- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تراجع سعر صرف الدولار الأسترالي امام العملات الرئيسية لاسيما امام الدولار الأمريكي والين الياباني متأثراً بتراجع أسعار السلع في الأسواق العالمية وخاصة من تراجع أسعار الحديد الخام اليوم الثلاثاء إلى أدني مستوياته تاريخيا.
العملة الأسترالية تعتبر من أحد العملات المرتبطة بأسعار السلع نظرا لاعتماد الاقتصاد الأسترالي على تصدير المواد الخام من المعادن مثل الفحم والحديد الخام.
انخفاض أسعار الحديد الخام
عقود الحديد الخام تسليم مايو/أيار انخفضت اليوم الثلاثاء إلى أدني مستوياتها تاريخيا في بورصة داليان للسلع في الصين حيث انخفض سعر الحديد إلى 464 يوان صيني – ما يعادل 76 دولار امريكي-ومسجلا بذلك أدني مستوى منذ الحاق التداول على الحديد الخام في عام 2013.
استراليا تعتبر أكبر مصدر للحديد الخام عالمياً، بينما الصين لاتزال تتربع على عرش أكبر المستهلكين على الصعيد العالمي، لذا فإن اية تغيرات بشأن الوضع في الصين ينعكس على أسعار المعادن وبالتبعية على العملة الأسترالية.
وبالرغم من قيام الصين بخفض سعر الفائدة الأساسي لأول مرة منذ عامين ضمن قرار مفاجئ تم الإعلان عنه يوم الجمعة السابق، وهو ما ساهم في رفع معنويات المستثمرين في الأسواق إلا أنه لم يكن كافياً لدعم أسعار الحديد الخام.
البعض يرى ان قرار خفض سعر الفائدة من قبل الصين لن يظهر تأثيره بشكل فوري على مستويات الطلب من قطاع صناعة الحديد والصلب الصينية، ولا سيما من قطاع الانشاءات الذي يشهد تباطؤاً في فصل الشتاء.
وبشكل عام فإن أسعار الحديد الخام شهدت أسوأ انخفاض هذا العام وأيضا بالنسبة كسلعة شهدت تراجع بنسبة 48% منذ بداية العام الحالي، في ظل ارتفاع حجم المعروض في الأسواق وفي مقابل ضعف الطلب من أكبر المستهلكين عالميا في الوقت الذي تشهد فيه ضعف سوق العقارات وانخفاض أسعار المنازل.
الدولار الأسترالي
كرد فعل طبيعي على انخفاض أسعار الحديد الخام، فإن الدولار الأسترالي انخفض بشكل كبير اليوم الثلاثاء امام الدولار الأمريكي مسجلا 0.8519 وهو أدني مستوى منذ يوليو/تموز 2010.
في المقابل تراجع الدولار الاسترالي امام الين الياباني إلى 100.68 خلال معاملات اليوم بعد ان بدأ معاملات الأسبوع عند مستويات 102.40.
بالرغم من تراجع قيمة الدولار الأسترالي إلا ان البنك المركزي لايزال غير راض عن هذا التراجع ويرى ان سعر الصرف لايزال مقيما بأكثر من قيمته حتى الآن.
في وقت سابق هذا الشهر اتخذ البنك قرار الإبقاء على سعر الفائدة عند أدني مستوياته تاريخيا بنسبة 2.50% بهدف دعم وتيرة النمو التي تشهد تراجعا في الآونة الأخيرة ووسط توقعات البنك بأن يشهد الاقتصاد الأسترالي وتيرة نمو اقل من المتوسط حتى منتصف العام المقبل 2015.
مخاطر سعر الصرف
المخاوف التي تتصدر أولوية البنك المركزي الأسترالي تأتي من عدة جوانب أهمها ضعف الاقتصاد الصيني بشكل عام، بينما تبني سياسات توسعية من شأنه ان يدعم سعر الدولار الأسترالي وهو امر يحاول البنك تجنبه.
الاقتصاد الصيني – الشريك التجاري الأول لأستراليا-شهد تباطؤ في وتيرة النمو حيث تراجع في الربع الثالث إلى 7.3% بعد ان سجل 7.5% فيما يتجه إلى عدم تحقيق المستهدف للنمو على المستوى السنوي لأول مرة منذ عام 1990.
لذا فإن البنك المركزي الصيني انضم إلى البنوك الرئيسية الأخرى وقام بتبني سياسات توسعية، ويضاف إلى قرار البنك المركزي الياباني الذي قام بالتوسع في سياسات التخفيف الكمي نهاية الشهر السابق، الامر الذي يزيد من الضغوط على الدولار الأسترالي مستقبلا وان كان هذه الضغوط تصاعدية.
