سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، في وقت تسوده حالة من الحذر على الأسواق المالية، تزامنًا مع ترقب المستثمرين لصدور قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة والسياسة النقدية.
في هذا التقرير، نناقش أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الدولار الأمريكي:
الدولار الأمريكي في ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي
حصل الدولار الأمريكي على دعم ملحوظ بالتزامن مع الترقب الكبير لقرارات السياسة النقدية القادمة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. من المتوقع أن يقرر الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة اليوم الأربعاء، لكن الأسواق تترقب تعليقه حول التضخم والاقتصاد الأمريكي للحصول على إشارات حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
إذا استمر الفيدرالي في تبني سياسة حذرة حيال خفض الفائدة، كما هو متوقع، فقد يشهد الدولار الأمريكي تعزيزًا إضافيًا في مكاسبه، وهو ما سيؤثر على حركة الأسواق في الأيام القادمة.
قرارات الفيدرالي الأمريكي تُعزز مكاسب الدولار: رفض خفض الفائدة بسرعة
ذكر تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يبدو معارضًا لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، مما يعزز من قوة الدولار الأمريكي. وقد أشار المحللون إلى أن جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، سيتجنب الضغط السياسي من البيت الأبيض إذا أراد الفيدرالي الحفاظ على الثقة في الأسواق المالية والابتعاد عن مخاطر التضخم.
ضعف عائدات السندات الأمريكية يحد من ارتفاع الدولار
بالرغم من الدعم الذي حصل عليه الدولار من قبل التوقعات المتعلقة بالسياسة النقدية، إلا أن ضعف عائدات السندات الأمريكية شكل ضغطًا على الدولار، حيث سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا بنسبة 0.53%، ليصل إلى 4.525%. هذا التراجع في العوائد أثر على قوة الدولار، خصوصًا مع تراجع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عامًا بنسبة 0.43%.
كيف أثرت هذه التطورات على أداء الدولار الأمريكي؟
خلال التعاملات، سجل مؤشر الدولار الأمريكي صعودًا بنسبة 0.20% ليصل إلى 108.13 نقطة. ومع هذا الارتفاع الطفيف، يظل المستثمرون في حالة من الترقب والحذر، منتظرين نتائج قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي ستصدر لاحقًا اليوم، والتي من المتوقع أن تكون لها تأثيرات كبيرة على مسار الدولار الأمريكي في المدى القريب.