الخشية تتزايد مع اتضاح تأثير الايدي اللامسؤولة في ...

[طارق جبور]

التأزم مستمر. الشلل في الاسواق هو النتيجة. التخوف الى تزايد خاصة بعد اتضاح مستوى الثقل الذي تمثله مجموعة من النواب الاميركيين الرجعيين المنتمين الى حزب الشاي في مسار الازمة. مزعجة للاسواق تلك التصريحات التي صدرت عن اثنين من اعضاء الحزب المذكور يتحدثون فيها عن اعتقادهم بان افلاس الولايات المتحدة سينعكس استقراراعلى الاقتصاد العالمي. هذا يدعو الى ترداد المثل الشعبي: أخوت يحكي وعاقل يفهم.
*
وول ستريت رد بتراجع*راوح بين ال 1.0 وال 2.0%. النتائج الجيدة لشركة " الكوا " التي افتتحت موسم نتائج الشركات لم تبدل الصورة كثيرا. اسهم التكنولوجيا كانت الاكثر تضررا. فايس بوك خسر 6.7% *قلة هم الذين يبدون استعدادهم للمغامرة بالتزامات في اسواق الاسهم. الكثيرون من الملتزمين بعمليات سابقة بدأوا يتحدثون عن جهوزيتهم للخروج تحسبا للاسوأ. ألأسوأ يصعب تخيله وما الحدث الذي نتج في العام 2008 اثر افلاس ليمن براذرز الا*احتفال صغير بعيد ميلاد الصغير ان هي قورنت بما يمكن ان يحدث..
*تصريحات الرئيس اوباما عن استعداد البيت الابيض للمفاوضة على حل والرد الجمهوري عليه لم تشكل اختراقا مقنعا في جدار الازمة السميك.
*
الوضع المقلق انعكس على سوق السندات. الفوائد ارتفعت على سندات مختلف الفئات الاميركية وبلغت على فئة العشر سنوات المستوى الذي كانت عليه في نوفمبر من العام 2008.
*
الملاحظ هو صمود الدولار حتى الان. الازمة هي الان فقط اميركية ولكنها لن تبقى كذلك ان حدث المحظور.
وموقف الفدرالي:
يزداد الاعتقاد بان " جانيت يللين " ستخلف " برنانكي " في رئاسة الفدرالي. " يللين " معروفة بحماسها الفائق تجاه سياسة طباعة العملة. استمرار الازمة الحالية سيعني استمرار الحجج المقنعة بتأخير موعد التعديل في نسبة الدعم الاقتصادي لان ثقل ما يجري على الاقتصاد سيكون كبيرا كلما طال امد الازمة. بالطبع هذا يبقى عقبة في طريق الدولار المستفيد فقط مرحليا من كونه عملة الاحتياط الاولى ومن اللجوء اليه تقليديا في الازمات.
*
على صعيد البيانات الاقتصادية ننتظر اليوم صدور نتائج التصنيع في بريطانيا ( 8.30 جمت ) والمانيا ( 10.00 جمت ) .
من الولايات المتحدة بانتظار محضر اجتماع الفدرالي في ال 18.00 جمت.
​