لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
بقي الدولار الأمريكي متراجعاً أمام بقية العملات الرئيسية الأخرى في تداولات الصباح بالتوقيت الأمريكي الشرقي، وذلك بعد أن أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت في وقت سابق اليوم الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة قد إرتفع بشكل أكثر بكثير من المتوقع الأسبوع الماضي، لكنه بقي ضمن المستويات التي تعتبر صحية، مما يؤكد حالة التفاؤل بشان صحة سوق العمل الأمريكي.
ففي تقريرها الأسبوعي المعتاد، ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 2 أيلول/سبتمبر قد إرتفع بمقدار 62 ألف شخص إلى ما مجموعه 298 ألف شخص، من 236 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وهذا هو أعلى مستوى لهذا المؤشر منذ نيسان/أبريل 2015. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 5 الاف طلب إلى ما مجموعه 241 ألف طلب.
وبذلك يقترب عدد مطالبات البطالة الأولية من مستوى الـ300 ألف طلب، التي عادة ما ترتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد إرتفع بمقدار 13,500 طلب، ليسجل 250,250 طلب. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة قد تراجعت بمقدار 5 الاف شخص إلى 1.95 مليون شخص. وبذلك تبقى المطالبات المستمرة تحت مستوى 2 مليون للأسبوع 21 على التوالي، وهو ما يشير إلى عودة الصحة إلى سوق العمل.
وجائت هذه البيانات بعد يوم واحد من إعلان إتفاق الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وزعماء الكونغرس على رفع سقف الدين الحكومي لمدة 3 أشهر، وهو ما جاء شكّل مفاجأة للأسواق. وإذا مر هذا الاتفاق من تصويت الكونغرس، فإنه سيحول دون التخلف عن سداد الديون الفيدرالية، علماً ان هذا الاتفاق يتضمن كذلك تمويلاً لجهود المساعدة في تخطي آثار إعصار (هارفي). وتنظر الأسواق إلى هذا التطور الإيجابي على أنه قد قضى على خطر إغلاق الحكومة الذي كان قريباً.
وبعد صدور هذه البيانات، إرتفع اليورو/دولار بنسبة 0.44% ليتداول عند 1.1975، بعد أن ترك البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية بدون أي تغيير.
فكما كان متوقعاً، أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوياتها القياسية المنخفضة دون تغيير، ولم يعلن عن أي إجراءات جديدة، وذلك كما أعلن قبل قليل في ختام أجتماع السياسة النقدية والذي إستمر ليومين، حيث أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه قد أبقى على مستوى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، عند مستوى تاريخي منخفض يبلغ 0.00٪. وكانت الأسواق تتوقع أن يبقي البنك على هذا السعر دون تغيير.
كذلك، أعلن البنك الإبقاء على معدل الفائدة على الودائع عند مستواه البالغ -0.4٪ دون تغيير، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات الأسواق. كما أبقى البنك كذلك سعر الفائدة على الإقراض الهامشي بدون تغيير هو الأخر عند مستوى 0.25٪.
وقال البنك المركزي الأوروبي إنه يتوقع أن تبقى أسعار الفائدة "عند مستوياتها الحالية" لفترة طويلة من الزمن، ولفترة تتجاوز وبكثير الأفق الزمني لبرنامج شراء الأصول.
وكرر البنك كذلك ما كان قد قاله سابقاً من أن حجم برنامج شراء الأصول سيبقى عند 60 بليون يورو حتى نهاية العام الحالي "أو أبعد من ذلك، إذا إضطر الأمر".
وستبلغ قيمة برنامج شراء السندات ما قيمته 2.3 تريليون يورو بحلول نهاية هذا العام، حيث ساهمت أسعار الفائدة السلبية والقروض المجانية للبنوك في ارتفاع حجمه.
من جهة أخرى، إرتفع الباوند/دولار بنسبة 0.12% ليتداول عند 1.3059 ويبقى قريباً من أعلى مستوياته في 4 أسابيع والذي كان قد سجله يوم أمس عند 1.3078.
هذا وتراجعت العملة الامريكية بشكل معتدل أمام عملات الملاذ الآمن مع إنخفاض الدولار/ين بنسبة 0.35% ليسجل 108.84. كما تراجع الدولار أمام العملة السويسرية، وذلك مع إنخفاض الدولار/فرنك بنسبة 0.30% ليتداول عند 0.9535.
وكانت معنويات الأسواق قد تراجعت بعد ان نشرت كوريا الجنوبية نظاماً مضاد للصواريخ ردا على التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية، والتى أجريت خلال نهاية الأسبوع.
هذا وتراجع الدولار الأمريكي أمام عملات القارة الأوقيانوسية التي تحمل ذات إسمه بنسب مختلفة، حيث إرتفع كل من الأسترالي/دولار بنسبة 0.25% ليسجل 0.8021، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.10% ليتداول عند 0.7211.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت البيانات التي صدرت في أستراليا أنمبيعات التجزئة قد بقيت بدون تغيير خلال الشهر الماضي، وهو ما خيب الآمال، حيث كانت الأسواق تتوقع إرتفاعاً بنسبة 0.3%.
وفي الوقت نفسه، تراجع الدولار/كندي بنسبة 0.46% ليتداول عند 1.2171، ويبقى على مقربة من أدنى مستوياته في 27 شهراً والذي كان قد سجله يوم أمس عند 1.2153. وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب الإحصاء الكندي أن تصاريح البناء قد تراجعت بنسبة 3.5% وهو ما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تترقب تراجعاً أقل حدة قدره 1.5%.
وفي ظل هذه الحركات، تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.40% ليشير إلى مستوى 91.83 بحلول الساعة 8:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، وهو أدنى مستوى له منذ 29 آب/أغسطس.