البريطانيون يواجهون غموض الـ "بريكست" بتخزين الأطعمة

[لجنة الأخبار]

مازال الغموض يسيطر على مصير الـ "بريكست" حتى الآن، رغم اقتراب موعد إنسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المقرر في نهاية مارس المقبل، وتسبب هذا الغموض في إثارة قلق البريطانيون، الذين بدأوا يأخذون الأمور على عاتقهم.

يستعد البريطانيون لاتفاق البريكست بطرق وأساليب مختلفة، حيث يبيع رجل الأعمال ورئيس إحدى شركات الأغذية في لندن، "جيمس بلايك" صندوق البريكست الذي يحتوي على وجبات تكفي لمدة 30 يومًا، من أجل إنقاذ المستهلكين في حال حدوث السيناريو الأسوأ، وهو انسحاب بريطانيا من التكتل الأوروبي دون الوصول إلى اتفاق، مما يترتب عليه انقطاع سلاسل توريد الأغذية ونقص الأطعمة الأساسية.

ويرى جيمس بلايك، إن عملية البريكست التي تمر بها بريطانيا الآن لا يتحكم فيها أحد، ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث، فالحكومة نفسها ليس لديها أي فكرة عما سيحدث، ولكن يمكننا التحكم فيما سيحدث من خلال السيطرة على الأمر بأنفسنا، وأحد هذه الخيارات أن نكون مستعدين ولدينا الطعام الذي يكفينا.

ويشمل صندوق "جيمس بلايك" الذي يبلغ سعره 295 جنيهًا، 60 وجبة دجاج بالتكا ماسالا، ولحم مفروم بالتشيلي وفلتر للمياه، وهناك إقبال قوي على الصناديق، مع تزايد خطورة خروج فوضوي من الاتحاد الأوروبي.

ومن جانبها، قالت المواطنة البريطانية "ليندا مايل" إنها بدأت تفكر في أن الاحتياجات اليومية من الأطعمة الأساسية قد تصبح غير متوفرة، وهذا يعني أن الأسعار سوف ترتفع، وقد يكون هناك نقص في السلع والمنتجات، وكل هذا دليل قوي على أن الوضع سيكون صعب جدًا بعد البريكست.

كما بدأ أصحاب المطاعم يفكرون في صعوبة الحصول على المكونات الأساسية لأطباقهم، في حال فرض قيود على حركة البضائع، لذا فكر" أوليفر كيني" صاحب محل إيطالي في تقديم خصمًا بنسبة 25% على البيتزا لكل زبون يظهر رسالة وبريدًا إلكترونيًا يؤكد أنه اتصل بالنائب الذي يمثله في البرلمان يطلب إجراء استفاء ثانٍ.

وأوضح "كيني" أنه لا يعارض فكرة البريكست بحد ذاتها، ولكنه يعارض الغموض والضبابية التي تهيمن عليه، ويرى أن أسرع طريقة للخروج من هذا الغموض، هو إجراء استفتاء ثانٍ، مشيرًا إلى أن البيتزا الماغاريتا ستكون الأكثر تأثرًا بالبريكست، لأنه يستورد الدقيق والطماطم والجبن من إيطاليا.