هذه الضغوط التصاعدية تأتي بفعل الفجوة الواسعة بين عائد البنك الأسترالي والبنك الياباني ومع تسهيل البنك الصيني لسعر الفائدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تدفقات استثمارية إلى أستراليا بحثا عن الربح وعائد مرتفع وما يعني دعم ارتفاع الدولار الأسترالي وهذا امر يحاول البنك تجنبه.
تصريحات رئيس البنك المركزي الياباني اليوم السيد هاروهيكو كورودا بأن الاقتصاد في طريقه لتحقيق مستهدف التضخم 2% في السنة المالية التي تبدأ في ابريل/نيسان المقبل.
هذا فضلا عن تعليقه بأن انخفاض سعر صرف الين الياباني امام العملات الرئيسية لاسيما امام الدولار الأمريكي قد ساهم في دعم الصادرات لكن في نفس الوقت أدى إلى التأثير سلبا على افراد القطاع العائلي والقطاعات غير الصناعية من خلال ارتفاع تكلفة الاستيراد.
فيما ان كورودا أكد على ان البنك بصدد اتخاذ المزيد من الإجراءات التوسعية لتحقيق مستهدف التضخم.
على اية حال الأسواق بدأت تشهد حالة من التشبع من انخفاض قيمة الين، لذا فعلى الرغم من الين الضعيف، إلا ان ثباته اليوم وعدم انخفاضه اليوم ساهم في تسارع انخفاض الدولار الأسترالي.
زوج الدولار الأسترالي امام الين الياباني
من الرسم البياني الأسبوعي لزوج الدولار الأسترالي امام الين الياباني حيث شهد الزوج انخفاض منذ بداية هذا الأسبوع ليتراجع من القمة 102.46 ليسجل اليوم 100.68 تأثراً بانخفاض سعر الحديد الخام.
الشريط العلوي للبولينجر باند شكل مناطق مقاومة امام ارتفاع الزوج وفي نفس الوقت عبر عن وصول التداولات إلى مناطق مشبعة بعمليات الشراء الامر الذي ضغط على الزوج سلبا وشكل عائقا امام ارتفاع الدولار الأسترالي امام الين الياباني.
وصول مؤشر القوة النسبية (RSI14) إلى مناطق التشبع بعمليات الشراء في الأسبوع السابق ثم الخروج منها تعطي علامة سلبية وتؤكد على إمكانية استمرار انخفاض الزوج.
وبالتالي الزوج قد يعاود اختبار خط مقاومة القناة الصاعدة الذي تحول إلى مناطق دعم عند مستويات 99.70 ومع كسر هذه المستويات قد يتسارع انخفاض الزوج إلى اختبار مستويات الدعم 97.00 على المدى المتوسط.
وذلك بشرط بقاء التداولات أسفل مناطق 103.00.
العملة الأسترالية تعتبر من أحد العملات المرتبطة بأسعار السلع نظرا لاعتماد الاقتصاد الأسترالي على تصدير المواد الخام من المعادن مثل الفحم والحديد الخام.
انخفاض أسعار الحديد الخام
عقود الحديد الخام تسليم مايو/أيار انخفضت اليوم الثلاثاء إلى أدني مستوياتها تاريخيا في بورصة داليان للسلع في الصين حيث انخفض سعر الحديد إلى 464 يوان صيني – ما يعادل 76 دولار امريكي-ومسجلا بذلك أدني مستوى منذ الحاق التداول على الحديد الخام في عام 2013.
استراليا تعتبر أكبر مصدر للحديد الخام عالمياً، بينما الصين لاتزال تتربع على عرش أكبر المستهلكين على الصعيد العالمي، لذا فإن اية تغيرات بشأن الوضع في الصين ينعكس على أسعار المعادن وبالتبعية على العملة الأسترالية.
وبالرغم من قيام الصين بخفض سعر الفائدة الأساسي لأول مرة منذ عامين ضمن قرار مفاجئ تم الإعلان عنه يوم الجمعة السابق، وهو ما ساهم في رفع معنويات المستثمرين في الأسواق إلا أنه لم يكن كافياً لدعم أسعار الحديد الخام.
البعض يرى ان قرار خفض سعر الفائدة من قبل الصين لن يظهر تأثيره بشكل فوري على مستويات الطلب من قطاع صناعة الحديد والصلب الصينية، ولا سيما من قطاع الانشاءات الذي يشهد تباطؤاً في فصل الشتاء.
وبشكل عام فإن أسعار الحديد الخام شهدت أسوأ انخفاض هذا العام وأيضا بالنسبة كسلعة شهدت تراجع بنسبة 48% منذ بداية العام الحالي، في ظل ارتفاع حجم المعروض في الأسواق وفي مقابل ضعف الطلب من أكبر المستهلكين عالميا في الوقت الذي تشهد فيه ضعف سوق العقارات وانخفاض أسعار المنازل.
الدولار الأسترالي
كرد فعل طبيعي على انخفاض أسعار الحديد الخام، فإن الدولار الأسترالي انخفض بشكل كبير اليوم الثلاثاء امام الدولار الأمريكي مسجلا 0.8519 وهو أدني مستوى منذ يوليو/تموز 2010.
