رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,784
- الإقامة
- مصر
الأشباه والتشابه في الإسلام
الشبه في القرآن:
الكتاب المتشابه :
الله أنزل أحسن الحديث والمراد أن الرب أوحى أفضل الحكم وهو كتاب متشابه مثانى والمراد قرآنا متماثلا متشابها وهذا يعنى أنه كتاب واحد ليس فيه اختلافات وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى"
الآيات المتشابهات :
الوحى الذى ينقسم إلى آيات محكمات أى أحكام واجبات الطاعة هن أم الكتاب أى أصل الحكم وآيات متشابهات أى وأحكام مماثلات لها ليست واجبة الطاعة الآن وهى الأحكام المنسوخة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"
أسباب إتباع الكفار للآيات المتشابهات :
ن الذين فى قلوبهم زيغ أى الذين فى نفوسهم مرض هو التكذيب لحكم الله يتبعون ما تشابه منه والمراد يطيعون الذى تماثل منه وهو الآيات المتشابهات وهو المنسوخ وأسباب طاعتهم للمنسوخ هى ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل والمراد طلبا لإحداث الخلاف بين المسلمين وطلبا للتفسير الصحيح للوحى حتى يقدروا على قلب الحق باطلا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
العالم بتأويل الأيات المتشابهات والمحكمات :
إن تأويل الآيات المحكمات والمتشابهات أى المنسوخات وهو تفسيرها التفسير الصحيح لا يعلم به أى لا يعرفه سوى الله والراسخون فى العلم وهم الثابتون فى المعرفة أى أهل الذكر ولا يمكن أن يعلم الله وحده بالتفسير لأن الأمر لو كان كذلك فمعناه أن كل الرسل(ص)والفقهاء كانوا جهلة لا يعرفون تفسيره وهو ما لا يقول به عاقل وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا "
تشبيه المسيح (ص) للكفار :
المعنى أن اليهود ما قتلوه وما صلبوه والمراد ما ذبحوه وما علقوه بعد القتل على الصليب والحقيقة هى أنه شبه لهم أى مثل لهم والمراد اختلط عليهم أمره حيث قتلوا وعلقوا شبيه له فى الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
بتشابه البقر على بنى إسرائيل :
بين الله لنا أن القوم طلبوا من موسى (ص)أن يسأل الله مرة أخرى عن ماهية البقرة المطلوبة أى حقيقتها حتى يذبحونها والسبب فى سؤالهم كما قالوا إن البقر متشابه اى متماثل أمامهم فى اللون والعمر وأنهم يريدون أن يعرفوا البقرة المطلوبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى إن البقر تشابه علينا"
تشابه الخلق على الكفار :
يسأل الله : أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم والمراد هل اخترعوا لله أندادا أبدعوا كإبداعه فاختلطت المخلوقات أمامهم؟والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن شركاء الكفار وهم آلهتهم المزعومة لم يخلقوا شيئا فى الكون لأنه خالق كل شىء فتشابه الخلق وهو تماثل المخلوقات محال لأن خلق الله وحده هو المخلوقات ولا يوجد للآلهة المزعومة أى خلق حتى يتم اختلاطه على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم"
ما المقصود بأتوا به متشابها ؟
قال تعالى بسورة البقرة :
"كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها " وهو ما يعنى أن المسلمون فى الجنة كلما أعطوا من الجنات من متعة نفعا قالوا هذا الذى أعطينا من قبل وجيئوا به متماثلا فهنا يبين الله لنا أن المسلمين كلما أعطاهم خدم الجنة من الجنات ثمرة أى متعة لينتفعوا بها قالوا لبعضهم البعض :هذا الذى أعطينا من قبل فى مرات العطاء السابق وهذا يعنى أن الخدم يأتونهم بالثمار متشابهة لا يفرقون بينها بسبب تماثلها فى الشكل واللون وغيره.
