kok_2002eg
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,524
- الإقامة
- القاهره
البريطانيون يتوجهون الى صناديق الإقتراع و الاستطلاعات تميل للمحافظين فيما ترجح التوقعات البرلمان المعلق
بعد طول إنتظار و بعد معركة إنتخابية شرسة دق ناقوس الإنتخابات البريطانية، السلاح هو ورقة الاقتراع و مضمار الصراع هو تحديد هوية المستقبل البريطاني. تعددت الأسباب و الألقاب و بات الناتج على بعد ساعات معدودة يسعى الشعب البرطاني لتحديد مصيرة السياسي، الإجتماعي، و كذلك البيئي و سمه ما شئت حيث أن الورقة الرابحة و نرد المصير يبقى الإقتصاد البرطاني...
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في جميع أرجاء المعمورة اليوم الخميس و التي تعد من أهم الانتخابات في البلاد منذ عقود مما حث المحللين على وصفها بأنها "حاسمة و تاريخية". ما يقاري 50,000 مركز اقتراع فتح أبوابة في تمام الساعة السابعة صباحاً في المملكة المتحدة و مقاليد حكم حزب العمال التي دامت 13 عاماً أصبحت على المحك.
بعد تأرجح الموازين في الأشهر الماضية بين المعارضة و الحزب الحاكم، نجح حزب جوردون براون زعيم حزب العمال بتقليص خسائر شعبيته ليقلص الفارق عن متصدر الاستطلاعات ديفيد كاميرون رئيس حزب المعارضة حزب المحافظين.
و لكن للأسف لم تكمل فرحة براون مع سطوع نجم سياسي جديد و تصدر الطليعة بالأخص أن استطلاعات الرأي الأخيرة وضعته ندا بند مع حزب العمال. إن ذلك النجم ليس سوى رئيس حزب الليبراليين الديمقراطي نك كليغ الذي تمكن من التغلب على العمال في المسيرة و حل ثانيا لبرهه بعد أن تفوق على كل من براون زعيم حزب العمال، وديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين في أول مناظرة تلفزيونية.
أهمية الليبراليين الديمقراطي مازالت لب الحوار السياسي حيث أن آخر استطلاعات الرأي و التي وضعت ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين في الطليعة بنسبة تتراوح بين 35% و 37% و في المرتبة الثانية حل الحزب الحاكم حزب العمال بما يتراوح بنسبة 28% الى 29% و بتقارب شديد حل حزب المتألق نك كليغ حزب الليبراليين الديمقراطي بتسبة تتراوح بين 26% و 28%.
هذا هو مربط الفرس و المهم بهذة الانتخابات العامة، حيث أن التوقعات لتفوق حزب المحافظين بأعلى نسبة أصوات لا يمنحهم الأعداد اللازمة من المقاعد للفوز بالأغلبية و الرئاسة و التي يلزمها 326 مقعد من أصل 650. التوقعات تشير الى امكانية المحافظين من الحصول على ما يتراوح بين 268-294 مقعد، و للعمال ما يتراوح بين 248-274 مقعد، و أما الليبراليين ما يتراوح بين 77-82 مقعد.
بذلك تبقى التوقعات تنحاز لخيار البرلمان المعلق لأول مرة منذ 1974 و بذلك التحالفات ستعد الأساس و التي هي بيد نك كليغ و حزبة الليبراليين الديمقراطي من مناصرة جوردون براون و ابقاءة في الحكم أو انهاء هيمنة العمال التي دامت 13 عاما و تقديم رئيس حكومة جديد بمقاييس جديدة و تحويل ديفيد كاميرون من رئيس حزب المحافظين المعارض الى رئيس الحكومة..