الدولار يرتد من أدنى مستويات الجلسة، وإجتماع الفيدرالي يكبح جماح الثيران

[لجنة الأخبار]

عاد الدولار إلى الإرتفاع خلال جلسة التداول الأمريكية اليوم الثلاثاء، وذلك مع إنطلاق اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر أن يبدأ اليوم، ويستمر ليومين، حيث من المتوقع أن يكرر الاحتياطي الفيدرالي التزامه بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة لضمان استمرار الانتعاش الاقتصادي.

فلقد إرتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.07٪ ليشير إلى 93.13، ويستمر في تعافيه من أدنى سعر خلال اليوم عند 92.79.

ومع ذلك، من المتوقع أن تبقي الأسواق على حذرها، مع ترقب اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والمقرر أن يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر ليومين، على أن تعلن نتيجته عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي من يوم غد الأربعاء. ويتبع إعلان قرارات السياسة النقدية، المؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باول، والمقرر كالعادة، أن يبدأ بعد الإعلان بنصف ساعة.

وسيقوم الاحتياطي الفيدرالي أيضاً بتحديث توقعاته الاقتصادية وتوقعاته لمسار أسعار الفائدة، والتي ستتضمن توقعات عام 2023، لأول مرة.

وفي تقرير أصدره بنك (مورغان ستانلي) الإستثماري، قال محللوه: "نتوقع فقط تغييرات تجميلية على نص البيان، وخطة نقاط مسالمة. ولا نتوقع أي مفاجآت كبيرة سواء في التوجيهات المستقبلية أو التسهيل الكمي، ونتوقع فقط تغييرات في البيانات لتعكس إطار التضخم الجديد الذي أعلنه البنك في جاكسون هول".

وأضاف التقرير: "من المرجح أن تكون التغييرات في إجتماع سبتمبر أكثر أهمية للمدى القريب، ولكن التوقعات على المدى المتوسط من المرجح أن تؤكد أن أعضاء لجنة السوق المفتوح FOMC يتوقعون انتعاشاً طويلاً، وفترة طويلة من إستمرار أسعار الفائدة ضمن النطاق المستهدف حالياً."

وتأتي هذه الحركة البطيئة في الدولار في الوقت الذي لم يستطع ارتداده الذي شهده شهر سبتمبر إقناع المتداولين بالتخلي عن رهاناتهم الهبوطية ضد الدولار.

أما بنك (أي إن جي)، فلقد ذكر في تقريره: "لقد غذى التحول الجذري في السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي التوقعات بأن أسعار الفائدة ستبقى منخفضة لفترة طويلة، وبالتالي فهي تقدم سبباً للالتزام ببيع الدولار الأمريكي والاستمرار في نهج البيع عند الارتفاع، على الأقل في المستقبل المنظور."