الاوروبيون اتفقوا، ولكن فقط على الا يعلنوا فشلهم

[طارق جبور]

الخلافات بينهم لم تكن خفية. المانيا لا زالت في وادٍ مختلف عن الوادي الذي يتواجد فيه الاخرون . المستشارة الالمانية ميركل وضعت عقبات جديدة امام تنفيذ الية الوحدة المصرفية الاوروبية من خلال استخدام صندوق انقاذ منطقة اليورو لضخ اموال جديدة في البنوك المتعثرة اعتبارا من العام المقبل.

موقف ميركل هذا قلص الامال بالقمة ودفع السوق الى التراجع اذ ان المقررات التي تم الاتفاق عليها لم تتعدى نطاق الاتفاق على الية مراقبة موحدة على النوك مع عدم اتضاح الموعد الذي ستبدأ العمل به.

المستشارة الالمانية قالت بالنسبة لهذا الامر ان الاشراف على البنوك سيستغرق تطبيقه بعض الوقت. الرئيس الفرنسي قال ان الفصل الاول من العام القادم سيشهد تطبيق المقررات هذه.

موقف ميركل فسرته الاسواق على انه على ارتباط بالانتخابات الالمانية المقررة في العام المقبل وان شيئا لن يتم تنفيذه قبل هذا التاريخ.

هذا وقد اوضحت ميركل موقفها في مؤتمر صحافي قائلة: " لن يكون هناك اية اعادة رسملة بمفعول رجعي. اذا كانت اعادة الرسملة ممكنة فهي ستكون مستقبلية فقط.

رئيس الوزراء الاسباني من ناحيته اوضح في جواب له ان قرارا بتقديم طلب للمساعدات التي تحتاجها بلاده لم يتم اتخاذه بعد واضاف "المهم انه اذا احتجت الى هذا القرار فلن اتردد"..

بالطبع اصيبت الاسواق بخيبة الامل التي حذرنا منها في تقارير سابقة واليورو على مقربة من ال 1.3000.

والتقديرات الجديدة عن موعد تقديم اسبانيا لطلب المساعدات؟

البعض يراهن الان على 12 نوفمبر موعد اجتماع وزراء مالية اليورو.