النباتات ثمارها متشابهة وغير متشابهة :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه "
هنا يبين الله أنه هو الذى أنشأ أى خلق كل من الجنات المعروشات والمراد الحدائق المسكونات وهى التى ينظمها أى يزرعها الإنسان والجنات غير المعروشات وهى الحدائق غير المسكونات وهى الغابات ،والنخل والزرع والزيتون والرمان التى منها المتشابه أى المتماثل فى صنف المحصول وغير المتشابه وهو غير المتماثل فى صنف المحصول لوجود عدة أصناف فى النوع الواحد وكل هذه المخلوقات مختلف أكله والمراد متنوع طعمه ومثال ذلك ثمار النخل فالبلح منه متشابه اللون كالبلح الأحمر أو البلح الأصفر ومنه ما هو مختلف اللون كالأصفر والأحمر ومنه متشابه الطول ومنها مختلف الطول فهناك بلح طويل الثمرة وهناك بلح صغير الثمرة
تشابه القلوب :
إن الكفار فى كل العصور قالوا نفس الطلبات للرسل(ص)ومنهم محمد(ص)مثل طلب تكليم الله أو طلب آية معجزة ومن ثم فأقوالهم متشابهة والقلوب هى الأقوال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم"
الشبه فى الفقه :
اختلف الفقهاء فى الشبه ما بين نافى وما بين مثبت له ظنيا ويقال أنه اعطاء الشىء حكمه شبيهه القريب وقد استعملوا هذا فى مسائل منها :
قالوا فى كفارة قتل الصيد كما قالت الموسوعة الفقهية الكويتية:
" منْ ذلك جزاء صيْد الْمحْرم، قال اللّه تعالى: {ومنْ قتله منْكمْ متعمّدًا فجزاءٌ مثْل ما قتل من النّعم يحْكم به ذوا عدْلٍ منْكمْ} أيْ يحْكمان فيه بأشْبه الأْشْياء "
وهنا لا يوجد شبه بين الصيد والنعم إلا أن كل منهما حيوان وكلمة النعم تطلق على الأنعام صغيرة وكبيرة ولو قلنا بالحجم فالمسألة لن تصلح لأن الصيد البرى فيه الحيوانات متعددة الأحجام والأنعام ليست متماثلة أى شبيهة بها في الحجم إلا في النادر من الأحوال
المثال الثانى كما قصت الموسوعة في النسب وهو رواية وهو قول الموسوعة :
" ومنْ ذلك في النّسب ما روي أنّ عائشة رضي اللّه تعالى عنْها قالتْ: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم وهو مسْرورٌ تبْرق أسارير وجْهه فقال: أيْ عائشة.، ألمْ تريْ إلى مجزّزٍ الْمدْلجيّ دخل فرأى أسامة وزيْدًا وعليْهما قطيفةٌ قدْ غطّيا رءوسهما وبدتْ أقْدامهما، فقال: إنّ هذه الأْقْدام بعْضها منْ بعْضٍ .
وذلك يدل على أنّ إلْحاق الْقافة يفيد النّسب لسرور النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم به، وهو لا يسرّ بباطلٍ. وقدْ أخذ بهذا جمْهور الْفقهاء خلافًا للْحنفيّة"
قطعا تشابه الأقدام لا يدل على النسب فقد يكونان هناك اثنان يشبهان بعضهما تماما ومع هذا لا يكون هناك نسب بينهما كما في المسيح(ص) وشبيهه
والمثال الثالث هو أن الصفات الجسمية بين المولود وغيره سبب في النسب أيضا وفيه قالت الموسوعة:
" وقدْ قال النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم في قصّة الْمتلاعنيْن: إنْ جاءتْ به أكْحل الْعيْنيْن، سابغ الأْلْيتيْن، مدْلج السّاقيْن، فهو لشريك ابْن سحْماء، فجاءتْ به كذلك، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم: لوْلا ما مضى منْ كتاب اللّه لكان لي ولها شأْنٌ "
والرواية كاذبة فالناس يتشابهون في الأشكال رغم تباعد البلاد وعدم الصلة بينها
والفقهاء عندهم فن اسمه ألأشباه والنظائر وعنه قالت الموسوعة :
"الْمراد بفنّ الأْشْباه والنّظائر في علْم الْفقْه:
10 - الْمراد بفنّ الأْشْباه والنّظائر - كما ذكر الْحمويّ في تعْليقه على أشْباه ابْن نجيْمٍ -: الْمسائل الّتي يشْبه بعْضها بعْضًا مع اخْتلافها في الْحكْم لأمورٍ خفيّةٍ أدْركها الْفقهاء بدقّة أنْظارهمْ .
