إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

البلاديوم: تصحيحات فنية متوقعة!

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
مع استمرار قوة الدولار الأمريكي وسطوته على الأسوق المالية العالمية تسقط العديد من الضحايا التي تفشل في إيجاد أي دعم وسط توجه عام في الأسواق لشراء العملة الفدرالية.

البلاديوم هو الضحية الجديدة التي سنتناولها اليوم بالتحليل والبحث عن الأسباب التي دفعته إلى التراجع مقابل المارد الفدرالي.

البلاديوم

البلاديوم هو عنصر كيميائي يستخدم في الصناعة بشكل كبير وهو ما يجعله حساس للتغيرات في مستويات النمو خاصة في الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

نتيجة للتطورات الأخيرة في الاقتصاد العالمي والأسواق المالية شاهدنا البلاديوم ينخفض إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر عند المستوى 774.90 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ عام 2001 عند 909.30 دولار للأونصة في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب الماضي.

وسنقوم الآن بالتعرف على الأسباب الرئيسية وراء هذا التراجع الذي تحقق خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري:

قوة الدولار الأمريكي

بالطبع قوة الدولار هي العامل الأول والرئيسي وراء التراجع في أسعار البلاديوم وأسعار المعادن النفسية الأخرى مثل الذهب والفضة، فمنذ كون هذه المعادن يتم تسعيرها بالدولار فإن ارتفاع العملة الفدرالية يؤثر سلبا على أسعارها.

قوة الدولار نبعت في الأساس من تغير السياسة النقدية الخاصة بالبنك الفدرالي واقترابه من سحب برامج التحفيز النقدي من الأسواق المالية، إلى جانب اقتراب موعد رفع أسعار الفائدة بحلول العام المقبل.

تسبب هذا في زيادة الإقبال على الدولار والتخلي عن الاستثمارات الأخرى التي تضمنت أسواق الأسهم وأسواق السلع بالإضافة إلى النفط الخام.

والآن قوة الدولار تلقي بآثارها السلبية على البلاديوم الذي اعتبره المشاركين في الأسواق فرصة لتحقيق الأرباح من خلال زيادة طلبات البيع عليه.

تراجع نمو الاقتصاد الصيني

التدهور الحالي في أداء الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد عالمي تسبب في ضعف الطلب على البلاديوم باعتباره عنصر يدخل بشكل كبير في مجال الصناعة، ومع معاناة الصين (مصنع العالم) نجد أن الطلب الحقيقي قد انخفض على المعدن وبالطبع تأثر الطلب على التداولات المالية.

بيانات القطاع الصناعي التي صدرت مؤخرا عن الاقتصاد الصيني أظهرت تذبذب كبير في أداء الشركات الصناعية بسبب عدم استقرار الطلب العالمي إلى جانب عدم الاستقرار في النظام المالي والمصرفي في الصين، وهو ما ينتج عنه تعقيد عمليات التبادل التجاري وبالتالي تراجع فرص التوسع للشركات.

بالرغم من الضعف الحالي في أسعار البلاديوم إلا أن هناك بعض الحقائق التي قد تعمل على دعم الأسعار خلال الفترة المقبلة، على الأقل بعد انتهاء أثر ارتفاع الدولار في الأسواق المالية.

فحقيقة انخفاض البلاديوم بنسبة 12.7% خلال هذا الشهر ليعد الأداء الأسوأ منذ شهر سبتمبر/أيلول 2011، لا يلغي كون الأسعار لاتزال مرتفعة مقارنة بتداولات هذا العام وتظل الأسعار مرتفعة بنسبة 12.5% مقارنة بأقل سعر سجله في شهر يناير/كانون الثاني هذا العام.

هناك أيضا خبر من مؤسسة جوخران (Gokhran) وهي مؤسسة حكومية تابعة لوزارة المالية الروسية، وهي عبارة عن مستودع الدولة من المخزون الحقيقي من المعادن النفيسة والأحجار الكريمة.

وقد أعلنت مؤسسة جوخران (Gokhran) أنها قد استمرت في شراء الذهب خلال عام 2014، وأنها في طريقها إلى شراء البلاديوم خلال عام 2015.

مثل هذا القرار من شأنه أن يدعم الطلب على البلاديوم خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي سوف ينعكس على أسعار البلاديوم مما قد يدفعها إلى تعويض خسائرها الحالية مقابل الدولار.

نظرة فنية على البلاديوم

التحليل الفني للبلاديوم يظهر تكون نموذج توافقي نادر بدأ من القاع الهام الذي تم تسجيله في 13 يونيو/حزيران عند 804.00 على المستوى اليومي. نقطة B تكونت بتوافق من مستويات فيبوناتشي الامتدادية عند 127.2% من الضلع XA. اختراق النقطة A زاد من قوة الموجة الهابطة نحو مستوى فيبوناتشي الامتدادي 161.8% من الضلع AB.

مؤشر Parabolic SAR يغطي السعر من أعلى في الوقت الذي تنعدم فيه إشارات الانعكاس، لذا فسنقوم بانتظار تأكيد عن طريق اختراق فوق مناطق المستوى 802.00 لنقوم بشراء البلاديوم ونستهدف الهدف الفني للنموذج عند 840.00.

مؤشر Assessing للزخم ومؤشر William يظهران تشبع في البيع على المستوى اليومي والوصول إلى المستوى – 20 سيقوم بتفعيل النموذج.
 
عودة
أعلى