
أكدت محافظ بنك الاحتياطي الاسترالي ، ميشيل بولوك، أن الوقت لا يزال مبكرًا جدًا لاتخاذ قرار بشأن مسار أسعار الفائدة، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتأثيرات المحتملة للتوترات التجارية الناشئة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام اليوم، شددت بولوك على أن عدم القدرة على التنبؤ بتداعيات الرسوم الجمركية يتطلب مزيدًا من التريث والصبر قبل تقييم انعكاساتها على جانبي العرض والطلب. ولفتت إلى أن المرحلة المقبلة ستتسم بفترة من عدم اليقين والتكيّف التدريجي، بينما تسعى الدول إلى التعامل مع السياسات التجارية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة مؤخرًا.
وأوضحت محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي أن التركيز الأساسي للسياسة النقدية لا يزال منصبًا على هدفين رئيسيين، هما تحقيق استقرار الأسعار وضمان التوظيف الكامل، معتبرة أن ذلك يتطلب مرونة في إدارة الأدوات النقدية خلال هذه المرحلة.
وأضافت بولوك أن الاحتياط الاسترالي لا يرى حتى الآن درجة التأثير ذاتها التي شهدها خلال أزمات سابقة، مثل أزمة عام 2008، إلا أن الظروف الحالية تستدعي مراقبة حذرة. كما أكدت أن البنك يراقب عن كثب تحركات سعر الصرف وردود الفعل الاقتصادية من الشركاء التجاريين الرئيسيين لأستراليا تجاه السياسات الأمريكية، في إطار جهود تقييم الآثار غير المباشرة على الاقتصاد المحلي.