وفائدته كما ذكر السّيوطيّ أنّه فنٌّ به يطّلع على حقائق الْفقْه ومداركه ومأْخذه وأسْراره، ويتمهّر في فهْمه واسْتحْضاره، ويقْتدر على الإْلْحاق والتّخْريج، ومعْرفة أحْكام الْمسائل الّتي ليْستْ بمسْطورةٍ، والْحوادث والْوقائع الّتي لا تنْقضي على مرّ الزّمان.
وقدْ كتب عمر بْن الْخطّاب إلى أبي موسى الأْشْعريّ: اعْرف الأْمْثال والأْشْباه، ثمّ قس الأْمور عنْدك، فاعْمدْ إلى أحبّها إلى اللّه وأشْبهها بالْحقّ فيما ترى"
قطعا اختلاف المسائل يؤدى إلى اختلاف الأحكام وكل وظيفة الفقيه هو تطبيق أحد الأحكام على الحادثة وفى بعض الأحيان تتشابه المسائل في كون بعضها ينتمى لحكم والبعض ينتمى لحكم أخر ولكن في النهية يختار الفقيه المنطبق على المسألة من كل النواحى وليس من بعضها
هل يوجد 40 شبيه للإنسان ؟
مقولة شائعة أصل لها فى الوحى ولكن هناك عدة أشباه للإنسان ساء كان فى عصره أو فى عصر سابق أو تالى فعيسى (ص) كان له شبيه إسرائيلى هو من اختلط أمره على اليهود وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"ولكن شبه لهم "
كيف يمكن التفرقة بين المتشابهين ؟
المتشابهون فى صورة الجسم خاصة الوجه لابد أن بينهم فروق أولها الفرق الشهير فى البصمات وثانيها فروق جسمية لا يعلمها إلا المعاشرين لكل واحد وكذلك الفروق النفسية والبعض ممن لديهم توائم متشابهة يقومون بعمل فرق جسمى ليعرفوا هذا من ذاك مثل إطالة شعر واحد وتقصير شعر الأخر أو تعمد ترك ظفر طويل فى يد أحدهم مع قص كل أظفار الأخر
ما الواجب عمله فى القضاء لتحاشى عقاب واحد بدلا من شبيهه ؟
يجب أخذ البصمات منذ الولادة ووضعها فى قاعدة البيانات وذلك لتحاشى هذا الخطأ الوارد حدوثه نادرا ولكن يجب سؤال المحيطين بالاثنين أو الأكثر عن عاداتهم ولوازمهم الكلامية حتى يمكن للقاضى التفرقة بين المذنب وغير المذنب
الشبه في القرآن:
الكتاب المتشابه :
الله أنزل أحسن الحديث والمراد أن الرب أوحى أفضل الحكم وهو كتاب متشابه مثانى والمراد قرآنا متماثلا متشابها وهذا يعنى أنه كتاب واحد ليس فيه اختلافات وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر "الله أنزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى"
الآيات المتشابهات :
الوحى الذى ينقسم إلى آيات محكمات أى أحكام واجبات الطاعة هن أم الكتاب أى أصل الحكم وآيات متشابهات أى وأحكام مماثلات لها ليست واجبة الطاعة الآن وهى الأحكام المنسوخة وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات"
أسباب إتباع الكفار للآيات المتشابهات :
ن الذين فى قلوبهم زيغ أى الذين فى نفوسهم مرض هو التكذيب لحكم الله يتبعون ما تشابه منه والمراد يطيعون الذى تماثل منه وهو الآيات المتشابهات وهو المنسوخ وأسباب طاعتهم للمنسوخ هى ابتغاء الفتنة وابتغاء التأويل والمراد طلبا لإحداث الخلاف بين المسلمين وطلبا للتفسير الصحيح للوحى حتى يقدروا على قلب الحق باطلا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
العالم بتأويل الأيات المتشابهات والمحكمات :
إن تأويل الآيات المحكمات والمتشابهات أى المنسوخات وهو تفسيرها التفسير الصحيح لا يعلم به أى لا يعرفه سوى الله والراسخون فى العلم وهم الثابتون فى المعرفة أى أهل الذكر ولا يمكن أن يعلم الله وحده بالتفسير لأن الأمر لو كان كذلك فمعناه أن كل الرسل(ص)والفقهاء كانوا جهلة لا يعرفون تفسيره وهو ما لا يقول به عاقل وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين فى قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا "
تشبيه المسيح (ص) للكفار :
المعنى أن اليهود ما قتلوه وما صلبوه والمراد ما ذبحوه وما علقوه بعد القتل على الصليب والحقيقة هى أنه شبه لهم أى مثل لهم والمراد اختلط عليهم أمره حيث قتلوا وعلقوا شبيه له فى الجسم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم "
بتشابه البقر على بنى إسرائيل :
