إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الذهب قد يحقق أسوأ تراجع فصلي في اربعة عقود

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
نحن اليوم في نهاية اسبوع و شهر و ربع فصلي كامل لذا لم يكن من الغريب ان نشهد تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في ثلاث أعوام على ذلك النحو في الوقت الذي تم فيه تفعيل اوتوماتيكي لوقف الخسائر بجانب تعديل المستثمرين لمراكزهم المالية في الوقت الذي انحدرت فيه الأسعار إلى ما دون مستويات 1200.00$ للأونصة لأول مرة منذ أغسطس/آب 2010.
استمرار خروج المستثمرين من اسواق الذهب دفع بالأسعار لتسجل مستويات 1180.00$ للأونصة الأدنى في ثلاث اعوام قبل أن ترتد قليلا في المعاملات المبكرة اليوم لتحوم حول مستويات 1200.00$ للأونصة.
لماذا فقد الذهب بريقه
تحول اهتمام المستثمرين منذ بداية العام الجاري يعد العامل الرئيسي وراء تراجع اسعار الذهب، إذ أنه مع بداية العام بدأ الاتجاه لأول مرة للحديث عن سحب لخطط التحفيز و لم يكن ذلك الاتجاه ذو قوة في السابق أو الاعوام التي تلت انهيار بنك ليمان براذرز في نهاية عام 2008 ، خطط التحفيز من البنك الاحتياطي الفيدرالي وحده كانت العامل الرئيس وراء تصاعد اسعار الذهب في الاعوام التي تلت اندلاع الازمة المالية والتي تعد الأكبر من حيث القيمة و المدة الزمنية والتي تقدر حتى الآن بنحو اربعة تريليونات دولار أمريكي تم خلقهم من خلال طبع ورق البنكوت.
الاقبال على المعدن الاصفر النفيس كان بسبب التحوط من مخاطر التضخم الذي قد ينتج عن عمليات طبع ورق البنكوت إلا ان تصريحات بن برنانكي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في 19 يونيو/حزيران جاءت اكثر تحديدا بالنسبة لموعد سحب خطط التحفيز، برنانكي قال أن البنك سيتجه إلى تقليص قيمة الخطط بنهاية العام على أن يتم الانتهاء من عمليات الشراء وضخ السيولة في الاسواق بحلول منتصف العام المقبل 2014 ذلك يتوقف على مدى التحسن في الاقتصاد الأمريكي و سوق العمل.
اسعار الذهب تحقق انحدارات تاريخية الأسوأ في اربعة عقود
اسعار الذهب تراجعت بنحو 15% منذ بداية الأسبوع السابق على إثر تأكيد البنك الفيدرالي على الاتجاه نحو سحب وتقليص خطط التحفيز بينما قد تحقق الاسعار أسوأ اداء اسبوعي في ثلاثون عاما إذا ما اغلقت عند نفس تلك المستويات، فيما انحدرت الاسعار على مستوى الربع السنوي –الفترة من بداية ابريل/نيسان إلى يونيو/حزيران- بنحو 24% ضمن اسوأ اداء ربع سنوي في أكثر من اربعة عقود.
منذ بداية العام الجاري تراجعت لأكثر من 28% وكذا انحدرت اسعار المعدن النفيس حتى بنسبة 37.5% منذ أن حقق أعلى مستوى على الاطلاق عند مستويات 1920.00$ في سبتمبر/ايلول 2011 ،وقد يكون العام الجاري هو عام التصحيح للمعدن الاصفر لاسيما أن هناك الكثير من المستثمرين احتفظ بالمعدن لسنوات طويلة (اسعار الذهب ارتفعت لنحو 12 عام على التوالي حتى نهاية عام 2012) و جاء وقت التصحيح في الوقت الراهن لاسيما أن البيانات التي صدرت في بداية العام الجاري أظهرت تحسن وتيرة الاقتصاد العالمي نوعا ما.
على الرغم من انحدار الاسعار إلى تلك المستويات المتدنية لكن لم نلحظ وجود طلب على الذهب ضمن عمليات اقتناص الفرص عند انخفاض الأسعار وذلك في ظل استمرار انتظار المستثمرين تكوين الذهب قاعدة سعرية يمكن الشراء منها لاسيما ان استمرار الضغوط السلبية على تحركات الذهب و التداول دون مستويات 1210$ قد تأخذ بالأسعار إلى مستويات 1120.00$ للأونصة على المدى المتوسط.
وكان لفريق التحليل الفني بشركة icn.com السبق في توقع انهيار اسعار الذهب قبل تصريحات بن برنانكي في الاسبوع السابق يمكن الاطلاع على تقرير الذهب يوم 19 يونيو/حزيران و كذا تحديث التقرير يوم 26 يونيو/حزيران .
الطلب من الهند و الصين
سياسات الحكومة في الهند – اكبر مستهلك للذهب في العالم- أضرت بواردات الذهب لاسيما بعد رفع الضريبة على الواردات من أجل تقليص عجز الحساب الجاري ويفقد السوق أكبر مستهلك للمعدن النفيس على مستوى العالم.
في نفس الوقت لاتزال حالة عدم التأكد راسخة في الاسواق على الرغم من تصريحات البنك المركزي الصيني الاخيرة بشأن تقديم التمويل اللازم الى البنوك إذا ما استدعت الحاجة وجاءت بعد تزايد المخاوف في الاسواق من جراء قرارات البنك المركزي الصيني بتقليص عمليات التمويل إلى بنوك الظل ضمن خطوة نحو ضبط القطاع المصرفي لديها قد ينعكس بالسلب على وتيرة نمو الاقتصاد الصيني – ثان اكبر اقتصاد بعد الولايات المتحدة- و بالتالي ليس من الغريب ان تشهد اسعار الذهب عدم وجود زخم كافي حتى لرفع الاسعار إلى اعلى من مستويات 1350$ للأونصة.
 
عودة
أعلى