لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
أقفلت اسواق الاسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف أمس ، بعد جلسة تميزت بالشائعات المتناقضة المعتادة حول نتائج المناقشات بين الصين والولايات المتحدة في نزاعهما التجاري. السؤال الملح حاليا هو: هل سيكون اللقاء بين ترامب وشى على هامش قمة العشرين حاسما؟ في الواقع لا أحد يعرف ذلك. في موازاة ذلك ، يتابع السوق كلمات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي سيبطئ وتيرة تشديده النقدي او هو سيتابعها كما كان مقررا لها.
إذا كانت تسوية المواجهة التجارية بين واشنطن وبكين هي الناحية المؤثرة الحقيقية في سوق الأسهم نهاية العام ، فإن الفدرالي الأمريكي هو مركز الاهتمام في منتصف الأسبوع. كان هذا هو الحال حتى قبل توجيه التهمة الجديدة العنيفة من دونالد ترامب ضد المؤسسة النقدية، حيث أدلى العديد من أعضائها بتصريحات علنية مؤخرا وهي جاءت متناقضة .
يسعى المؤثرون في سوق التداول الان إلى معرفة ما إذا كانت هناك أي تصدعات في إجماع أعضاء مجلس الفيدرالي حيال الرغبة في رفع الأسعار الرئيسية للفائدة بالوتبرة التي كانت متوقعة او ان التغيير بات حتميا . بالأمس ، ظل نائب رئيس الفدرالي ، ريتشارد كلاريدا ، محافظا على وتيرة مساره الداعم للسياسة النقدية الحالية. لكن زميله ، جيمس بولارد ، من بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ، اعترف بأن النمو يمكن أن يكون مهددًا ، في حين أن إستر جورج ، من بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي ، أقرت بأن التوترات مع الصين تؤثر على الاقتصاد في منطقتها. الان التدخل الأكثر لفتا للانتباه سيكون هذه الليلة مع خطاب رئيس الفيدرالي ، جيروم باول ، الذي تلقى اليوم هجوما عنيفا من الرئيس دونالد ترامب ، الذي جعله مسؤولاً عن انخفاض سوق الأسهم الأمريكية والتاثير سلبا على آفاق النمو. قال ترمب:“إنهم يرتكبون خطأ لأن هذا هو ما يقوله لي حدسي، وفي بعض الأحيان يخبرني حدسي الحقيقة والصواب أكثر مما يفعل عقلي او أي شخص آخر.” .
ولكن على هامش تصريحات دونالد ترامب هذا الصباح ، فإن الأخبار السارة هي أن المؤشرات ترتفع في آسيا وأن المؤشرات الأوروبية الرئيسية متموضعة في المنطقة الخضراء ، على الرغم من الشكوك التي لا تزال قائمة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوتر الذي يعود إلى ما بين روسيا وأوكرانيا.
هجومات ترمب على الفدرالي ورئيسه لم يلتفت اليها السوق كثيرا من حيث استمراره بشراء الدولار ولعل ذلك يجري على خلفية الخشية المستمرة من استكمال الحرب التجارية واستبعاد امكانية التوصل الى اتفاق بين الصين والولايات المتحدة في قمة العشرين.
تراجعات اليورو من جهتها لم تكن بعيدة عن الاشاعات التي سرت مؤخرا والتي مفادها ان الرئيس الاميركي على وشك اتخاذ قرار بفرض ضريبة جمركية على قطاع السيارات الاوروبي.
الصورة التقنية لليورو لا زالت غير مشجعة والتراجعات باتجاه اعماق اضافية قد تكون حول ال 1.1000 لا تبدو مستحيلة الحدوث، بل يمكن الملاحظة بان الاشارات من خلال تتبع آراء المحللين تتلاحق بهذا الخصوص.
على هذا الصعيد سيكون من المفيد الانتباه لبيانات الناتج المحلي الاجمالي التي ستصدر ال 13.30 جمت وبالاخص الى مؤشر الاسعار الملحق بها. ارتفاع الاسعار سيعني حتما ان الفدرالي سيكون مصرا على موقفه وهذا من المؤكد انه سيكون عنصر دعم اضافي للدولار.
ايضا سيكون من المفيد الاطلاع على محضر اجتماع الفدرالي مساء اليوم في نظرة تحليلية للموقف.
اخيرا لا تزال مؤثرات التطورات التي قد تطرأ على البركسيت من خلال المواقف المستجدة فاعلة ويجب التحسب لها من حيث امكانية حدوث تطير مفاجئ في السوق من وقت لاخر تفاعلا مع موقف طارئ من هنا او تصريح غير متوقع من هناك.