إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

التوقعات بانتخابات مبكرة في اليابان تدفع الين إلى الأدنى في سبع سنوات

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
تراجع الين الياباني مقابل الدولار ليصل إلى أدنى مستوياته في سبع سنوات، وذلك بعد تزايد التوقعات أن رئيس الوزراء الياباني في طريقه إلى الدعوة بعقد انتخابات جديدة لتجديد الثقة في حزبه الحاكم.
وفي اتجاه آخر تزايدت التوقعات بشأن تأجيل أو إلغاء شينزو آبي –رئيس الوزراء الياباني- لقرار الزيادة الثانية في ضريبة المبيعات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015.
التوقعات السابقة ساهمت في دفع الدولار إلى الارتفاع مقابل الين الياباني إلى أعلى مستوياته منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2007 عند 116.09 وبذلك يكون الين قد انخفض بنسبة 14.3% منذ شهر أغسطس/آب الماضي.
انتخابات مبكرة في اليابان
بالرغم من تصريح رئيس الوزراء الياباني آبي أنه لم يتخذ بعد قرار بحل البرلمان الياباني، إلا أن المشرعين في اليابان بدأوا في الاستعداد لانتخابات مبكرة محتملة، حيث بدأ الحزب اللبرالي الديمقراطي الحاكم في التجهيز لانتخابات قد تقيس شعبيته الحالية في البلاد.
الأسابيع الأخرة شهدت تراجع في شعبية شينزو آبي رئيس الحزب الحاكم، إلا أن هذا التراجع لم يقابله تحسن في شعبية أحزاب المعارضة، وهو ما اتضح في استطلاعات للرأي أشارت أن شعبية الحزب الحاكم قد تعود إلى طبيعتها في حالة إجراء انتخابات مبكرة.

أما السر وراء التفكير في عقد انتخابات مبكرة فهو ناتج عن رغبة آبي وحزبه الحاكم في تجديد شعبيتهم بعد أن اضطرت هذه الحكومة إلى اتخاذ العديد من القرارات الغير شعبية وعلى رأسها رفع ضريبة المبيعات إلى 8% من 5% خلال شهر ابريل/نيسان الماضي.
ومع قرار رفع ضريبة المبيعات سقط الاقتصاد الياباني هوة انكماش النمو، حيث انكمش النمو خلال الربع الثاني بنسبة 7.1% وهو أدنى مستوى منذ زلزال عام 2011.
والآن الحكومة في طريقها إلى حسم أمر قرار غير شعبي آخر وهو رفع ضريبة المبيعات للمرة الثانية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، لترتفع الضريبة إلى 10%. القرار الذي أظهرت استطلاعات الرأي برفضه بنسبة 74% في حين وافق 20 % فقط على تمرير هذا القرار.
يذكر أنه تحت قيادة شينزو آبي انخفض الين إلى أدنى مستوياته في سبع سنوات الأمر الذي دفع بالصادرات إلى الارتفاع مع تزايد ميزاتها التنافسية، كما ساعد هذا على انتعاش أرباح الشركات اليابانية.
الين لا يجد دعم أمام الدولار
الين الياباني هو العملة صاحبة أسوأ أداء مقابل الدولار الأمريكي هذا العام، فالين لا يجد أي دعم يساعده على التفكير حتى في تصحيح على المدى القصير.
السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني والبنك الاحتياطي الفدرالي كان لها أكبر الأثر في المستويات المتدنية التي يختبرها الين حالياً.
فالبنك الاحتياطي الفدرالي أنهى خلال اجتماعه الأخير برنامج التحفيز النقدي، كما جاءت بيانات قطاع العمالة لتظهر خلق وظائف جديدة بأعلى من 200 ألف وظيفة لتسعة أشهر على التوالي الأمر الذي يدل على قوة التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه الاقتصاد صاحب أفضل رؤية مستقبلية حالياً.
أما عن البنك المركزي الياباني فكان قراره الأخير مفاجأ للأسواق عندما قرر زيادة برنامج التحفيزي إلى 80 تريليون ين سنوياً من 60-70 تريليون ين، الأمر الذي ساهم في التوقعات أن السيولة النقدية ستستمر في الانتعاش خلال الفترات المقبلة في اليابان الأمر الذي دفع الين إلى الانهيار طبقاً لنظرية العرض والطلب.
على المدى القصير زوج الدولار/الين الياباني يحتاج إلى تصحيح لأسفل بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها خلال الفترة الماضية، فمؤشرات الزخم تظهر تشبع كبير في الشراء على المستويات الزمنية المختلفة.
من ناحية أخرى نجد أن التوقعات تتزايد من قبل المؤسسات المالية العالمية أن الزوج في طرقه إلى الوصول إلى المستوى 120 ين لكل دولار، الأمر الذي قد يلغي فكرة التصحيح على المدى القصير، كل ما قد نراه هو تراجعات طفيفة للزوج استجابة لمطالبات المؤشرات الفنية.
في الوقت نفسه يبقى الهدف لزوج الدولار/الين الياباني على المدى القصير عند 118.60.
 
عودة
أعلى