لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
إرتفع الجنيه الإسترليني بعد صدور بيانات التضخم التي أظهرت وصل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى أعلى مستوياته في 4 سنوات، فيما تراجع الدولار الأمريكي خلال جلسة التداول الأمريكية اليوم الجمعة، وذلك مع ترقب المستثمرين لإجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي سيبدأ اليوم.
هذا وتقدم الجنية الإسترليني أمام العملة الأمريكية، مع إرتفاع الباوند/دولار بنسبة 0.55٪ ليسجل 1.2731، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوياته في 3 أشهر يوم الأربعاء عند 1.2036.
وكانت البيانات الرسمية التي صدرت اليوم في المملكة المتحدة قد أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين السنوي قد إرتفع بنسبة 2.9٪، وهو ما تفوق على التوقعات ورفع المؤشر إلى أعلى مستوياته منذ حزيران/يونيو 2013.
مع استمرار ارتفاع التضخم السنوي في بريطانيا، قد يجد بنك انجلترا نفسه في موقف صعب عندما سيعلن عن قرار السياسة النقدية في ختام الاجتماع المقرر بعد غد يوم الخميس. ويعتقد معظم المحللين أن البنك المركزي البريطاني سوف يمتنع عن تغيير سياسته النقدية، بسبب المخاطر المستمرة للمفاوضات اتي ستنطلق بعد أيام معدودة، في إطار إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في ظل وضع سياسي محفوف بالمخاطر بسبب إنخفاض سيطرة الحزب المحافظ على البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي.
كما إرتفع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأوروبية الموحدة، مع تراجع اليورو/باوند بنسبة 0.47٪ ليتداول عند 0.8808 بعد ان كان قد سجل اعلى مستوى له في جلسة اليوم عند 0.8828 في وقت سابق.
وبكل تأكيد، سيكون مركز إهتمام الأسواق هذا الأسبوع هو إجتماع السياسة النقدية لبنك الإحتياطي الفيدرالي، والذي سيستمر لمدة يومين وسيتم الإعلان عن نتيجته يوم الأربعاء عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي. وتتوقع الأسواق بشكل كبير جداً أن يتم رفع الفائدة على الدولار خلال هذا الاجتماع، فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة ضخمة قدرها 90٪ لرفع أسعأر الفائدة يوم غد.
ومع التوقعات الكبيرة للأسواق بأن يتم رفع سعر الفائدة من طرف البنك المركزي الأكبر في العالم، سيركز المستثمرون إلى جانب القرار على أي تلميحات جديدة على النسق الذي ستتم به عمليات رفع الفائدة في الأشهر المقبلة والعام المقبل. كما سيعطي المشاركون في الأسواق كذلك إهتماماً وثيقاً لتفاصيل خطة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض ميزانيته العمومية التي تضخمت إلى 4.5 تريليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ بخفضها في وقت لاحق هذا العام.
ويشير متوسط توقعات أصحاب القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توقعات برفع أسعار الفائدة بمرتين أخرتين بحلول نهاية العام، بعد أن كان قد رفع سعر الفائدة مرة واحدة خلال ما مضى من العام الحالي، بواقع ربع نقطة مئوية في آذار/مارس. ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانين الإصلاحات الضريبية وخطط الرعاية الصحية ، جعلت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 40٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة من جديد بعد اجتماع الأسبوع الحالي.
وبالعودة إلى الأسواق، تراجع الدولار أمام خصمه اللدود اليورو، وذلك مع إرتفاع زوج اليورو/دولار بنسبة 0.07٪ ليتداول عند 1.1212.
ولكن العملة الامريكية إرتفعت أمام نظيرتها اليابانية مع تقدم الدولار/ين بنسبة 0.05٪ ليتداول عند 110.06.
وفي ظل تراجع العملة الأمريكية أمام أغلب الخصوم الرئيسيين، إنخفض مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.15٪ ليسجل 97.00، بعد أن كان قد سجل أدنى مستوياته في أسبوعين خلال جلسة يوم الجمعة عند 97.47.
كما تداول الدولار الكندي على مقربة من أعلى مستوياته في شهرين أمام الجار الأمريكي، وذلك مع تداول الدولار/كندي 1.3275.
وكان الدولار الكندي قد حقق مكاسب كبيرة في الـ 24 ساعة الماضية بعد ان قال أحد أعضاء مجلس البنك المركزي الكندي ان البنك سيقيم فيما إذا كان هنالك حاجة الأن إلى بقاء أسعار الفائدة منخفضة، وذلك مع إستمرار تحسن النمو الاقتصادي في البلاد.