بين الله لنا أن القوم طلبوا من موسى (ص)أن يسأل الله مرة أخرى عن ماهية البقرة المطلوبة أى حقيقتها حتى يذبحونها والسبب فى سؤالهم كما قالوا إن البقر متشابه اى متماثل أمامهم فى اللون والعمر وأنهم يريدون أن يعرفوا البقرة المطلوبة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هى إن البقر تشابه علينا"
تشابه الخلق على الكفار :
يسأل الله : أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم والمراد هل اخترعوا لله أندادا أبدعوا كإبداعه فاختلطت المخلوقات أمامهم؟والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن شركاء الكفار وهم آلهتهم المزعومة لم يخلقوا شيئا فى الكون لأنه خالق كل شىء فتشابه الخلق وهو تماثل المخلوقات محال لأن خلق الله وحده هو المخلوقات ولا يوجد للآلهة المزعومة أى خلق حتى يتم اختلاطه على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الرعد :
"أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم"
ما المقصود بأتوا به متشابها ؟
قال تعالى بسورة البقرة :
"كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذى رزقنا من قبل وأتوا به متشابها " وهو ما يعنى أن المسلمون فى الجنة كلما أعطوا من الجنات من متعة نفعا قالوا هذا الذى أعطينا من قبل وجيئوا به متماثلا فهنا يبين الله لنا أن المسلمين كلما أعطاهم خدم الجنة من الجنات ثمرة أى متعة لينتفعوا بها قالوا لبعضهم البعض :هذا الذى أعطينا من قبل فى مرات العطاء السابق وهذا يعنى أن الخدم يأتونهم بالثمار متشابهة لا يفرقون بينها بسبب تماثلها فى الشكل واللون وغيره.
النباتات ثمارها متشابهة وغير متشابهة :
قال تعالى بسورة الأنعام :
"وهو الذى أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه "
هنا يبين الله أنه هو الذى أنشأ أى خلق كل من الجنات المعروشات والمراد الحدائق المسكونات وهى التى ينظمها أى يزرعها الإنسان والجنات غير المعروشات وهى الحدائق غير المسكونات وهى الغابات ،والنخل والزرع والزيتون والرمان التى منها المتشابه أى المتماثل فى صنف المحصول وغير المتشابه وهو غير المتماثل فى صنف المحصول لوجود عدة أصناف فى النوع الواحد وكل هذه المخلوقات مختلف أكله والمراد متنوع طعمه ومثال ذلك ثمار النخل فالبلح منه متشابه اللون كالبلح الأحمر أو البلح الأصفر ومنه ما هو مختلف اللون كالأصفر والأحمر ومنه متشابه الطول ومنها مختلف الطول فهناك بلح طويل الثمرة وهناك بلح صغير الثمرة
تشابه القلوب :
إن الكفار فى كل العصور قالوا نفس الطلبات للرسل(ص)ومنهم محمد(ص)مثل طلب تكليم الله أو طلب آية معجزة ومن ثم فأقوالهم متشابهة والقلوب هى الأقوال وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم"
الشبه فى الفقه :
اختلف الفقهاء فى الشبه ما بين نافى وما بين مثبت له ظنيا ويقال أنه اعطاء الشىء حكمه شبيهه القريب وقد استعملوا هذا فى مسائل منها :
قالوا فى كفارة قتل الصيد كما قالت الموسوعة الفقهية الكويتية:
" منْ ذلك جزاء صيْد الْمحْرم، قال اللّه تعالى: {ومنْ قتله منْكمْ متعمّدًا فجزاءٌ مثْل ما قتل من النّعم يحْكم به ذوا عدْلٍ منْكمْ} أيْ يحْكمان فيه بأشْبه الأْشْياء "
وهنا لا يوجد شبه بين الصيد والنعم إلا أن كل منهما حيوان وكلمة النعم تطلق على الأنعام صغيرة وكبيرة ولو قلنا بالحجم فالمسألة لن تصلح لأن الصيد البرى فيه الحيوانات متعددة الأحجام والأنعام ليست متماثلة أى شبيهة بها في الحجم إلا في النادر من الأحوال
المثال الثانى كما قصت الموسوعة في النسب وهو رواية وهو قول الموسوعة :
" ومنْ ذلك في النّسب ما روي أنّ عائشة رضي اللّه تعالى عنْها قالتْ: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم وهو مسْرورٌ تبْرق أسارير وجْهه فقال: أيْ عائشة.، ألمْ تريْ إلى مجزّزٍ الْمدْلجيّ دخل فرأى أسامة وزيْدًا وعليْهما قطيفةٌ قدْ غطّيا رءوسهما وبدتْ أقْدامهما، فقال: إنّ هذه الأْقْدام بعْضها منْ بعْضٍ .
