كبيرة في ظل اجراءات التقشف المعتمدة والخلافات القائمة بين طرفين اساسيين هما فرنسا والمانيا.
*
ما تقدم يجيب طبعا على السؤال المطروح: هل شراء الاسهم لا زال منتجا؟
الجواب: منتج فقط ان شئنا استمرار الرهان على ان السيولة وحدها قادرة على دعم الاسواق. منطق الامور يقول: نحن بحاجة الى مؤشرات نمو صلبة لكي نبرر ارتفاع الاسواق. ما لم تظهر هذه المؤشرات فالحذر مطلوب، وشراء الاسهم على اساس استثماري طويل الامد يجب ان يكون محاطا بالتنبه والحذر.
* والدولار ؟ واليورو ؟
بيانات الامس اتضح انها لا تزال تؤثر في الدولار على ذات المنهجية السابقة. بيانات ضعيفة من سوق العمل ومؤشرة الى نشاط اقتصادي متردد عنت للاسواق ان الدعم الاقتصادي لن يتوقف ، ومطابع النقد لن تهدأ، فكان بيع للدولار. اليورو مجددا فوق ال 1.3000.
والارتفاعات تراها صلبة؟
ارتفاع اليورو يبقى محاطا بالنقاشات حول تخفيض المركزي الاوروبي للفائدة في واحد من اجتماعاته القريبة القادمة. القرار هذا مستبعد في اجتماع يونيو ولكنه غير مستبعد في يوليو. هذه الاجواء تثير قلقا وتجذب العروض استغلالا لكل ارتفاع قادم للعملة الموحدة.
*
اليوم الجمعة نتوقف امام مؤشر اسعار المستهلكين الاوروبي وهو يتخذ اهمية على هامش الرهانات على تخفيض الفائدة. ايضا بيانات سوق العمل تصدر معه في ال 09.00 جمت.
من الولايات المتحدة بيان المداخيل والانفاق في ال 12.30 جمت. مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع لمنطقة شيكاجو في ال 13.45جمت وثقة المستهلك في ال 13.55 جمت.
أخيرا ظهرت آثارها على الناتج المحلي الاجمالي للفصل الثاني. قراءته الثانية جاءت قاصرة عن التوقعات فلم تتجاوز ال 2.4% متراجعة من 2.5% في القراءة الاولية.
البورصات الاميركية انشغلت بالامر بداية ولكنها لم تلبث ان تجاوزته. إنها المؤثرات نفسها التي تطغى على الاسواق التي ستبقى متوثبة، والى ان تظهر حقيقة موقف الفدرالي الاميركي من الدعم الاقتصادي الذي لا يزال مستمرا، ولا وضوح حقيقيا لمجاله المفتوح مستقبلا.
*
من اليابان مستجد ملفت جدا انعكس على السوق بمنعه من الانحدار ولا بد من اخذه بالاعتبار ولو انه لم يؤدّ الى تحقيق انتصارات كبيرة حتى الان ( نيكاي انهى عمل نهاية الاسبوع بارتفاع قدره 1.3% ). انه صندوق التقاعد الياباني gpif الذي يدير 847 مليار يورو. لقد قرر الافادة من الارتفاع الكبير في اسعار الاسهم اليابانية والعودة للاستثمار في هذا القطاع. جدير بالذكر ان الصندوق المذكور اضطر مؤخرا لبيع حيازات له في قطاع السندات ليستطيع الوفاء بالتزاماته حيال معاشات التقاعد. الان هو مهتم ببيع السندات والعودة الى سوق الاسهم. الخبر لم يؤد بعد الى ارتفاع مباشر لل نيكاي ولكنه عامل مستقبلي ملفت ومؤثر، ولا شك بانه حدّ من التراجع التصحيحي الذي انحسر بوضوح يوم امس واليوم.
وهل يعني هذا ايجابية الرهان على الاسهم، وبدون تحفظ؟
بالطبع لا.. الحذر واجب باستمرار. الاسواق على مستويات عالية جدا. تصحيح النيكاي كان قويا ولكنه يبقى طبيعيا حيال ارتفاع فاق ال 60% في مدة زمنية محدودة. لا بد من الاعتبار ايضا ان ارتفاعات الاسواق كلها لا ترتكز بعد الى نمو مقنع، وانما تتعكز على عكازة واحدة الا وهي السيولة التي تضخها البنوك المركزية. بيان الناتج المحلي الاجمالي الاميركي ليوم امس عزز مبررات الحذر والخشية من انتكاسة ما ..
انتكاسة لا تنطلق من توقف البنوك المركزية عن ضخ السيولة، بل من الخشية من بث المخاوف في السوق من عدم جدوى هذه السياسة التي لا تؤدي الى تعزيز النمو، لان الاموال لا تذهب في الاتجاه الصحيح الذي عليها ان تذهب فيه.
انتكاسة تنطلق ايضا وتتعزز من كون الازمة الاوروبية لا زالت مفتوحة والافق بالنسبة للنشاط الاقتصادي في القارة العجوز هو أمام علامة استفهام كبيرة في ظل اجراءات التقشف المعتمدة والخلافات القائمة بين طرفين اساسيين هما فرنسا والمانيا.
*
ما تقدم يجيب طبعا على السؤال المطروح: هل شراء الاسهم لا زال منتجا؟
الجواب: منتج فقط ان شئنا استمرار الرهان على ان السيولة وحدها قادرة على دعم الاسواق. منطق الامور يقول: نحن بحاجة الى مؤشرات نمو صلبة لكي نبرر ارتفاع الاسواق. ما لم تظهر هذه المؤشرات فالحذر مطلوب، وشراء الاسهم على اساس استثماري طويل الامد يجب ان يكون محاطا بالتنبه والحذر.
* والدولار ؟ واليورو ؟
بيانات الامس اتضح انها لا تزال تؤثر في الدولار على ذات المنهجية السابقة. بيانات ضعيفة من سوق العمل ومؤشرة الى نشاط اقتصادي متردد عنت للاسواق ان الدعم الاقتصادي لن يتوقف ، ومطابع النقد لن تهدأ، فكان بيع للدولار. اليورو مجددا فوق ال 1.3000.
والارتفاعات تراها صلبة؟
ارتفاع اليورو يبقى محاطا بالنقاشات حول تخفيض المركزي الاوروبي للفائدة في واحد من اجتماعاته القريبة القادمة. القرار هذا مستبعد في اجتماع يونيو ولكنه غير مستبعد في يوليو. هذه الاجواء تثير قلقا وتجذب العروض استغلالا لكل ارتفاع قادم للعملة الموحدة.
*
اليوم الجمعة نتوقف امام مؤشر اسعار المستهلكين الاوروبي وهو يتخذ اهمية على هامش الرهانات على تخفيض الفائدة. ايضا بيانات سوق العمل تصدر معه في ال 09.00 جمت.
من الولايات المتحدة بيان المداخيل والانفاق في ال 12.30 جمت. مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع لمنطقة شيكاجو في ال 13.45جمت وثقة المستهلك في ال 13.55 جمت.