- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
اليورو يحاول التقدم ولكن التشكك يقف عائقا.
قمة يوم الاحد لم تُحدث اختراقا ملموسا ولكن بعض الأخبار المبشرة بإمكانية حدوث ذلك في قمة يوم الاربعاء جعلت حاملي اليورو يتمسكون به، بانتظار مستجدات يراهنون على إنها ستكون إيجابية. الرهان يرتكز على طمأنة بتضييق قمة يوم الاحد للمساحة التي كانت تفصل بين الألمان والفرنسيين في نظرتهم لطبيعة الحلول.
البعض يتحدث عن وضوح أكثر وعن اقتراب من الاتفاق الذي سيسمح لصندوق الانقاذ الاوروبي بتولي المهام التي يحملها البنك المركزي الاوروبي حاليا بشرائه السندات الاسبانية والايطالية لمنع تفاقم الوضع في البلدين.
*
الوضوح هذا لا يزال غير حاسم. ولإن كان هناك وضوح فمخاطر الخيبة الكبيرة تجاه المقررات الأخيرة موجودة أيضا ويتحسب لها الكثيرون.
مخاطر الخيبة هذه عززتها أنباء الضغوطات الكبيرة التي مورست على رئيس الحكومة الايطالية " برلوسكوني " لمنع بلاده من ان تكون يونان ثانية. هذه الضغوط دفعت رئيس الوزراء الى عقد اجتماع طارئ للحكومة مساء الاثنين للبحث بالاجراءات الكفيلة بتصحيح الخلل المالي في البلاد. ثمة كلام جدي عن رفع سن التقاعد الى 67 عاما. ماذا يمكن ان تكون عليه ردة فعل الشارع حيال مقررات بهذا الاتجاه؟ ماذا يمكن ان تكون عليه ردة فعل المعارضة؟ هذه أسئلة تزيد التشكك بإمكانية بلوغ برّ الأمان قريبا..
*
موازاة لهذا فان النشاط مستمر من أجل بلوغ الحلول المأمولة والكفيلة بإنجاح قمة يوم الاربعاء. المستشارة الالمانية ستقدم صباح الاربعاء، وقبل توجهها الى بروكسل، ستقدم الى مجلس النواب النقاط الرئيسية لمشروع اتفاق يتعلق بزيادة القوة الضاربة لصندوق الانقاذ وجعله قادرا على المواجهة من خلال تصديه بشراءات مكثفة للسندات الايطالية وثم الاسبانية.
بالنسبة لليونان فان الاوساط المصرفية لا زالت بحسب مصادر دبلوماسية اوروبية تعرض تخليها عن 40% فقط - من 21% سابقا - من ديون اليونان،* بينما يصر المسؤولون في منطقة اليورو على وجوب تخلي المصارف عن 50% منها.
البورصات الاوروبية والاميركية أنهت اليوم الأول من الأسبوع على مزاج طيب. الجو العام يوحي وكأن المستثمرين يريدون استباق الاعلان عن حل قادم مستندين الى بعض التقدم الذي يتحقق من خلال رسم الخطوط الأولية التي يجب اتباعها.
*
ويبقى تنامي الحركة الايجابية الحاصلة الى يوم الاربعاء ، او الى ما بعد الاربعاء، رهنا بما سيتم الاعلان عنه من خطوات ستعتمدها أوروبا. حتى ولو ان أحدا لا يعيش في وهم حل عجائبي سيجترح حلا سريعا لكل المعوقات وخلال فترة وجيزة، فان النجاح في إشاحة الأنظار عن الأزمة الأوروبية، وتخفيف التركيز عليها في الاسابيع القادمة، سيكون بحد ذاته نجاحا مؤقتا يريح الاسواق وينهي السنة الحالية على خير.
قمة يوم الاحد لم تُحدث اختراقا ملموسا ولكن بعض الأخبار المبشرة بإمكانية حدوث ذلك في قمة يوم الاربعاء جعلت حاملي اليورو يتمسكون به، بانتظار مستجدات يراهنون على إنها ستكون إيجابية. الرهان يرتكز على طمأنة بتضييق قمة يوم الاحد للمساحة التي كانت تفصل بين الألمان والفرنسيين في نظرتهم لطبيعة الحلول.
البعض يتحدث عن وضوح أكثر وعن اقتراب من الاتفاق الذي سيسمح لصندوق الانقاذ الاوروبي بتولي المهام التي يحملها البنك المركزي الاوروبي حاليا بشرائه السندات الاسبانية والايطالية لمنع تفاقم الوضع في البلدين.
*
الوضوح هذا لا يزال غير حاسم. ولإن كان هناك وضوح فمخاطر الخيبة الكبيرة تجاه المقررات الأخيرة موجودة أيضا ويتحسب لها الكثيرون.
مخاطر الخيبة هذه عززتها أنباء الضغوطات الكبيرة التي مورست على رئيس الحكومة الايطالية " برلوسكوني " لمنع بلاده من ان تكون يونان ثانية. هذه الضغوط دفعت رئيس الوزراء الى عقد اجتماع طارئ للحكومة مساء الاثنين للبحث بالاجراءات الكفيلة بتصحيح الخلل المالي في البلاد. ثمة كلام جدي عن رفع سن التقاعد الى 67 عاما. ماذا يمكن ان تكون عليه ردة فعل الشارع حيال مقررات بهذا الاتجاه؟ ماذا يمكن ان تكون عليه ردة فعل المعارضة؟ هذه أسئلة تزيد التشكك بإمكانية بلوغ برّ الأمان قريبا..
*
موازاة لهذا فان النشاط مستمر من أجل بلوغ الحلول المأمولة والكفيلة بإنجاح قمة يوم الاربعاء. المستشارة الالمانية ستقدم صباح الاربعاء، وقبل توجهها الى بروكسل، ستقدم الى مجلس النواب النقاط الرئيسية لمشروع اتفاق يتعلق بزيادة القوة الضاربة لصندوق الانقاذ وجعله قادرا على المواجهة من خلال تصديه بشراءات مكثفة للسندات الايطالية وثم الاسبانية.
بالنسبة لليونان فان الاوساط المصرفية لا زالت بحسب مصادر دبلوماسية اوروبية تعرض تخليها عن 40% فقط - من 21% سابقا - من ديون اليونان،* بينما يصر المسؤولون في منطقة اليورو على وجوب تخلي المصارف عن 50% منها.
البورصات الاوروبية والاميركية أنهت اليوم الأول من الأسبوع على مزاج طيب. الجو العام يوحي وكأن المستثمرين يريدون استباق الاعلان عن حل قادم مستندين الى بعض التقدم الذي يتحقق من خلال رسم الخطوط الأولية التي يجب اتباعها.
*
ويبقى تنامي الحركة الايجابية الحاصلة الى يوم الاربعاء ، او الى ما بعد الاربعاء، رهنا بما سيتم الاعلان عنه من خطوات ستعتمدها أوروبا. حتى ولو ان أحدا لا يعيش في وهم حل عجائبي سيجترح حلا سريعا لكل المعوقات وخلال فترة وجيزة، فان النجاح في إشاحة الأنظار عن الأزمة الأوروبية، وتخفيف التركيز عليها في الاسابيع القادمة، سيكون بحد ذاته نجاحا مؤقتا يريح الاسواق وينهي السنة الحالية على خير.