إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

التحليل الأساسي للمعادن الثمينة

jihad azzam

عضو ذهبي
المشاركات
1,626
الإقامة
لبنان
التحليل الأساسي للمعادن الثمينة
تذبذب حاد في أسواق المعادن الثمينة، و الحيرة تزداد شارك | شهدنا خلال جلسة نيويورك يوم أمس تذبذباً كبيراً في أسواق المعادن الثمينة، حيث انخفضت أسعار المعادن الثمينة الرئيسية بشكل كبير لكن قبل إغلاق جلسة نيويورك، عاد كل من سعر الذهب و الفضة للارتفاع ليعوّضا كل الخسائر و يغلقا على ارتفاع. هذا اليوم، فقد سعر الفضة كل مكاسب يوم أمس و يتداول بميل هابط، فيما مدد البلاتين من خسائره. لكن بالنسبة للذهب، فانخفاض اليوم لم يسلبه كل مكاسب أمس، لكن نرى اليوم الميل الهابط لجميع تداولات المعادن الثمينة.

التذبذب الكبير ساد الأسواق المالية عامة، فقد انتشر تشاؤم كبير في الأسواق المالية ترافق مع ظهور بيانات أمريكية أظهرت معاناة الاقتصاد الأمريكي من ارتفاع مستويات الأسعار بحسب مؤشر سعر المستهلك الذي ارتفع بمقدار 3.6% خلال السنة التي تنتهي في نهاية شهر أيار-مايو/2011، في نفس الوقت أظهرت البيانات انكماش غير متوقع في قطاع التصنيع بحسب مؤشر نيويورك الصناعي عندما أظهر المؤشر قيمة 7.79-، هذا و قد ظهر بأن الإنتاج الصناعي بشكل عام خلال شهر أيار قد حقق نمواً ما دون التوقعات المرجوّة بما لا يتعدّى 0.1% في ظل انخفاض استغلال سعة الطاقة الإنتاجية إلى 76.7%.

إن المشاكل الاقتصادية التي باتت جلية في الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن إخفاؤها، رافقها بيانات بريطانيا يوم أمس التي أشارت إلى ارتفاع كبير في طلبات الإعانة من قبل العاطلين عن العمل لتصل إلى 19.6 ألف طلب، فيما انخفض النمو في متوسط الأجور إلى 1.8%.

البيانات الاقتصادية الأوروبية تميل في الكثير من الأحيان للإيجابية، لكن المشكلة كامنة في أزمة الديون السيادية و تحديداً في اليونان التي تواجه حكومتها مشاكل كبيرة مع المعارضة إلى جانب قلق المتداولين من حقيقة إمكانية تجنّب اليونان لأن تصل مرحلة إعادة جدولة الديون. الخطط الأوروبية موجودة و مطروحة، لكن اختلاف كبير بين القادة الأوروبيين حول توزيع الحصص في خطط الإنقاذ، زاد الأمر سوءً في الأسواق المالية مما ساعد على موجة كبيرة من التشاؤم.

أظهر لنا فيض البيانات الاقتصادية استمرار المخاطر التضخمية المتزايدة في الاقتصاد الدولي، فيما الاقتصاديات العظمى تبدو فيها ملامح الضعف الكبير. و هذا المزيج دعم ارتفاع سعر الذهب و الفضة بعد الانخفاض القوي الذي حصل. خلال جلسة نيويورك يوم أمس، اندفع سعر الذهب منخفضاً ليلامس مستوى 1513.30 لكنه عاد ليرتد صعوداً بشكل قوي و يغلق جلسة نيويورك عند مستوى 1530.60 دولار بارتفاع مقداره 0.43%. بالنسبة لسعر الفضة، فقد أغلق على ارتفاع مقداره 1.19% عند سعر 35.81 دولار للأونصة الواحدة، هذا بعد أن انخفض نحو مستوى 34.73 دولار للأونصة.

