إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الحرب التجارية تشتد.. هل ستصمد الصين طويلًا أمام أمريكا؟

المشاركات
7,533
الإقامة
عرب فوركس


يبدو أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين لن تهدأ وربما لن تنتهي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هذا الأسبوع فرض رسوم جديدة على الصين قدرها 200 مليار دولار، ورد الصين الفوري بفرض رسوم إضافية على سلع ومنتجات أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

ويرى المحللون، أن الصرع بدأ يتجه إلى منطقة أسوأ بالرغم من استجابة الصين الهادئة نسبيًا، إلا أن الرسوم الجديدة تشكل تصعيدًا خطيرًا سيؤثر بشكل قوي وواضح على نمو الاقتصاد العالمي.

تبدأ الرسوم الجمركية الأمريكية بمعدل 10% ومن المقرر البدء في تنفيذها اعتبارًا من الرابع والعشرين من هذا الشهر، قبل أن ترتفع إلى 25% في نهاية هذا العام، وتشمل هذه الرسوم العديد من المنتجات الصينية، مثل توابل الطعام، قفازات البيسبول وأجهزة التوجيه الشبكية وقطع غيار الآلات الصناعية.

أما الرسوم الصينية، فسوف تفرض بنسبة 5% أو 10% على حسب كل سلعة، وسيتم تطبيقها في نفس اليوم، وتشمل عدد كبير من السلع الأمريكية من بينهم المكسرات والملابس واللحوم والكيماويات والآلات والأثاث وقطع غيار السيارات.

تسعى الحكومة الأمريكية إلى الضغط على بكين من أجل تعديل سلوكها، كما تتهمها بالإشراف على سرقة الملكية الفكرية الأمريكية، وتدعيم مكانة شركاتها من خلال سياسات صناعية عدوانية، وهو ما ترفضه الصين وتؤكد أن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة.

هدد "ترامب" بالدخول في المرحلة الثالثة من التعريفات الجمركية، وفرض رسوم تبلغ قيمتها 267 مليار دولار تقريبًا، في حال رد الصين على الرسوم الجديدة أو اتخاذها أي تدابير وقائية ضد المزارعين الأمريكين، وهذا يعني أن الرسوم الأمريكية ستغطي كافة السلع التي تصدرها الصين إلى الولايات المتحدة، والتي بلغ إجماليها خلال العام الماضي 507 مليارات دولار.

أما الصين فستكون قدرتها على الرد أقل، فبحسب البيانات الرسمية في واشنطن، استوردت الصين سلع أمريكية تبلغ قيمتها 130 مليار دولار خلال العام الماضي، والدليل على ذلك الرسوم الصينية الأخيرة المتواضعة مقارنة بالتصعيد من قبل الولايات المتحدة.

لكن الصين أعلنت فرض رسوم جمركية وفق نطاق أقل يتراوح بين 5% إلى 10%، وهو ما يترك أمامها خيارا آخر للتصعيد، من خلال توسيع هذا النطاق حتى 25%، كما هددت في مطلع الشهر الماضي، أو البدء في استهداف الشركات الكبرى التي تعمل لديها مثل "بوينغ" و"آبل".

وبالفعل، اشتكت بعض الشركات الأمريكية العاملة في الصين زيادة العقبات أمامها، مثل تأجير الإفراج عن السلع في الجمارك والمزيد من عمليات التفتيش من قبل المنظمين، ولكن لسنا على ثقة بأن الصين ستطبق هذا النهج بحزم وعلى نطاق واسع، من خلال تعطيل سلاسل التوريد أو التشجيع على مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية.

بعض المحللين يتحدثون أيضًا، عن احتمالية نقل بعض الشركات العالمية لأعمالها خارج الصين، حتى يكونوا بعيدًا عن هذه الحرب، ولتجنب فرض المزيد من الضرائب عليها، في حال تصاعد الخلاف مع الولايات المتحدة.
 
عودة
أعلى