الجنيه الإسترليني يتخلي عن ذروة أسبوعين بسبب بيانات التضخم

[لجنة الأخبار]

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليتخلي عن أعلى مستوى فى أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي ،فى طريقه صوب تسجيل أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ،بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح.



وبعدما أظهرت بيانات تباطؤ التضخم فى المملكة المتحدة فى كانون الثاني/يناير ،للشهر الثالث على التوالي ،الأمر الذي يقلص الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا ، ويقلل من احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية بوتيرة 50 نقطة أساس الشهر المقبل.



وانتعشت مستويات الدولار الأمريكي ،عقب بيانات أفضل من التوقعات عن معدلات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال كانون الثاني/يناير ،والتي عززت الرهانات على استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى رفع أسعار الفائدة الأمريكية لأطول فترة ممكنة خلال هذا العام.



سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم

تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.7% إلى 1.2085$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2170$،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2181$.



أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،وسجل أعلى مستوى فى أسبوعين عند 1.2270 دولارا ، عقب بيانات إيجابية عن سوق العمل فى المملكة المتحدة.



قالت الخبيرة الاقتصادية فى إنفستك "إيلي هندرسنون"أكدت بيانات سوق فى المملكة المتحدة أن ظروف سوق العمل البريطاني لا تزال مشددة ،وفى مثل هذه البيئة التي تتسم بارتفاع عدد الوظائف الشاغرة ومجموعة صغيرة نسبياً من العمالة المتاحة ، ليس من المستغرب أن يظل نمو الأجور مرتفعاً.



وعليه تحافظ تلك البيانات على احتمالية حدوث مزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة لبنك إنجلترا ، الأمر الذي قد يدعم عائدات السندات البريطانية ، وبالتالي سعر صرف الجنيه الإسترليني.



التضخم البريطاني

سجل مؤشر أسعار المستهلكين فى المملكة المتحدة ارتفاعاً سنوياً بنسبة 10.1% فى كانون الثاني/يناير ، أقل من متوسط توقعات الخبراء ارتفاع بنسبة 10.3% ،وسجل المؤشر ارتفاعاً بنسبة 10.5% فى كانون الأول/ديسمبر.





ويعد التراجع فى أسعار المستهلكين فى المملكة المتحدة ،هو الثالث شهرياً على التوالي ،مبتعدا عن المستوي القياسي عند 11.1% المسجل فى تشرين الأول/أكتوبر الماضي ،الأمر الذي يقلص الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا.



تلقي تلك البيانات بمزيد من الشكوك حول الوتيرة التي سوف يرفع بها بنك إنجلترا أسعار الفائدة فى اجتماع 23 آذار/مارس المقبل ،فى ظل تراجع الرهانات على الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس ، فى انتظار صدور المزيد من البيانات الاقتصادية فى المملكة المتحدة خلال الفترة المقبلة.



الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.3% ، فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب خلال الثلاث جلسات الأخيرة ،عاكسا انتعاش مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.



جاءت بيانات التضخم الرئيسية الصادرة بالأمس فى الولايات المتحدة ،أفضل من توقعات الأسواق ،لتؤكد أن معركة مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم لم تنتهي ،وعليه زادت الرهانات على الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة الأمريكية لأطول فترة ممكنة خلال هذا العام.