طلبات الملاذ الآمن كانت واضحة على الذهب و الفضة، خصوصاً مع انخفاض السعر، اتجه المتداولون نحو الذهب و الفضة كملاذ آمن ثم زادت المضاربة مع ارتفاع سعر الفضة مما سبب الاندفاع القوي في سعرها. لكن بالنسبة للبلاتين، فلم يكن محظوظاً و أغلق على انخفاض مقداره 1.34% عند سعر 1770.00 دولار للأونصة.

لو نظرنا إلى الأسواق المالية هذا اليوم، سوف نجد حالة من التشاؤم و قد أثّرت سلباً على مؤشرات الأسهم الرئيسية، حيث نرى انخفاض مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بمقدار 1.29% و إغلاق مؤشر نيكاي الياباني على انخفاض مقداره 1.70%. هذه التداولات شبيهة في تداولات نيويورك يوم أمس، حيث شهدنا انخفاضاً في مؤشرات الأسهم الرئيسية منها انخفاض مؤشر داوجوز بمقدار 1.48%.

موجة جني الأرباح هذا اليوم، و التي اندفعت بسبب القلق تجاه النمو في الاقتصاد الدولي و القلق تجاه ازمة الديون الأوروبية، سببت عمليات جني أرباح في أسواق المعادن الثمينة. هذه العمليات من جني الأرباح أظهرت لنا بأن الذهب حمل يوم أمس طلبات شرائية جيدة ليكون ملاذاً آمناً و تحوطاً من مخاطر التضخم بل و كبديل عن السندات.

نرى سعر الذهب اليوم يتداول بانخفاض مقدار 0.23%، و هذا الانخفاض تم من خلال تصفية مراكز مالية مضاربية دخلت أمس، لكن بقيت إجمالي تداولات هذا اليوم و يوم أمس على ارتفاع. يتداول سعر الذهب اليوم حول مستوى 1527.10 دولار للأونصة. بالنسبة لسعر الفضة، فقد انخفض بمقدار 1.28% و فقد كل مكاسب يوم أمس، و يتداول سعر الفضة الآن عند 35.35 دولار للأونصة بعد التعرّض لعمليات جني أرباح كبيرة كإثبات على أن الفضة تستقبل المضاربة أكثر من الذهب، و كذلك تعتبر الفضة معدناً مرتبطاً في الاستهلاك و النمو في الاقتصاد الدولي، و مع القلق تجاه ذلك، نرى الإقبال على الفضة قليل. البلاتين يتداول اليوم أيضاً على انخفاض، و زاد على خسائر يوم أمس 0.17% ليتداول سعر البلاتين حول مستوى 1767.00 دولار للأونصة. هذه الأسعار كما هي في تمام الساعة 02:37 صباحاً بتوقيت نيويورك ( 06:37 صباحاً بتوقيت غرينتش ).

المخاوف في الأسواق المالية سببت انخفاضاً عاماً في أسواق السلع، حيث شهدنا سعر برميل النفط ينخفض لمستويات ما دون 95.00 دولار بعد أن تداول في مستويات وصلت إلى 99.80 دولار بالنسبة لسعر العقود الآجلة للنفط الأمريكي الخفيف. القلق من أن ينخفض النمو في الاقتصاد الدولي بشكل كبير سبب موجة بيوع هائلة على الأصول و السلع المرتفعة العائد منها و كذلك المرتبطة في النمو، و هذا ما قد انعكس على البلاتين و الفضة هذا اليوم، فيما الذهب فما زال يستفيد من طلبات الملاذ الآمن و طلب الذهب كتحوّط من التضخم.

اليوم نحن في انتظار بيانات مبيعات التجزئة البريطانية و بيانات التضخم من أوروبا إلى جانب بيانات الوظائف. من الولايات المتحدة نحن مع بيانات من قطاع المنازل كذلك بيانات مطالبات العاطلين عن العمل. لكن في الحقيقة، هذه البيانات قد تكون ممزوجة في التشاؤم في الأسواق المالية و الذي مصدره الآن قناعة المتداولين في سوء الظروف الاقتصادية إلى جانب أزمة الديون الأوروبية.
 
عودة
أعلى