- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
انها اليونان الان. هي التي ترعب الاسواق اليوم. ثلاثة من المسؤولين الاوروبيين قالوا انها ستحتاج الى هيكلة ثانية لديونها اذ من المستبعد جدا ان تكون قادرة على سداد ديونها. جاء هذا الكلام في وقت يعكف ممثلو الترويكا في اثينا على دراسة ما تم تحقيقه حتى الان وتحديد المعوقات التي تمنع من الانتقال الى الوضع الصحي للبلاد.
من سيتحمل التكلفة هذه المرة؟
بالطبع لن يكون القطاع الخاص هو من سيتحمل التكلفة التي ستقع على عاتق الحكومات الاوروبية المقتدرة اضافة الى البنك المركزي الاوروبي. ولكن...
هل ان الحكومات الاوروبية مستعدة لذلك؟ هذا باب الشك الكبير
وماذا يتبقى؟
الانشقاق عن منطقة اليورو والعودة الى الدراخما. الخطر بات كبيرا وقد لا يكون منه مفر ان انتهى وفد الترويكا الى النتيجة التي سبقت الاشارة اليها. النتيجة هذه استبقها مسؤول اوروبي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز: "اليونان بعيدة تماما عن المسار السليم. * سيكون تحليل القدرة على تحمل إلتزامات الديون مفزعا إلى حد كبير".
وقال مسؤول اخر: " الاقتصاد سينكمش الى 7% عوضا عن 5% المقدرة سابقا. هذا يعني زيادة عبء الديون مقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي. لم يحدث شيء في اليونان في الثلاثة أو الأربعة أشهر الماضية لان الانتخابات اعيدت مرتين والبلاد تقع في فخ الانقسام السياسي الخطير".
وماذا عن صندوق النقد الدولي؟
من المرجح ان ينسحب من الجهود المبذولة في برنامج الانقاذ. العبئ سيقع على الاوروبيين وحدهم. الحل يكون بشطب بعض الديون وهذا ما لا يريده احد ... حتى الان على الاقل.
وسط هذه الاجواء ليس من المستغرب ان نشهد تراجعات لليورو ولكن من المستغرب ان لا نشهد انهيارات. التراجعات عقلانية ومستوعبة وهي اقل بكثير من المخاطر.
وماذا عن اسبانيا؟
الحديث انحرف اليوم عنها لكن الضغط لم ينحرف عن سنداتها. فائدة العشر سنوات على مستوى قياسي ببلوغها ال 7.63% واقفالها على المستوى المرتفع هذا.
وماذا عن الدولار؟
شهد ضغوطا في نهايات التداول الاميركي بعد صدور مقالة في وول ستريت جورنال جاء فيها ان الفدرالي سيلجأ قريبا الى خيار التيسير الكمي وا شجع على مبيعات ظلت معتدلة ولكن اليورو الضعيف لم يفد منها واقتصرت الافادة على الدولارات الثلاثة.