البورصات رحبت بالايجابيات. ...

[طارق جبور]

رئيس الحكومة الانتقالية في اليونان سيكون نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق " لوكاس باباديموس ". ألأسواق ارتاحت للإسم ورحبت به. الحديث كثير عن خليفة برلوسكوني في إيطاليا، وحسم الموضوع قد لا يكون قريبا. الأنظار الى المفوض الأوروبي السابق " ماريو مونتي" . الإسم يوحي بالثقة أيضا.
*
الثقة التي ظهرت على الأسواق قد تكون خادعة ومؤقتة. ارتفاع البورصات الأوروبية يوم أمس لا يعني انها لن تتراجع*اليوم. تراجع فوائد السندات الإيطالية يوم أمس ( 6.88% لفئة العشر سنوات )*لا يعني إنها لن تعاود الارتفاع اليوم. *تسمية رئيس الحكومة هي خطوة واحدة فقط. المسيرة تحتاج الى أكثر من ألف خطوة. إيطاليا تحتاج الى نمو اقتصادي*مقنع، وبلوغ هذه المرحلة بحاجة للكثير من الجهد والصدق.
*
البنك المركزي الأوروبي تدخل يوم أمس شاريا للسندات الإيطالية. إنفراج الأجواء النسبي جعل المركزي يحقق نجاحا لم يفلح ببلوغه يوم الأربعاء بالرغم من تدخله المقدر انه كان قويا أيضا.
*
الفارق بين فوائد السندات الالمانية والفرنسية ازداد اتساعا يوم أمس متعديا ال 170 نقطة، والسبب في ذلك عائد الى ارتفاع عوائد السندات الفرنسية ( 10 سنوات )* التي بلغت مساء* ال 3.456% مقابل 3.189% مساء الاربعاء. بالمقابل ارتفاع عوائد السندات الالمانية من نفس الفئة بلغت ال 1.776% من ال 1.719% في اليوم السابق.
الفارق في التحرك هذا بين سندات البلدين مثير للعجب فعلا نظرا لكون الحكومة الفرنسية أعلنت بداية الأسبوع عن برنامج تقشف جديد يبشر بنتائج إيجابية على صعيد مالية البلاد.* حتى قرار وكالة " اس اند بي " بعدم تخفيض درجة الائتمان الفرنسي لم ينعكس ايجابا على الفوائد. تبقى نقطة الضعف الفرنسية الكبيرة المتمثلة بقطاع البنوك المُتورطة بقوة في ديون الجنوب الأوروبي. إنها عامل قلق مستديم بالنسبة لمالية الفرنسيين.
تجدر الاشارة على هذا الصعيد ان الاسبوع القادم سيشهد المزيد من المزادات الاوروبية للسندات من فرنسا واسبانيا وايطاليا. هذا موعد مهم سيتتبعه السوق بدقة.
*
اليورو تحرك صعدا يوم أمس متجاوبا مع الانفراجات السابق شرحها، ولكن الارتفاع لا يصح اعتباره بداية النهاية. بداية النهاية تحتاج الى المزيد من الاخبار المريحة.
*
اليوم الجمعة هو يوم عطلة في بعض البلدان الاوروبية كما في كندا والولايات المتحدة.
​