البيانات الخدمية تصدر عن أوروبا وبريطانيا.. والأسواق ترتفع تأهباً لتقرير الوظائف الأمريكي
وصلنا إلى ختام تداولات الأسبوع والمستثمرين يتأهبون لصدور بيانات من العيار الثقيل، ومع بداية الجلسة الأوروبية صدرت بيانات تتعلق بقطاع الخدمات عن الاقتصاد الألماني ومنطقة اليورو وبريطانيا، إلا أن العيون لا تزال موجهة وبشكل رئيسي على تقرير الوظائف الأمريكي الذي سيصدر في وقت لاحق اليوم.
بالنظر إلى أجندة البيانات الرئيسية الصادرة نجد بأن مؤشر مدراء المشتريات الخدمي الصيني هبط إلى 52.9 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 56.0، بينما على الصعيد الأوروبي ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الألماني والأوروبي للخدمات ليصلا إلى 53.7 و 50.4 على التوالي مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 52.4 و 48.8 على الترتيب، ولكن من الجدير بالذكر أن مؤشر مدراء المشتريات الخدمي البريطاني ارتفع خلال كانون الثاني إلى 56.0 مقابل 54.0 وبأفضل من التوقعات عند 53.3.
في حين صدر عن اقتصاد منطقة اليورو تقرير مبيعات التجزئة لتشهد انخفاضاً على الصعيدين الشهري والسنوي، حيث انخفضت المبيعات خلال كانون الأول/ ديسمبر بنسبة 0.4% مقارنة بالانخفاض السابق الذي بلغ 0.8% ولكن بأسوأ من التوقعات التي بلغت 0.3% كارتفاع، بينما انخفض المؤشر على الصعيد السنوي بنسبة 1.6% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 2.5% كانخفاض وبأسوأ من التوقعات عند -1.3%.
وقد عدّلت القراءة لكل من التقرير الأوروبي والألماني بقراءة أفضل، واضعين بعين الاعتبار أن المؤشرات الأوروبية ارتفعت خلال اليوم مع بداية الجلسة مما غطّى على غمامة القلق التي انتابت المستثمرين حول موضوع اليونان وصفقة تبادل السندات التي لم تنتهي حتى الآن، إلا ان نظرة المستثمرين لا تزال معلقة على تقرير الوظائف الأمريكي الذي من المتوقع أن يظهر مواصلة الاقتصاد الأمريكي في عملية إضافة الوظائف.
كما ويجب الإشارة بأنه على الرغم من وجود بعض البيانات الغير مشجعة عن الاقتصاد الأوروبي بشكل عام، إلا أننا لا نرى أي تأكيدات بأن أوروبا تمر حالياً في مرحلة ركود مزدوج، حيث وفقا لتعريف الركود فإننا نجد أنه حتى الآن في منطقة اليورو وعدة دول في أوروبا لا تزال تظهر ناتج محلي إجمالي إيجابي، لذلك لا يزال الأمل موجود بأن أوروبا ستتغلب على أزمة الديون المتصاعدة، وخصوصاً بعد القمة الأوروبية المشجعة.
وعلاوة على ذلك، فإن التضخم لا يزال مرتفع نسبياً في ما يخص أهدف البنك المركزي الأوروبي، حيث صدر اليوم مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ليظهر ثبات المؤشر عند الارتفاع السابق عند 2.7% وهو ما يعني بأن الأنشطة الاقتصاية لا تزال مستمرة وعلامات الركود لم تتأكد حتى الآن.
وبالنظر إلى اليورو نجد بأنه ارتفع لحظة إعداد التقرير ماسحاً خسائر يوم أمس الخميس، حيث ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي ليتداول عند مستويات 1.3170 دولار مقارنة بمستويات الافتتاح التي بلغت 1.3135 دولار، وذلك في تمام الساعة 10:05 بتوقيت غرينيتش.