التفاؤل يتعزز. الدولار يفقد ميزته

[طارق جبور]

تعيش الاسواق حاليا مرحلة امل بنجاح الحلول الدبلوماسية في ازمة الكيماوي السوري. قبول الحكومة السورية للمقترح الروسي انعكس ايجابا على البورصات التي حققت ارباحا ملموسة في الاسواق الاسيوية كما الاوروبية والاميركية. البيانات الصينية من جهتها عززت بايجابياتها مستوى الامل بتخطي الاقتصاد العالمي مرحلة الخطر وانتقاله الى مرحلة تحقيق النمو الصلب.

الانتاج الصناعي الصيني كما مبيعات التجزئة كانت اطلقت موجة التفاؤل الجديدة.

البورصات في الشرق الاوسط حققت بوضوح تجاوبا مع المستجدات فارتفعت بين ال 5 وال 8.5%.

الداكس الالماني حقق 2.1% وارتفع الى مستوى قياسي جديد للاسابيع الاربعة الاخيرة.*

النفط من جهته تاثر سلبا باجواء التفاؤل وعاود تراجعه مصححا ارتفاعات متلاحقة تحققت بفعل التازم الشرق اوسطي في الاسبوع الماضي. التراجع قارب بنسبته ال 2.0% .*

اوروبيا الملفت كان هو التحذير الذي صدر عن البنك المركزي الايطالي حيال استمرار التوتر وعدم الاستقرار *السياسي في البلاد. الخطر *بفشل الجهود المتواصلة للاصلاح ترافقا مع خروج الاقتصاد من كبوته ستكون جدية ما لم يتم التوصل لحل للمتاعب السياسية المتاتية من محاكمة رئيس الوزراء السابق برلوسكوني وتهديد حزبه بكسر الائتلاف الحكومي والعودة بالبلاد الى المجهول ولربما اطلاق خيار الانتخابات المبكرة مجددا.

ما تقدم انعكس سلبا على سوق السندات الايطالي فاذا فائدة العشر سنوات تسجل نسبة اعلى من فائدة السندات الاسبانية . هذا مصدر اعاقة لليورو طبعا.

مصدر اعاقة يتوازن مع مصدر اعاقة آخر للدولار نتيجة ضعف الطلب على الملاذات الامنة بفعل انحسار خطر الحرب السورية . النتيجة مراوحة وفقدان الوجهة الواضحة.

اليوم الاربعاء نتوقف امام بيانات البطالة البريطانية *دون توقع مفاجآت مؤثرة على هذا الصعيد.

*

*

*

*