الاقتصاد العالمي ينمو بشكل أبطأ من المتوقع وتحذير من عاصفة اقتصادية

[لجنة الأخبار]

قالت "كرستين لاغارد" المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن الاقتصاد العالمي يشهد نموًا، ولكن بشكل أبطأ من المتوقع، محذرة من إمكانية مواجهة عاصفة اقتصادية محتملة، خلال الفترة القادمة.

وأشارت "لاغارد" خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت أمس الأحد، على هامش القمة العالمية للحكومات 2019 في دبي، التي تجمع عدد ضخم من فاعلين سياسيين واقتصاديين حول العالم سنويًا، إلى أنها ترى أن الاقتصاد العالمي ينمو بوتيرة أقل من توقعات الصندوق.

وكان صندوق النقد الدولي، قد أعلن الشهر الماضي، خفض توقعاته لوتيرة النمو العالمي للمرة الثانية خلال أشهر قليلة، إذ صارت نسبة النمو العالمي خلال العام الجاري تبلغ 3.5%، بعد أن كانت 3.7% خلال العام الماضي، كما خفض الصندوق تقديره للنمو لعام 2020، ليصير 3.6%، أي بانخفاض قدره 0.1%.

وتحدثت "لاغارد" عن ما وصفته بـ "الغيوم الأربع" التي تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي، محذرة العالم من عاصفة اقتصادية محتملة، قائلة:"عندما تتلبد السماء تكفي شرارة برق واحدة لبدء العاصفة".

وأوضحت أن من بين العوامل المؤثرة سلبًا على الاقتصاد العالمي، الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بسبب الرسوم الجمركية، وسياسة التشدد المالي التي تتبعها بعض الدول، إلى جانب تباطؤ الاقتصاد الصيني، وحالة عدم اليقين حول نتيجة اتفاق "بريكست".

وشددت أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين بدأت بالتأثير على الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن الصندوق ليس لديه أي فكرة عن مدى تطور الأمور بين البلدين، ولكنه على يقين بأن هذه التوترات بدأت تؤثر بالفعل على التجارة والأسواق وثقة المستثمرين.

أما فيما يخص سياسة التشدد المالي، فقالت "كرستين لاغارد"، إنه يأتي وقت تتراكم فيه ديون ضخمة جدًا على الشركات الكبرى والدول والأسر والأشخاص.

ولفتت إلى أن مستقبل ما بعد "البريكست" مازال مجهولاً حتى الآن، ولا نعرف مدى تداعياته، مطالبة جميع دول العالم بالاستعداد لمواجهة الأزمات التجارية القادمة، وما سيترتب على مرحلة ما بعد "البريكست".

ودعت مديرة صندوق النقد الدولي، دول العالم إلى عدم تقويض اقتصادها وتطبيق مبدأ الوضوح والشفافية واعتماد سياسة وحوكمة جيدة من أجل الحفاظ على اقتصاداتها، مشيرة إلى أن تصميم القادة السياسيين هو الذي يقود العالم إلى وضع مالي وتجاري أفضل.