الجنيه الإسترليني يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى عامين ونصف بفضل اتفاق التجارة التاريخي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

[لجنة الأخبار]

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أعلى مستوى فى عامين ونصف ، مع استمرار هبوط مستويات العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ، بالإضافة إلى موافقة البرلمان البريطاني رسميا على اتفاق التجارة التاريخي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، قبل انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست.

ارتفع الجنيه مقابل الدولار قرابة 0.4% إلى 1.3670$ الأعلى منذ أيار/مايو 2018، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.3621 $،وسجل أدنى مستوى عند 1.3603$.

أنهي الجنيه تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.9% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، بعد تطورات إيجابية عن لقاحات فيروس كورونا فى المملكة المتحدة.

وافقت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية البريطانية رسميا يوم الأربعاء على الاستخدام الطارئ للقاح "أكسفورد –أسترا زينيكا" المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وأشارت تقارير صادرة مؤخرا أن اللقاح أظهر فعالية بنسبة 100% فى الوقاية من عدوي فيروس كوفيد-19، متصدرا بذلك قائمة اللقاحات التي بدأ استخدامها فعليا فى معظم أنحاء العالم.

ويعد هذا اللقاح هو الثاني الذي تتم الموافقة عليه للاستخدام فى بريطانيا ، بعد لقاح "فايزر – بيونتيك" الذي حصل على تصريح الاستخدام الطارئ فى 2 كانون الأول/ديسمبر الجاري ،وبدأ تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وكبار السن فى الأسبوع التالي.

انخفض مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.1% ، ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى أطول من عامين ونصف عند 89.51 نقطة ، عاكسا استمرار الهبوط الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

يأتي هذا الهبوط بفعل ضعف الطلب على الدولار كأفضل استثمار بديل ، عقب إقرار حزمة تحفيز مالي ضخمة فى الولايات المتحدة ، بجانب التطورات الإيجابية عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وافق مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء على اتفاق التجارة التاريخي الذي توصلت إليه المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي ، لتنظيم العلاقات التجارية فى مرحلة ما بعد "بريكست".

صوت النواب المنتخبون فى المجلس بأغلبية 521 صوتا مقابل معارضة 73 عضوا ، ثم حصل المشروع على موافقة مجلس اللوردات بعد ما يقرب من ثماني ساعات من المناقشات.

وعقب تصويت مجلس اللوردات ،منحت الملكة إليزابيث الثانية موافقتها الرسمية ، ليتحول مشروع القانون رسميا إلى قانون بريطاني قبل انتهاء الفترة الانتقالية لبريكست اليوم الموافق 31 كانون الأول /ديسمبر.