إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الاقتصاد الأمريكي يختتم أسبوعاً يؤكد على حاجته الماسّة والمتنامية للمزيد من خطط التحف

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
إذا صح أن نطلق لقباً على الأسبوع الماضي، فيصح أن نسميه أسبوع العمل بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لزخم البيانات التي صدرت حول أداء القطاع خلال الفترة الماضية، ناهيك عزيزي القارئ عن بيانات قطاع الصناعة، القطاع الخدمي، إلى جانب بيانات قطاع المنازل، والذي كان السبب في انطلاق الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن الأنظار طوال الأسبوع الماضي بقيت متوجهة نحو آخر أيام الأسبوع -يوم الجمعة- في ترقب واضح لبيانات تقرير الوظائف الأمريكي.
وقد استهل الاقتصاد الأمريكي بيانات الأسبوع الماضي بإصدار بيانات عن قطاع الصناعة الأمريكي، تمثلت في معهد التزويد الصناعي، والذي أظهر بأن القطاع يواصل الأداء بشكل سيء، حيث شهدنا انخفاض المؤشر وبأدنى من التوقعات، ليعزى ذلك الانخفاض في أداء قطاع الصناعة إلى الارتفاع النسبي الذي شهده الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية مؤخراً، الأمر الذي أضرّ الصادرات الصناعية الأمريكية بشكل خاص، وباقي الصادرات الأمريكية بشكل عام، وذلك وسط تردي الأوضاع الاقتصادية على مستوى العالم في ظل استمرار أزمة الديون الأوروبية.
هذا وقد شهدنا خلال الأسبوع الماضي أيضاً صدور مؤشر معهد التزويد الغير صناعي (للخدمات) في قراءته الخاصة بشهر آب/أغسطس، لنشهد ارتفاع المؤشر ليصل إلى 53.7، وبأعلى من القراءة السابقة والتي بلغت 52.6 وبأعلى من التوقعات التي بلغت 52.5، علماً بأن قطاع الخدمات الأمريكي يشكل حوالي 70 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي.
أما مؤشر adp للتغير في وظائف القطاع الخاص فقد مهّد الطريق أمام تقرير الوظائف الأمريكي والذي صدر يوم الجمعة، حيث حملت بيانات المؤشر مبشرات حول أداء قطاع العمل خلال شهر آب/أغسطس، وذلك بحسب مؤشر adp للتغير في وظائف القطاع الخاص، والذي أظهر نجاح القطاع الخاص في توفير 201 ألف فرصة عمل جديدة خلال تلك الفترة.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن تلك البيانات لم تنعكس في تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل الأمريكية والذي حمل لنا بيانات متباينة، حيث شهدنا نجاح الاقتصاد الأمريكي في توفير 96 ألف فرصة عمل جديدة فقط خلال شهر آب/أغسطس وبأدنى من التوقعات، هذا إلى جانب انخفاض معدلات البطالة في الولايات المتحدة خلال الشهر ذاته من 8.3% إلى 8.1% وبأفضل من التوقعات، وبذلك فإن مستويات البطالة تكون قد انخفضت لتصل إلى أفضل مستوى لها منذ نيسان/أبريل من العام 2009.
الدولار الأمريكي واصل فقدان المزيد من القوة في تداولات الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية البيانات السيئة والتي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي من جهة، والتفاؤل حيال أزمة الديون الأوروبية من جهة أخرى، ليتوجه المستثمرون نحو المخاطرة نوعاً ما، على الرغم من كونها مخاطرة حذرة، أما أسواق الأسهم فقد تأرجحت خلال تداولات الأسبوع الماضي، إلا أن اتجاهها بقي صاعداً، بسبب ذلك التفاؤل الذي سبق لنا ذكره آنفاً حول مستقبل الاقتصاد العالمي.
يذكر بأن البيانات السيئة المتلاحقة والتي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي تظهر حاجته إلى المزيد من الخطط التحفيزية، في حين يواصل المستثمرون تكناتهم باقتراب موعد إقرار البنك الفدرالي الأمريكي لخطط تحفيزية جديدة، وبالأخص عقب صدور تقرير الوظائف الأمريكي بأرقام مخيبة للآمال، إلّا أننا لا نعتقد بأن ذلك سيكون قبيل حلول النصف الثاني من الربع الرابع والأخير من العام الجاري 2012، فهل سيفاجئنا البنك الفدرالي الأمريكي بغير تلك التوقعات في الأسبوع المقبل!!!
 
عودة
أعلى