الذهب: رأيان ولكن الوجهة واحدة.. فكيف ستكون؟

[لجنة الأخبار]

يتم تداول سعر الذهب في نطاق ضيق حيث ان الحكومات تشرع في جميع أنحاء الولايات المتحدة في التراجع عن أوامر الاغلاق والحجر العام ، وقد تشرع الحكومات ايضا في اعلان خطط إعادة تشغيل الاقتصادات المتقدمة تدريجيًا وهذا ما يعيق ارتفاعات متسارعة للمعدن النفيس لأنها تساعد على استعادة ثقة المستثمرين وتوجه الاستثمارات الى المراكز التي لا تخلو من الخطر ان كانت تدر اباحا مقبولة.
ولكن من جهة ثانية فان توترات التجارة تهدد بالعودة بين الولايات المتحدة والصين. هذا ما بدا من تصريحات الرئيس الاميركي في اليومين الماضيين اذ اتهم الصين بانها تسببت في مضار قيروس كورونا ولا بد من ان تتحمل المسؤولية. وزير الخارجية بومبيو ضرب ايضا على نفس السندان وارسل رسائل بهذا الاتجاه. هذا يعرقل عملية الحماس لشراء الاسهم والاستثمار في المخاطرات كما ظهر جليا على اسواق الاسهم الاوروبية بداية الاسبوع وهي تراجعت بنسبة عالية منذرة بالاسوأ. الذهب يترقب اذا فهل يتفاعل مع المعطى الاول ام ان المعطى الثاني سيكون اكثر تاثيرا ويدفع الى الارتفاع؟

هنا ياتي دور المؤثرات الاخرى فماذا يمكنها ان تقول؟


البنك المركزي الأسترالي وبنك إنجلترا المركزي من المتوقع ان يحتفظا هذا الاسبوع بأسعار الفائدة معلقة، ولكن هل نشهد تشبها بالفدرالي الاميركي والمركزيالاوروبي من حيث اعلان حزمة تشهيلات للبنوك والشركات؟
البعض يرى ان هذا عامل مهم قد يدفع الذهب الى التصحيح تراجعا..بعد المحاولة الفاشلة لاختبار قمة نوفمبر 2012 (1754 دولارًا)

من جهة قد تستمر الاستجابة غير المسبوقة من قبل السلطات النقدية وكذلك المالية في استعادة ثقة المستثمرين حيث تغامر البنوك المركزية في الاعلان عن خطط تيسيريةتصل الى حد التهور احيانا ، اذ يبقى أن نرى ما إذا كانت الجهود هذه ستدفع الاقتصاد العالمي إلى مرحلة الانتعش فعلا ام ان الانكماش هو القدر المحتوم للفصول القادمة.
من جهة اخرى لا بد من التطلع الى نتائج بيانات سوق العمل الاميركي هذا الاسبوع وهي تبدأ بالظهور يوم الاربعاء وتستكمل الجمعة حيث ان التوقعات ترى انخفاضا في الوظائف قدره 21.3 مليون.

وسط هذه المعمعة المستمرة يصعب الحسم في اختيار وجهة حاسمة للذهب حتى ولو ان الوجهة الصعودية تبقى مدعومة تقنيا ومدعومة ايضا اساسيا نظرا لكون تباشير التفاؤل لا زالت مجرد آمال عريضة تبنى عليها توقعات قد لا تكون الا مجرد تمنيات فقط.