الاسترالي والنيوزلندي: ارتفاعات بلغت حد التشبع

[طارق جبور]

التصويت الذي جرى في البرلمان اليوناني والنتيجة التي انتهى اليها أدى وظيفته الأولى من حيث اعادة الثقة للاسواق التي انهت اسبوعا ايجابيا بامتياز.
هناك بعض العملات التي باتت تحركاتها مرهونة باوضاع النشاط الاقتصادي العالمي - وعلى رأسه الاميركي طبعا - سلبا أو ايجابا. على راس هذه العملات هي الدولارات الثلاثة ( الاستراليوالكندي والنيوزلندي). البلدان الثلاثة هذه تتكل في اقتصادها على صادراتها من السلع الأوليةالتي تنتعش أسعارها مع كل تباشير جديدة لانتعاش الاقتصاد العالمي.
*
سعر صرف الدولار النيوزلندي ارتفع في نهاية الشهر الماضي الى مستوى قياسي غير مسبوق بفعل المعطيات التي اسلفنا، كما بفعل التفاؤل والثقة الداخلية المتنامية من خلال مؤشر ثقةالمستهلك الذي صدر مؤخرا.
أيضا الدولار الاسترالي عاود تحقيق قفزة صعودية جديدة بعد ان تراجع متعديا ال 1.0400 إبان تأزم الاوضاع في اوروبا وبفعل الرهانات الداخلية على امكانية تراجع نسبة الفائدة عوضا عن ارتفاعها نظرا لظهور بوادر برودة اقتصادية طارئة.
*
الصينيون يستثمرون في استراليا ونيوزلندا.
هذا عامل ايجابي داعم*شديد التأثير، ولكنه لا يتقدم على تأثر العملتين هاتين بوجهة الاقتصاد العالمي ضعفا أو قوة. لا شك في ان معاودة ظهور دلائل الضعف والانكماش على الاقتصاد العالمي سوف يكون سببا قويا لمعاودة ظهور الضغوط على الدولارين الاسترالي والنيوزلندي، والارجح الا يكون الكندي ايضا بعيدا عنها.
الحركة هذه لا تقتصر على علاقة العملتين المذكورتين بالدولار، بل ايضا باليورو. اليورو نيوزلندي بلغ محطة دفاعية مهمة جدا على ال 1.7400. للمستثمرين بالمنظور البعيد المدى هنا محطة دخول الى السوق يمكن استغلالها. للمتداولين بالمدى القريب تجدر الاشارة الى ان الرهان على تصحيحات تراجعية قريبة للدولار النيوزلندي مقابل الدولار أمر وارد ايضا.
​