- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
أفرج الفدرالي الاميركي عن بروتوكول اجتماعه الاخير لبداية الشهر الحالي فارتفع الامل بقدوم السيولة الى الاسواق وكثرت الرهانات عليها، فكان التسابق الى شراء الاسهم وتقوت شهية المخاطرة وازدادت الضغوط على الدولار.
لم يتأخر الانتظار طويلا. أقل من اثني عشر ساعة انقضت فتراجعت الامال، ومعها الرهانات. الداكس الالماني اقفل للمرة الاولى منذ اسبوع دون ال 7000 نقطة. هذا تطور سلبي اثار حفيظة البعض ودعا آخرين الى الحذر. الداو جونز من جهته انهى عمله ايضا على تراجع قارب ال 1%. انها دلائل على انحسار موجة الحماس التي انطلقت يوم امس...
ما دعا المستثمرين الى تبريد حماسهم هو كلام لرئيس فدرالي سان لويس " جيمس بولارد " . حصيلة موقفه كانت واضحة ومفادها: البيانات الاقتصادية ضعيفة. هذا صحيح . ولكنها ليست من الضعف بحيث انها تستدعي برنامج تيسير كمي ثالث قريبا.*
اذا ان كان الفدرالي سيقرر اتخاذ خطوات داعمة ما في اجتماعه القادم، فهي لن تكون خطوات تيسير كمي باية حال.
ولكن اليورو لم يتراجع. هو لم يخضع لقانون شهية المخاطرة. اليورو اتجه اكثر بحسب رياح الازمة الاوروبية التي هبت يوم امس على دفْ ولو محدود.
اخبار صحافية تسربت الى السوق مفادها ان محادثات اوروبية تجري منذ فترة خلف الابواب المغلقة بخصوص المساعدات التي تحتاجها اسبانيا. المساعدات المعنية تتعدى حدود ال 100 مليار التي تم اقرارها للبنوك. قرار نهائي بهذا الخصوص لم يتم اتخاذه بعد. قبل الثاني عشر من سبتمبر لا ينتظر احد الاعلان عن مثل هذا القرار اذ ان انتظار موعد حكم المحكمة الدستورية الالمانية حول قانونية صندوق الانقاذ الاوروبي لا مفر منه.
السوق يتعامل حاليا مع الازمة ايجابا وعلى اساس ان الحكم الالماني لن يكون بالقسوة القاتلة وان وزراء مالية منطقة اليورو سيناقشون مسالة المساعدات الاسبانية في اجتماعهم الذي يعقب هذا الموعد في 14 و 15 سبتمبر. حتى حينه من المنتظر ان تبقى تراجعات اليورو تصحيحية ما لم تستجد امور ليست الان في الحسبان.
وبحسب التسريبات الصحافية فان الاسبان يفضلون حلا يقضي بتدخل صندوق الاستقرار المالي الاوروبي شاريا للسندات التي تطرحها الخزانة الاسبانية في السوق ليدفع بفوائدها الى التراجع ، ثم يدخل البنك المركزي الاوروبي على الخط من خلال السوق الثانوي فيشتري السندات فيه لدفع الفوائد الى التراجع عن طريق التصدي للمضاربين ومنعهم من تحقيق اهدافهم. من المعلوم ان البنك المركزي الاوروبي كان قد اشترط ان تتقدم اسبانيا بطلب رسمي للشروع بهذا العمل. حتى الساعة الاسبان يترددون في تقديم الطلب الرسمي الذي سيضعهم تحت المراقبة ويفرض عليهم نفس الشروط التي تم فرضها على اليونان سابقا.
اليورو، وبالرغم من كون هذه الاخبار ليست جديدة، فهو تشدد واستفاد منها على اساس ان التكرار يعني اقتراب اكثر من الهدف. ال 1،2600 تم مقاسها بنجاح.
وماذا عن السندات؟
الهامش بين السندات الالمانية والاسبانية انحسر وتراجع دون ال 500 نقطة ثم عاود الارتفاع فوقها. انها دلائل عدم اقتناع المستثمرين وايثارهم انتظار الخبر الموثوق وعدم الدخول في رهانات التسريبات الصحافية.
لا شك بان السوق واثق من تدخل البنك المركزي لمنع الانفجار الكبير ولكنهم يريدون معرفة الصورة التي سيتصرف تحتها والشروط التي ستكون مفروضة على اسبانيا.*
الاجتماع القادم للمركزي في السادس من سبتمبر. السؤال يبقى: هل ينتظر هو الاخر حكم المحكمة الدستورية الالمانية قبل الافراج عما في جعبته من مخططات.
الانتظار محتمل. اليورو يسعى صعدا ولكن الهواء يزداد رقة مع كل ارتفاع.
واليونان؟
لا جديد قاطع من جراء الاجتماعات التي حدثت في برلين وباريس. وزير المالية الالاني اكد مجددا ان الكلام المتداول حول تمديد مهلة تنفيذ اجراءات التقشف ليس هو الحل المطلوب والناجع. رئيس الوزراء اليوناني اكد من جهته ان بلاده ستفي بكل التزاماتها. هذا كان ايضا مصدر امان لليورو.
