إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني: علامات على ضعف الاتجاه الصاعد

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني موجة صاعدة قوية دفعت الزوج إلى الارتفاع لأربعة أسابيع على التوالي ليخترق مستوى المقاومة النفسي عند 90.00. والآن تظهر بعض العلامات على ضعف الاتجاه الصاعد.

الاتجاه الصاعد وجد الدعم الكافي نتيجة الضعف الكبير في الين الياباني الذي وصل إلى أدنى مستوياته في سبع سنوات أمام الدولار، إلى جانب التحسن في مستويات الدولار النيوزيلندي مؤخراً نتيجة التصحيح الإيجابي الذي يشهده مؤخراً مقابل الدولار الأمريكي.

الآن علينا أن نعرف السبب الذي قد يدفع الاتجاه الصاعد الحالي إلى الضعف الذي أشرنا إليه، وذلك قبل أن نتعرض للنظرة الفنية لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني لنتعرف على الإشارات الفنية التي تشير إلى هذا التراجع المحتمل في أداء الزوج.

الين الياباني: مزيد من الهبوط ولكن التصحيح وارد

الين الياباني هو العملة الأضعف بين العملات الرئيسية حالياً، فالأوضاع الاقتصادية والسياسة النقدية لليابان تفقد الين أية فرصة للارتفاع على المدى القصير إلى المتوسط.

البيانات الاقتصادية الصادرة عن الاقتصاد الياباني أظهرت انكماش نمو الاقتصاد الثالث عالمياً خلال الربعين الثاني والثالث من هذا العام بنسبة 7.3% و1.6% على التوالي، ليسقط الاقتصاد الياباني في الركود بشكل رسمي.

من أجل هذا قرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تأجيل قرار الزيادة الثانية في ضريبة المبيعات إلى عام 2017، بعد أن كان مقرر رفع الضريبة من 8% إلى 10% في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.

بالإضافة إلى هذا فقد قرر رئيس الوزراء حل البرلمان الياباني والدعوة إلى انتخابات جديدة لتجديد الثقة الحزبية والشعبية في حكومته قبل اتخاذ قرار بتأجيل قرار ضريبة المبيعات.

أما على صعيد السياسة النقدية فقد قام البنك المركزي الياباني خلال اجتماع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بزيادة برنامج التحفيزي بشكل مفاجئ إلى 80 تريليون ين سنوياً، وذلك من أجل العمل على زيادة المعروض النقدي للوصول إلى هدف التضخم عند 2%.

يأتي هذا بعد أن فشل البنك المركزي الياباني في الوصول إلى هدفه التضخمي، حيث تصل معدلات التضخم الفعلية في اليابان إلى 1%، وقد تنخفض عن هذا المستوى كما أشار رئيس البنك المركزي الياباني هاروهيكو كورودا خلال مؤتمره الصحفي الأخير بعد أن قرر تثبيت السياسة النقدية للبنك المركزي.

فشل البنك المركزي الياباني في تحقيق هدف التضخم جاء بالرغم من رفع ضريبة المبيعات خلال شهر أبريل/نيسان الماضي من 5% إلى 8%، وهو السبب الرئيسي وراء سقوط الاقتصاد الياباني في الركود.

كل هذا ساهم في تكون نظرة مستقبلية سلبية للغاية بشأن الين الياباني، فلقد وصل إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي عند 118.97 ين لكل دولار، مع توقعات بمزيد من الهبوط وصولاً إلى مستوى 124.00 ين لكل دولار، مروراً بالمستوى النفسي 120.00.

الانخفاض المستمر للين الياباني مقابل الدولار دفع الزوج إلى التشبع بالشراء بشكل كبير بعد أكثر من خمسة أسابيع من الارتفاع المتواصل، وهو ما قد يدفع الين إلى الارتفاع قليلاً مقابل الدولار في حركة تصحيحية.

الدولار النيوزيلندي: اتجاه عرضي يميل إلى الهبوط

الدولار النيوزيلندي هو الآخر شهد موجة هبوط حادة دفعته إلى الانخفاض من أعلى مستوى سجله هذا العام مقابل الدولار الأمريكي عند 0.8835 ليسجل الأدنى له عند 0.7659 بداية الشهر الجاري.

وبالرغم من ضعف الدولار النيوزيلندي إلا إنه استطاع الارتفاع مقابل الين كما سنرى وذلك لسببين: الأول هو أن حدة انخفاض العملة النيوزيلندية كانت أخف من انخفاض الين، والسبب الثاني هي المنطقة العرضية التي يتداول خلالها زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار منذ أكثر من ثمانية أسابيع.

أما عن أوضاع الاقتصاد النيوزيلندي فهي بالطبع أفضل حالاً من الاقتصاد الياباني، ولكن مع فارق كبير وهو أن السياسة النقدية في نيوزيلندا تدعم وبشكل كبير دفع العملة المحلية إلى الانخفاض.

فالبنك المركزي النيوزيلندي في أكثر من مناسبة أشار أن المستويات الحالية للدولار النيوزيلندي غير مبررة ولا تعكس الأداء الاقتصادي الفعلي.

هذا بالإضافة إلى تثبيت أسعار الفائدة مع تصريح البنك أن هذا التثبيت سيستمر فترة من الوقت لدعم النمو خاصة مع تراجع معدلات التضخم إلى الحد الأدنى المقبول من قبل البنك المركزي عند 1%.

المنطقة العرضية السابق ذكرها للدولار النيوزيلندي تخللها صعود وهبوط، وحالياً هناك ميل كبير إلى الهبوط، يتوافق مع توقعات بتصحيح صاعد للين الياباني أمام الدولار ليزيد هذا من فرص الهبوط لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني.

نظرة فنية لزوج الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني

منذ أن سجل زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الين الياباني لقاع مهم عند 83.35 في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول، ارتفع السعر بعد ذلك ليخترق المستوى النفسي الهام عند 90.00 كما يظهر في الرسم البياني اليومي.

الانحراف الإيجابي الذي تكون على مؤشر الزخم في شهر أكتوبر/تشرين الأول دفع المستمرين إلى شراء الزوج، وتأكدت هذا الإشارة مع نهاية الشهر عندما أشار مؤشر الاتجاه (ADX) إلى تقاطع إيجابي.

الجدير بالذكر أن الاتجاه الصاعد الحالي لم يظهر بعد أية علامة على التصحيح، ولكنه أظهر العلامات التالية على ضعف الاتجاه الحالي:

- الشمعة السعرية التي تكونت على المستوى اليومي قد تتحول إلى نموذج (shooting star) (الشهاب الساقط) وذلك بإغلاق يومي تحت أدنى مستوى للشمعة عند 92.45.

- تكون علامة تشبع في الشراء واضحة على مؤشر الزخم ستوكاستيك.

- مؤشر الاتجاه (ADX) لا يزال يعكس قوة في الاتجاه الصاعد، ولكن المؤشر الفرعي (+DI) بدأ في التحرك نحو الأسفل لتعد علامة على إنهاك الاتجاه الصاعد.
 
عودة
أعلى