في المقابل تراجع الدولار الاسترالي امام الين الياباني إلى 100.68 خلال معاملات اليوم بعد ان بدأ معاملات الأسبوع عند مستويات 102.40.
بالرغم من تراجع قيمة الدولار الأسترالي إلا ان البنك المركزي لايزال غير راض عن هذا التراجع ويرى ان سعر الصرف لايزال مقيما بأكثر من قيمته حتى الآن.
في وقت سابق هذا الشهر اتخذ البنك قرار الإبقاء على سعر الفائدة عند أدني مستوياته تاريخيا بنسبة 2.50% بهدف دعم وتيرة النمو التي تشهد تراجعا في الآونة الأخيرة ووسط توقعات البنك بأن يشهد الاقتصاد الأسترالي وتيرة نمو اقل من المتوسط حتى منتصف العام المقبل 2015.
مخاطر سعر الصرف
المخاوف التي تتصدر أولوية البنك المركزي الأسترالي تأتي من عدة جوانب أهمها ضعف الاقتصاد الصيني بشكل عام، بينما تبني سياسات توسعية من شأنه ان يدعم سعر الدولار الأسترالي وهو امر يحاول البنك تجنبه.
الاقتصاد الصيني – الشريك التجاري الأول لأستراليا-شهد تباطؤ في وتيرة النمو حيث تراجع في الربع الثالث إلى 7.3% بعد ان سجل 7.5% فيما يتجه إلى عدم تحقيق المستهدف للنمو على المستوى السنوي لأول مرة منذ عام 1990.
لذا فإن البنك المركزي الصيني انضم إلى البنوك الرئيسية الأخرى وقام بتبني سياسات توسعية، ويضاف إلى قرار البنك المركزي الياباني الذي قام بالتوسع في سياسات التخفيف الكمي نهاية الشهر السابق، الامر الذي يزيد من الضغوط على الدولار الأسترالي مستقبلا وان كان هذه الضغوط تصاعدية.
هذه الضغوط التصاعدية تأتي بفعل الفجوة الواسعة بين عائد البنك الأسترالي والبنك الياباني ومع تسهيل البنك الصيني لسعر الفائدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تدفقات استثمارية إلى أستراليا بحثا عن الربح وعائد مرتفع وما يعني دعم ارتفاع الدولار الأسترالي وهذا امر يحاول البنك تجنبه.
تصريحات رئيس البنك المركزي الياباني اليوم السيد هاروهيكو كورودا بأن الاقتصاد في طريقه لتحقيق مستهدف التضخم 2% في السنة المالية التي تبدأ في ابريل/نيسان المقبل.
هذا فضلا عن تعليقه بأن انخفاض سعر صرف الين الياباني امام العملات الرئيسية لاسيما امام الدولار الأمريكي قد ساهم في دعم الصادرات لكن في نفس الوقت أدى إلى التأثير سلبا على افراد القطاع العائلي والقطاعات غير الصناعية من خلال ارتفاع تكلفة الاستيراد.
فيما ان كورودا أكد على ان البنك بصدد اتخاذ المزيد من الإجراءات التوسعية لتحقيق مستهدف التضخم.
على اية حال الأسواق بدأت تشهد حالة من التشبع من انخفاض قيمة الين، لذا فعلى الرغم من الين الضعيف، إلا ان ثباته اليوم وعدم انخفاضه اليوم ساهم في تسارع انخفاض الدولار الأسترالي.
زوج الدولار الأسترالي امام الين الياباني
من الرسم البياني الأسبوعي لزوج الدولار الأسترالي امام الين الياباني حيث شهد الزوج انخفاض منذ بداية هذا الأسبوع ليتراجع من القمة 102.46 ليسجل اليوم 100.68 تأثراً بانخفاض سعر الحديد الخام.
الشريط العلوي للبولينجر باند شكل مناطق مقاومة امام ارتفاع الزوج وفي نفس الوقت عبر عن وصول التداولات إلى مناطق مشبعة بعمليات الشراء الامر الذي ضغط على الزوج سلبا وشكل عائقا امام ارتفاع الدولار الأسترالي امام الين الياباني.
وصول مؤشر القوة النسبية (RSI14) إلى مناطق التشبع بعمليات الشراء في الأسبوع السابق ثم الخروج منها تعطي علامة سلبية وتؤكد على إمكانية استمرار انخفاض الزوج.
وبالتالي الزوج قد يعاود اختبار خط مقاومة القناة الصاعدة الذي تحول إلى مناطق دعم عند مستويات 99.70 ومع كسر هذه المستويات قد يتسارع انخفاض الزوج إلى اختبار مستويات الدعم 97.00 على المدى المتوسط.
وذلك بشرط بقاء التداولات أسفل مناطق 103.00.