الاسواق تتجاهل ضعف النمو في الفصل الاول وتأمل بالثاني

[طارق جبور]

ترتفع البورصات او تنخفض. هذا هو الموضوع الشاغل الان والاراء مختلفة حياله، بين قائل بان هذه الارتفاعات الهائلة باتت خطرة، وآخر يركز على المرحلة الاستثنائية التي تفرض قوانين خاصة لا يجب مقارنتها بما عاشته الاسواق في مراحل مشابهة سابقة.
*
الملفت اليوم على هذا الصعيد ان البعض استغل بيانا فائق السلبية يوم امس للشراء. الناتج المحلي الاجمالي الاميركي تراجع بنسبة فاقت التوقعات ببلوغه ال -2.9% بالنسبة السنوية للفصل الاول. هذا لم يتسبب بحالة خوف او تسابق للهروب من الاسهم الا وجيزا جدا، اذ سرعان ما ظهرت الشراءات واعادت المؤشرات في وول ستريت الى سابق عهدها.
*
السر في ذلك يبقى في حجم السيولة العالية وفي كون الاستثمار في السندات ليس مدرارا للربح قياسا بما قد يكون عليه الامر في الاسهم، علما ان من يشتري لا يزال يقيم وزنا لكلمة سمعها من رئيسة الفدرالي الاميركي مؤخرا. هي قالت: ان اسعار الاسهم ليست مرتفعة اليوم ان وضعناها في سياقها التاريخي.
*
بالطبع الامل كبير بان الفصل الثاني لن يكون على السوء الذي شهدناه في الفصل الاول. التفاؤل الظاهر هذا يجعل الاسواق في مزاج تفاؤلي مستمر، وعينها على البيانات القادمة أكثر مما هي مهتمة بالحقبة التي انقضت.
*
الدولار من جهته لم يكن مرتاحا لما جرى. التراجع في بيانات مهمة يعني مباشرة ان الفائدة ستتأخر قبل ان تسجل الارتفاع الموعود. تراجع الدولار هذا يخشى البعض ايضا *الا ينقضي قريبا وبانتظار اجتماع الفدرالي القادم في يوليو لمعرفة ما سيكون عليه موقف " جانيت يللين " من مستقبل الفائدة بعد هذا التطور الصادم. البعض الاخر يرى بالعكس ان الضعف لن يكون الا وجيزا لان الاسواق ستركز على القادم من بيانات على امل ان يحمل الفصل الثاني نتائج أفضل.
*
هذا ولا ننسى التطورات في العراق وعدم تجاهل السوق لها على خلفية اسعار النفط التي قد تسجل قفزات تكون خطرة على النشاط الاقتصادي الناشئ.
*
اليوم يصدر تقرير الاستقرار المالي عن بنك انكلترا ويعقبه حديث لرئيس المركزي " كارني " ال 09:30 جمت.
في اوروبا تنعقد القمة الاقتصادية في يومها الاول.
من الولايات المتحدة تصدر طلبات اعانة البطالة الاسبوعية مرفقة بمؤشر الاسعار pce ومؤشري الاستهلاك والمدخول الفردي. في ال 12:30 جمت.
من اليابان بانتظار بيانات التضخم في ال23:30 ومبيعات التجزئة ال 23:50 جمت.
​