لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
صرح وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن المملكة العربية مستعدة تمامًا لكافة الاحتمالات فيما يخص أسعار النفط، وتسعى بشكل مستمر إلى مواصلة العمل في خطتها، بصرف النظر عن ذلك.
وأضاف الجدعان، خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" العالمية، على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي، أن أسعار النفط غير مستقرة وتشهد تقلبات منذ أعوام، لافتًا إلى أن الممكلة تشعر بالارتياح تجاه بياناتها الاقتصادية التي نشرتها.
وأوضح أن المملكة تهدف إلى استقرار سوق النفط، وتتعاون مع شركائها في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لضمان أن يكون هناك توازن بين العرض والطلب.
وأشار إلى أن المملكة نجحت خلال السنوات الأخيرة في تنويع عائداتها، حيث ارتفعت العائدات غير النفطية بنسبة تبلغ 300%، خلال الأربع سنوات الماضية، مشيرًا إلى أن خطة المملكة في ما يتعلق بدعم النمو جيدة للغاية.
وأكد أن المملكة ماضية قدمًا في سلسلة الإصلاحات المالية التي أعلنت عنها بشكل متوازن لتعزيز الاقتصاد، إذ نجحت في تقليل عجز الميزانية للناتج المحلي الإجمالي من 9% إلى أقل من 5%، وزيادة نمو الاقتصاد.
وشدد الجدعان على أن صندوق النقد الدولي يؤمن بالإصلاحات الاقتصادية الضخمة التي تحدث في المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن المملكة مستمرة في دعم النمو وتحفيز القطاع الخاص.
وبين أن المملكة تحتل في الوقت الحالي المركز الخامس بين 138 دولة فيما يخص الكفاءة الحكومية، وذلك بفضل تركيزها على كفاءة الإنفاق ودعم وتحفيز القطاع الخاص.
يشار إلى أن سوق النفط العالمي قد شهد العديد من التقلبات والاضطرابات خلال العام الماضي، والتي استمرت حتى مطلع هذا العام، بسبب بعض الأزمات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم خلال هذه الفترة، وعلى رأسها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بسبب الرسوم الجمركية والتي كان لها تأثير قوي على السوق العالمي.
وحفاظًا على استقرار سوق النفط، ولتجنب حدوث تخمة نفطية جديدة، اتفقت منظمة "أوبك" مع كبار المنتجين المستقلين على رأسهم روسيا، في ديسمبر الماضي، على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا، منها 800 ألف برميل سيلتزم بها أعضاء منظمة "أوبك" والبقية سيتحملها غير الأعضاء.