إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الاقتصاد الأمريكي يستعد لخوض غمـار أسبوع هادئ من حيث إصدار البيانات والأخبار الاقتصاد

jihad azzam

عضو ذهبي
المشاركات
1,626
الإقامة
لبنان
أسبوع جديد بانتظارنا عزيزي القارئ، يتميز هذه المرة بكونه شحيح في بياناته وأخباره الاقتصادية، مع خبر وتقرير هنا وآخر هناك، لذلك فمن المتوقع أن نشهد أسبوعاً هادئاً تنحصر فيه تداولات المستثمرين ضمن نطاقات ضيقة جداً، مما سيعطي فرصة للمستثمرين إلى التريث والتفكير في ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكي بشكل خاص، وفي العالم أجمع بشكل عام.

ولا بد لنا من الإشارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي يغيب عن الأسواق المالية يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال، حيث ووفقاً لتقاليد الشعب الأمريكي فقد جرت العادة أن يحتفل الشعب الأمريكي بهذا العيد في أول يوم إثنين من شهر أيلول/سبتمبر بخلاف بقية أنحاء العالم التي تحتفل بهذا العيد في الأول من أيار/مايو من كل عام، علماً بأن الولايات المتحدة تحتفل بهذا اليوم كرمز لنهاية فصل الصيف أيضاً عدا كونه عيداً للعمال.

وسيعود لنا الاقتصاد الأمريكي في يوم الثلاثاء مع بيانات مؤشر معهد التزويد الخدمي (مؤشر معهد التزويد الغير صناعي – للخدمات) في قراءة شهر آب/أغسطس، حيث من المتوقع أن يشهد القطاع تراجعاً في وتيرة الأنشطة الاقتصادية خلال تلك الفترة، وسط ضعف الأوضاع الاقتصادية بالمجمل في الولايات المتحدة، الأمر الذي تأكد مؤخراً من خلال تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الجاري، علماً بأن قطاع الخدمات الأمريكي يشكل حوالي 70 بالمئة من مكونات الاقتصاد الأمريكي.

كما وسنشهد عزيزي القارئ خلال الأسبوع القادم صدور تقرير كتاب بيج، ذلك التقرير الذي يتمثل بنظرة الفدرالي الأمريكي على مستوى اثني عشر مقاطعة فدرالية، حيث من المؤكد أن يشيد الفدرالي إلى التباطؤ الملحوظ الذي طرأ على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، بسبب المعوقات التي لا تزال تعرقل مسيرة انتعاش الاقتصاد الأمريكي، مع الارتفاع في معدلات البطالة، وارتفاع مستويات الأسعار، وتشديد شروط الائتمان، ناهيك عن المعوقات التي ظهرت مؤخراً في الاقتصاد الأمريكي، والتي تمثلت في ارتفاع مديونية الولايات المتحدة، وارتفاع العجز في ميزانيتها، الأمر الذي أفقدها تصنيفها الائتماني الأعلى في العالم منذ العام 1917.

ومن ناحية أخرى فسيصدر عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع المقبل قراءة الميزان التجاري والخاصة بشهر تموز/يوليو، حيث تشير التوقعات إلى تقلص العجز خلال تلك الفترة ليصل إلى 50.3 مليار دولار بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت عجزاً بمقدار 53.1 مليار دولار أمريكي، حيث تأتي هذه القراءة كنتيجة طبيعية لتحسن معدلات الانفاق خلال تموز/يوليو، علماً بأن استقرار أسعار الطاقة إلى جانب انخفاض الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية خلال تموز/يوليو عوامل أسهمت في تحسن صادرات الولايات المتحدة خلال تلك المدة مما أدى إلى تقلص العجز في الميزان التجاري.

إذن، فلا بد لنا من توقع أسبوعاً هادئاً تنحصر تداولاته ضمن نطاقات ضيقة، وفي جميع الأسواق المالية بما فيها أسواق العملات، أسواق الأسهم، إلى جانب أسواق السلع الأساسية، إلا أن تلك الحالة ستتركز في الولايات المتحدة الأمريكية، وسط غياب البيانات الرئيسية، لذلك فنصيحتنا للمستثمرين أن يراجعوا حساباتهم ومراكزهم خلال الأسبوع المقبل، وأن يفكروا بعمق في ما آلت إليه الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي...
 
عودة
أعلى