إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الرعب الأوروبي لم يعتق الأسواق بعد

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
عاود شبح الأزمة الأوروبية نصب خيمته فوق صالات البورصات العالمية، ولم تنجُ منه أسواق المال بمعظم قطاعاتها.
بورصة نيويورك أنهت عمل اليوم الأول من الأسبوع على تراجع حاد تسارعت وتيرته في الساعة الأخيرة الى درجة بات من الواضح إنه اكثر من مجرد جني أرباح على عمليات الأسبوع الماضي. البورصات الأوروبية بدورها استبقت إقفال ال وول ستريت وغادرت على تراجعات محترمة أيضا.
*
ما يحدث حاليا في الأسواق يبدو وكأنه حالة العودة الى اليقظة بعد الإحتفالات الإنفعالية التي نظمتها الأسواق إثر صدور أنباء الإتفاق الأوروبي على الحل الذي لا تزال تفاصيله الدقيقة والمهمة في عالم الغيب. المستثمرون بدأوا اليوم التنبه بجدية إلى أن غياب التفاصيل يعني بقاء مخاطر الفشل.
أيضا الإتصالات التي تم تنظيمها مع الصينيين بدا كما ولو إنها لم تنجح ببيع الصينيين بذور اتفاق غير مؤصلة، او كما لو أن التاجر الصيني أبرع مما كان مُعتقدا. ألأوروبيون يريدون رفع قيمة صندوق الإنقاذ الى أكثر من الف مليار يورو، ولكنهم يريدون رفع هذا الصندوق بسواعد غير سواعدهم. قد ينجحون في نهاية الأمر بذلك، ولكن بوادر النجاح لم تظهر بعد، وهي إن ظهرت لن تكون بدون شروط مؤلمة...
*
الى كل ذلك فبيانات يوم أمس أظهرت أن حالة النمو الإقتصادي الأوروبي غير مطمئنة، ووجهة البطالة ليست في المنحى المأمول، التضخم فوق ال 3% ما يعني انه لا تخفيض قريب للفائدة.
*
لا ننسى إيطاليا بقيادة برلوسكوني التي لا توحي بالثقة، والدليل في وجهة فوائد السندات الايطالية التي لا يكاد يمضي نهار إلا وتحقق ارتفاعا جديدا، ولا تنجو من اندفاعة مدمرة إلا بتدخل مستدام من البنك المركزي الاوروبي.
لا ننسى اليونان التي سجل العجز في ميزانيتها في الأشهر التسعة من هذا العام ارتفاعا جديدا بنسبة 15% بالرغم من إجراءات التقشف الصارمة التي بُدئ بتنفيذها.
*
سيكولوجيا، كل هذا مرعبٌ. كل هذا يُحيي المخاوف، على ما هو معلوم وغير مطمئن، وأيضا على ما هو غير معلوم وقد لا - أو على الأرجح لن* - يكون مطمئنا.
*
ويبقى التركيز والتنبه الى مواعيد الأسبوع التي قد تزيد الرعب، أو تخفف من وطأته.
اليوم نتطلع باهتمام الى بيان الصناعات التحويلية من الصين ومن بريطانيا وأخيرا الولايات المتحدة. أيضا من بريطانيا صدور الناتج القومي الاجمالي، ولا مبرر لتوقع مفاجآت ايجابية كبيرة تحدث تحولا في الوضع.
أوروبا تشهد اليوم عدة بلدان فيها عطلة بنوك لمناسبة عيد ديني.

 
عودة
أعلى