- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
التراجع الذي شهدناه الاسبوع الماضي جاء مناقضا للمسلمات التي يعمل السوق بموجبها، وهي تستند بالدرجة الاولى الى كون التوترات الجيوسياسية تخدم اسعار المعدن الاصفر وترفع الطلب عليه كملاذ آمن مميّز.
التوترات السياسية، وما أكثرها في هذه الفترة. الحرب الدائرة في الشرق الاوسط، وفي أكثر من بؤرة توتر واحدة. الحديث عن عدم تحقيق اي تقدم في المباحثات الجارية مع ايران حول ملفها النووي، استمرار التوتر في شرقي اوكرانيا وانعدام الشفافية في ما خص الهدنة المعلنة .كل هذا كان من المفترض ان يوفر المناخ الداعم لاسعار الذهب، ولكنه لم يفعل...
السرّ الأكبر في ذلك يكمن في ما يجري في الولايات المتحدة. المفاجأة الايجابية التي تحققت يوم الجمعة الماضي عبر بيانات سوق العمل الاميركي ليست حدثا عابرا ولكنه يشكل محطة مميّزة ورئيسية في مجرى التطورات الاقتصادية على هذه الساحة.
ما تقدم يعني ان اسعار الذهب تتفاعل قبل كل شيء مع الرهانات المتقلبة على موعد رفع الفائدة الاميركية، ولا يخفى ان الآمال بتقديم موعد رفع الفائدة تعززت، وهي تتعزز دوما مع صدور كل بيان اقتصادي رئيسي على منحى ايجابي مبشر. ارتفاع عدد الوظائف المستحدثة ترافقا مع تراجع البطالة دون ال 6.0% يعني تفعيل النشاط في سوق العمل، حتى ولو ان نسبة ارتفاع الاجور لا زالت ضعيفة ولم توفر الدعم لهذا التطور.
ألآمال المتعززة برفع الفائدة تنعكس بالعادة ايجابا على الدولار، وبالتالي على فوائد السندات الاميركية البعيدة المدى. من الطبيعي اذا ان تتعطل جاذبية المعدن الاصفر في مثل هذه الحالات، وهو مركز الاستثمار المستند فقط الى مبدأ الامان، والخالي من اية فوائد يمكن لحامله ان يستفيد منها.
كل هذه المعطيات ان هي اضيفت الى تخلي المضاربين الكبار عن مراكزهم ورهاناتهم السابقة على ارتفاعات للاسعار تفسر بما لا يترك مجالا للتاويل سر التراجع الذي دفع بالسوق الى مستويات متدنية تحت ال 1200$ للاونصة. البنوك الكبرى، شركات ادارة الثروات، كما صناديق التحوط تراجع ما تحمله من مراكز في سوق الفيوتشر منذ يوليو الماضي . بداية يوليو كان هؤلاء يحملون 150 الف عقد شراء " لونج " . التراجع الحاد دفع بهذه الالتزامات الى حدود ال 65 الف عقد حاليا. هذا يعكس بالطبع تراجع الثقة العامة في اوساط الكبار بحظوظ ارتفاعات جديدة للذهب.
في الاسابيع الاربعة الاخيرة تراجعت رهانات المؤسسات المذكورة اعلاه على الارتفاع ( لونج ) 1447 عقدا بنسبة - 0.84% - وهذه نسبة يمكن تقبلها - ، ولكن رهاناتهم على التراجع ( شورت ) بلغت 30562 عقدا اي بنسبة + 40.4% - وهذه نسبة بالغة التعبير سلبا -.
التصحيح الصعودي المتحقق هذا الاسبوع انطلاقا من اسعار قاربت عمق العام 2013 على ال 1178$ للاونصة ، لا يزال مدرجا في خانة التصحيح، ولا يمكن البناء عليه ايجابا.
ان تم كسر المستوى المذكور فالتخوف من انهيارات جديدة مبرر وهي ستكون باتجاه ال 1110 / 1080 بخطوة اولى، ومن الطبيعي ابراز محطة ال 1000 $ بهذه الحالة، ولا شك بان البعض من المؤثرين الكبار سيعملون على الدفع باتجاهها.
