إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الايجابيات ليست معدومة. السلبيات ليست غائبة

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,633
الإقامة
قطر-الأردن
الاسبوع الجديد محكومة بدايته بالايجابيات.. وهي لا تخلو من السلبيات.
الصين مصدر التفاؤل المستمر والمؤثر في بث روح الثقة المتجددة في الاسواق. مؤشر بي ام اي التصنيعي حمل نتيجة ايجابية بارتفاعه الى 50،6 نقطة وهو المستوى الاعلى منذ اشهر سبعة.
هذا المستوى الذي جاء في دائرة توقعات المحللين يؤكد مرة جديدة على النشاط الاقتصادي المتجدد والمتنامي في الاقتصاد الثاني على المستوى العالمي، ولا يخفى بالطبع مقدار تأثر الاسواق العالمية بهذا التوجه ومقدار الاهتمام الذي توليه الاسواق للبيانات الصينية المؤشرة الى وجهة البيئة الاقتصادية.
ولكن هل يمكن ان يكون هذا التوجه خادعا؟
بالطبع لا يمكن الاستسلام الى التفاؤل. ما يدعو الى بعض الحذر هو كون النمو المتجدد مقتصر على اعمال الشركات الكبرى ولا يطال الشركات الصغرى والمتوسطة.
من جهة أخرى فلا ننسى ان برامج الدعم الاقتصادي التي قررتها الحكومة هي التي فعّلت هذا النشاط وساعدت عليه. السؤال يبقى مشروعا: ما الذي سيحدث ان توقفت برامج التحفيز الاقتصادي؟ هذا يعني ان الكلام عن استعادة الاقتصاد لوتيرته الطبيعية لا تزال دونه محاذير.

واوروبيا كيف تبدو الأجواء بعد العطلة الاسبوعية؟

الملفت بداية هو اعتراف رئيس الوزراء الاسباني بأن مصاعب مؤكدة قد تحول دون تحقيق اسبانيا هدفها المعلن بدفع نسبة الدين الى الناتج المحلي الاجمالي الى 6،3% هذا العام. من جهة أخرى هو لا يستبعد اضطرار بلاده لطلب عون مالي من الشركاء الأوروبيين.
" ماريانو راخوي " قال بوضوح اننا نهدف الى فعل الاشياء على الوجه الافضل، وسنرى ما سيكون في نهاية العام.
وعن امكانية الطلب من البنك المركزي شراء السندات قال: " حتى الساعة لا أظن ان طلب شراء السندات في السوق الثانوي ضروري ، ولكن ان رأيت ان ذلك سيكون في مصلحتنا فانني لن اتردد في فعل ذلك."

اوروبيا ايضا الانظار الى عودة وزراء المالية للاجتماع بداية الاسبوع في بروكسل للنظر في الوسيلة التي ستكون معتمدة في عمليات شراء السندات اليونانية والنظر ايضا في الوضع المالي القبرصي.
الوزراء سينظرون في برنامج مساعدات لقبرص حتى تتمكن من اعادة الاستقرار لنظامها المصرفي المتعثر. بحسب الانباء المسربة من بروكسل فان قبرص ستكون بحاجة الى 10 مليار يورو .. فقط.

وأميركيا؟

العبرة التاريخية علمتنا ان شهر ديسمبر هو شهر جيد في ال وول ستريت. هذا العام قد تنقلب الاية ولا يتحقق حلم الكثيرين. العلة هي حتى الان في الخلاف القائم بين البيت الابيض والكونجرس حول سقف الديون والقطاعات التي يجب التوفير منها في الميزانية الفدرالية.
التصريحات الناقلة حتى الان للمواقف لا تدعو الى الحسم بان الاتفاق قادم بالرغم من الرهانات الغالبة ايجابا. تطورات يوم الجمعة الماضي عكست الخلافات المستمرة واقلت على مشاعر المستثمرين خاصة وان هذه الاجواء السائدة ليست طابعا متعارفا عليه في وول ستريت.

وعن البيانات؟
مؤثراتها كانت محدودة في الاسابيع الماضية. ازمة الديون سرقت الاضواء وفرضت التوتر في الاسواق. اهمية بيانات هذا الاسبوع قد تغير المعطيات فيما لو جاءت ايجابية وبالرغم من كونها تتناول المرحلة التي ضرب الاعصار فيها وحد من النشاط الاقتصادي..
مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع يوم الاثنين على اهمية عالية ولكنها لا تفوق بيانات البطالة يوم الجمعة.






















 
عودة
أعلى