- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
التحذيرات من تعقيدات جديدة تواجهها اوروبا في سعيها لحل ازمتها تزايدت. الحجة الرئيسية في ذلك كون البنك المركزي الاوروبي غير قادر على وضع حد نهائي للحالة القائمة، ومن الواضح ان المليارات التي وزعها على البنوك لعلها تستعملها في سوق السندات فتخفف الوطأة عن الحكومات التي تعاني من ازمة الديون- هذه المليارات لا تذهب بالوجهة المراد لها وبالحجم المأمول منه. البنوك توظف جزءا الجزء الاكبر منها في مراكز تعتقد انها اكثر ربحا واكثر امانا.
*
ما تقدم يبرر المخاوف من عودة حال الهلع السابقة. التوتر في الاسواق واضح. حركة اليورو يوم امس ترجمت هذا الوضع بصدق ووضوح.
المقلق في الامر ان عودة السباق الى الهروب من السندات ( - بتدبير من جهة ما - صناديق استثمار ومضاربين - وكالات تصنيف - ) ستدفع البنوك نفسها المعوّل عليها في دعم هذا السوق الى الهروب منه وعرض السندات التي كدستها في صناديقها مجددا للبيع، ما يعني حالة كارثية جديدة.
*
اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو المنتظر اليوم وغدا لا يعوّل السوق عليه كثيرا. الاراء الاستباقية راجحة باتجاه انتقاد ما سيتم الاتفاق عليه على اساس ان هذه المبالغ التي تُحضّر لتشكيل جدار حماية من الازمات غير كافية ومنطقة اليورو تحتاج الى اكثر منها.
ما تحتاجه منطقة اليورو، وما تحتاجه الأسواق هو موقف واضح من البنك المركزي الاوروبي يطمئنها الى انه لن يسمح بتجاوز الهامش بين سندات البلدان المهددة بالازمة والسندات الالمانية ال 300 نقطة وانه سيتدخل بكل الوسائل لمنع هذا التطور الخطر. الموقف هذا سيكون مشابها لموقف البنك المركزي السويسري الذي نجح حتى الان بتوطيد الثقة وفرض احترام قراراته على المضاربين.
هل يُقدم المركزي اخيرا على مثل هذا القرار؟ بالطبع من الصعب حتى الساعة الرهان على هذا الموقف، اذ من الصعب تصور حدوث موافقة المانية عليه.. أقله بالمدى القريب.
*
اليورو عكس جو القلق السائد. البعض يرى ان هذه الحركة على علاقة بانتهاء الفصل الاول من العام وهذا موعد يُعرَف تقليديا بتراجع الاقبال على المخاطرات، ولكن لا يمكن ايضا فصل هذا الجمود والتردد عما سبق ذكره من عودة للتوتر والحذر اوروبيا.
*
وهل يكون اجتماع وزراء منطقة اليورو نقطة تحول ايجابية يستفيد منها اليورو؟
الوزراء سيقرون حتما تكوين جدار حماية من الازمات ولكنه لن يكون كافيا فيما لو تفجرت الامور في اسبانيا او ايطاليا. الجدار هذا سيكفي لو احتاجت البرتغال للمساعدات. افادة اليورو ان حدثت ستكون إذا محصورة بمحدودية ما سيتحقق، ولكن حالة الحذر والقلق ستكون مرشحة للاستمرار . الحجة في ذلك ان فائدة السندات الايطالية والاسبانية لا تزال عالية بالرغم من التراجعات الاخيرة المشهود لها بالايجابية...
*
ما تقدم يبرر المخاوف من عودة حال الهلع السابقة. التوتر في الاسواق واضح. حركة اليورو يوم امس ترجمت هذا الوضع بصدق ووضوح.
المقلق في الامر ان عودة السباق الى الهروب من السندات ( - بتدبير من جهة ما - صناديق استثمار ومضاربين - وكالات تصنيف - ) ستدفع البنوك نفسها المعوّل عليها في دعم هذا السوق الى الهروب منه وعرض السندات التي كدستها في صناديقها مجددا للبيع، ما يعني حالة كارثية جديدة.
*
اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو المنتظر اليوم وغدا لا يعوّل السوق عليه كثيرا. الاراء الاستباقية راجحة باتجاه انتقاد ما سيتم الاتفاق عليه على اساس ان هذه المبالغ التي تُحضّر لتشكيل جدار حماية من الازمات غير كافية ومنطقة اليورو تحتاج الى اكثر منها.
ما تحتاجه منطقة اليورو، وما تحتاجه الأسواق هو موقف واضح من البنك المركزي الاوروبي يطمئنها الى انه لن يسمح بتجاوز الهامش بين سندات البلدان المهددة بالازمة والسندات الالمانية ال 300 نقطة وانه سيتدخل بكل الوسائل لمنع هذا التطور الخطر. الموقف هذا سيكون مشابها لموقف البنك المركزي السويسري الذي نجح حتى الان بتوطيد الثقة وفرض احترام قراراته على المضاربين.
هل يُقدم المركزي اخيرا على مثل هذا القرار؟ بالطبع من الصعب حتى الساعة الرهان على هذا الموقف، اذ من الصعب تصور حدوث موافقة المانية عليه.. أقله بالمدى القريب.
*
اليورو عكس جو القلق السائد. البعض يرى ان هذه الحركة على علاقة بانتهاء الفصل الاول من العام وهذا موعد يُعرَف تقليديا بتراجع الاقبال على المخاطرات، ولكن لا يمكن ايضا فصل هذا الجمود والتردد عما سبق ذكره من عودة للتوتر والحذر اوروبيا.
*
وهل يكون اجتماع وزراء منطقة اليورو نقطة تحول ايجابية يستفيد منها اليورو؟
الوزراء سيقرون حتما تكوين جدار حماية من الازمات ولكنه لن يكون كافيا فيما لو تفجرت الامور في اسبانيا او ايطاليا. الجدار هذا سيكفي لو احتاجت البرتغال للمساعدات. افادة اليورو ان حدثت ستكون إذا محصورة بمحدودية ما سيتحقق، ولكن حالة الحذر والقلق ستكون مرشحة للاستمرار . الحجة في ذلك ان فائدة السندات الايطالية والاسبانية لا تزال عالية بالرغم من التراجعات الاخيرة المشهود لها بالايجابية...