التوترات السياسية، وما أكثرها في هذه الفترة. الحرب الدائرة في الشرق الاوسط، وفي أكثر من بؤرة توتر واحدة. الحديث عن عدم تحقيق اي تقدم في المباحثات الجارية مع ايران حول ملفها النووي، استمرار التوتر في شرقي اوكرانيا وانعدام الشفافية في ما خص الهدنة المعلنة .كل هذا كان من المفترض ان يوفر المناخ الداعم لاسعار الذهب، ولكنه لم يفعل...
السرّ الأكبر في ذلك يكمن في ما يجري في الولايات المتحدة. المفاجأة الايجابية التي تحققت يوم الجمعة الماضي عبر بيانات سوق العمل الاميركي ليست حدثا عابرا ولكنه يشكل محطة مميّزة ورئيسية في مجرى التطورات الاقتصادية على هذه الساحة.
ما تقدم يعني ان اسعار الذهب تتفاعل قبل كل شيء مع الرهانات المتقلبة على موعد رفع الفائدة الاميركية، ولا يخفى ان الآمال بتقديم موعد رفع الفائدة تعززت، وهي تتعزز دوما مع صدور كل بيان اقتصادي رئيسي على منحى ايجابي مبشر. ارتفاع عدد الوظائف المستحدثة ترافقا مع تراجع البطالة دون ال 6.0% يعني تفعيل النشاط في سوق العمل، حتى ولو ان نسبة ارتفاع الاجور لا زالت ضعيفة ولم توفر الدعم لهذا التطور.
ألآمال المتعززة برفع الفائدة تنعكس بالعادة ايجابا على الدولار، وبالتالي على فوائد السندات الاميركية البعيدة المدى. من الطبيعي اذا ان تتعطل جاذبية المعدن الاصفر في مثل هذه الحالات، وهو مركز الاستثمار المستند فقط الى مبدأ الامان، والخالي من اية فوائد يمكن لحامله ان يستفيد منها.
كل هذه المعطيات ان هي اضيفت الى تخلي المضاربين الكبار عن مراكزهم ورهاناتهم السابقة على ارتفاعات للاسعار تفسر بما لا يترك مجالا للتاويل سر التراجع الذي دفع بالسوق الى مستويات متدنية تحت ال 1200$ للاونصة. البنوك الكبرى، شركات ادارة الثروات، كما صناديق التحوط تراجع ما تحمله من مراكز في سوق الفيوتشر منذ يوليو الماضي . بداية يوليو كان هؤلاء يحملون 150 الف عقد شراء " لونج " . التراجع الحاد دفع بهذه الالتزامات الى حدود ال 65 الف عقد حاليا. هذا يعكس بالطبع تراجع الثقة العامة في اوساط الكبار بحظوظ ارتفاعات جديدة للذهب.
في الاسابيع الاربعة الاخيرة تراجعت رهانات المؤسسات المذكورة اعلاه على الارتفاع ( لونج ) 1447 عقدا بنسبة - 0.84% - وهذه نسبة يمكن تقبلها - ، ولكن رهاناتهم على التراجع ( شورت ) بلغت 30562 عقدا اي بنسبة + 40.4% - وهذه نسبة بالغة التعبير سلبا -.
التصحيح الصعودي المتحقق هذا الاسبوع انطلاقا من اسعار قاربت عمق العام 2013 على ال 1178$ للاونصة ، لا يزال مدرجا في خانة التصحيح، ولا يمكن البناء عليه ايجابا.
ان تم كسر المستوى المذكور فالتخوف من انهيارات جديدة مبرر وهي ستكون باتجاه ال 1110 / 1080 بخطوة اولى، ومن الطبيعي ابراز محطة ال 1000 $ بهذه الحالة، ولا شك بان البعض من المؤثرين الكبار سيعملون على الدفع باتجاهها.