رئيس الوزراء اليوناني سيتوجه الى برلين اليوم للقاء المستشارة الالمانية وايضا الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي. السوق سيصغي الى التصريحات.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
لم يتأخر الانتظار طويلا. أقل من اثني عشر ساعة انقضت فتراجعت الامال، ومعها الرهانات. الداكس الالماني اقفل للمرة الاولى منذ اسبوع دون ال 7000 نقطة. هذا تطور سلبي اثار حفيظة البعض ودعا آخرين الى الحذر. الداو جونز من جهته انهى عمله ايضا على تراجع قارب ال 1%. انها دلائل على انحسار موجة الحماس التي انطلقت يوم امس...
ما دعا المستثمرين الى تبريد حماسهم هو كلام لرئيس فدرالي سان لويس " جيمس بولارد " . حصيلة موقفه كانت واضحة ومفادها: البيانات الاقتصادية ضعيفة. هذا صحيح . ولكنها ليست من الضعف بحيث انها تستدعي برنامج تيسير كمي ثالث قريبا.*
اذا ان كان الفدرالي سيقرر اتخاذ خطوات داعمة ما في اجتماعه القادم، فهي لن تكون خطوات تيسير كمي باية حال.
ولكن اليورو لم يتراجع. هو لم يخضع لقانون شهية المخاطرة. اليورو اتجه اكثر بحسب رياح الازمة الاوروبية التي هبت يوم امس على دفْ ولو محدود.
اخبار صحافية تسربت الى السوق مفادها ان محادثات اوروبية تجري منذ فترة خلف الابواب المغلقة بخصوص المساعدات التي تحتاجها اسبانيا. المساعدات المعنية تتعدى حدود ال 100 مليار التي تم اقرارها للبنوك. قرار نهائي بهذا الخصوص لم يتم اتخاذه بعد. قبل الثاني عشر من سبتمبر لا ينتظر احد الاعلان عن مثل هذا القرار اذ ان انتظار موعد حكم المحكمة الدستورية الالمانية حول قانونية صندوق الانقاذ الاوروبي لا مفر منه.
السوق يتعامل حاليا مع الازمة ايجابا وعلى اساس ان الحكم الالماني لن يكون بالقسوة القاتلة وان وزراء مالية منطقة اليورو سيناقشون مسالة المساعدات الاسبانية في اجتماعهم الذي يعقب هذا الموعد في 14 و 15 سبتمبر. حتى حينه من المنتظر ان تبقى تراجعات اليورو تصحيحية ما لم تستجد امور ليست الان في الحسبان.
وبحسب التسريبات الصحافية فان الاسبان يفضلون حلا يقضي بتدخل صندوق الاستقرار المالي الاوروبي شاريا للسندات التي تطرحها الخزانة الاسبانية في السوق ليدفع بفوائدها الى التراجع ، ثم يدخل البنك المركزي الاوروبي على الخط من خلال السوق الثانوي فيشتري السندات فيه لدفع الفوائد الى التراجع عن طريق التصدي للمضاربين ومنعهم من تحقيق اهدافهم. من المعلوم ان البنك المركزي الاوروبي كان قد اشترط ان تتقدم اسبانيا بطلب رسمي للشروع بهذا العمل. حتى الساعة الاسبان يترددون في تقديم الطلب الرسمي الذي سيضعهم تحت المراقبة ويفرض عليهم نفس الشروط التي تم فرضها على اليونان سابقا.
اليورو، وبالرغم من كون هذه الاخبار ليست جديدة، فهو تشدد واستفاد منها على اساس ان التكرار يعني اقتراب اكثر من الهدف. ال 1،2600 تم مقاسها بنجاح.
وماذا عن السندات؟
الهامش بين السندات الالمانية والاسبانية انحسر وتراجع دون ال 500 نقطة ثم عاود الارتفاع فوقها. انها دلائل عدم اقتناع المستثمرين وايثارهم انتظار الخبر الموثوق وعدم الدخول في رهانات التسريبات الصحافية.
لا شك بان السوق واثق من تدخل البنك المركزي لمنع الانفجار الكبير ولكنهم يريدون معرفة الصورة التي سيتصرف تحتها والشروط التي ستكون مفروضة على اسبانيا.*
الاجتماع القادم للمركزي في السادس من سبتمبر. السؤال يبقى: هل ينتظر هو الاخر حكم المحكمة الدستورية الالمانية قبل الافراج عما في جعبته من مخططات.
الانتظار محتمل. اليورو يسعى صعدا ولكن الهواء يزداد رقة مع كل ارتفاع.
واليونان؟
لا جديد قاطع من جراء الاجتماعات التي حدثت في برلين وباريس. وزير المالية الالاني اكد مجددا ان الكلام المتداول حول تمديد مهلة تنفيذ اجراءات التقشف ليس هو الحل المطلوب والناجع. رئيس الوزراء اليوناني اكد من جهته ان بلاده ستفي بكل التزاماتها. هذا كان ايضا مصدر امان لليورو.
رئيس الوزراء اليوناني سيتوجه الى برلين اليوم للقاء المستشارة الالمانية وايضا الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي. السوق سيصغي الى التصريحات.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*