وذلك يدل على أنّ إلْحاق الْقافة يفيد النّسب لسرور النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم به، وهو لا يسرّ بباطلٍ. وقدْ أخذ بهذا جمْهور الْفقهاء خلافًا للْحنفيّة"
قطعا تشابه الأقدام لا يدل على النسب فقد يكونان هناك اثنان يشبهان بعضهما تماما ومع هذا لا يكون هناك نسب بينهما كما في المسيح(ص) وشبيهه
والمثال الثالث هو أن الصفات الجسمية بين المولود وغيره سبب في النسب أيضا وفيه قالت الموسوعة:
" وقدْ قال النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم في قصّة الْمتلاعنيْن: إنْ جاءتْ به أكْحل الْعيْنيْن، سابغ الأْلْيتيْن، مدْلج السّاقيْن، فهو لشريك ابْن سحْماء، فجاءتْ به كذلك، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم: لوْلا ما مضى منْ كتاب اللّه لكان لي ولها شأْنٌ "
والرواية كاذبة فالناس يتشابهون في الأشكال رغم تباعد البلاد وعدم الصلة بينها
والفقهاء عندهم فن اسمه ألأشباه والنظائر وعنه قالت الموسوعة :
"الْمراد بفنّ الأْشْباه والنّظائر في علْم الْفقْه:
10 - الْمراد بفنّ الأْشْباه والنّظائر - كما ذكر الْحمويّ في تعْليقه على أشْباه ابْن نجيْمٍ -: الْمسائل الّتي يشْبه بعْضها بعْضًا مع اخْتلافها في الْحكْم لأمورٍ خفيّةٍ أدْركها الْفقهاء بدقّة أنْظارهمْ .
وفائدته كما ذكر السّيوطيّ أنّه فنٌّ به يطّلع على حقائق الْفقْه ومداركه ومأْخذه وأسْراره، ويتمهّر في فهْمه واسْتحْضاره، ويقْتدر على الإْلْحاق والتّخْريج، ومعْرفة أحْكام الْمسائل الّتي ليْستْ بمسْطورةٍ، والْحوادث والْوقائع الّتي لا تنْقضي على مرّ الزّمان.
وقدْ كتب عمر بْن الْخطّاب إلى أبي موسى الأْشْعريّ: اعْرف الأْمْثال والأْشْباه، ثمّ قس الأْمور عنْدك، فاعْمدْ إلى أحبّها إلى اللّه وأشْبهها بالْحقّ فيما ترى"
قطعا اختلاف المسائل يؤدى إلى اختلاف الأحكام وكل وظيفة الفقيه هو تطبيق أحد الأحكام على الحادثة وفى بعض الأحيان تتشابه المسائل في كون بعضها ينتمى لحكم والبعض ينتمى لحكم أخر ولكن في النهية يختار الفقيه المنطبق على المسألة من كل النواحى وليس من بعضها
هل يوجد 40 شبيه للإنسان ؟
مقولة شائعة أصل لها فى الوحى ولكن هناك عدة أشباه للإنسان ساء كان فى عصره أو فى عصر سابق أو تالى فعيسى (ص) كان له شبيه إسرائيلى هو من اختلط أمره على اليهود وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"ولكن شبه لهم "
كيف يمكن التفرقة بين المتشابهين ؟
المتشابهون فى صورة الجسم خاصة الوجه لابد أن بينهم فروق أولها الفرق الشهير فى البصمات وثانيها فروق جسمية لا يعلمها إلا المعاشرين لكل واحد وكذلك الفروق النفسية والبعض ممن لديهم توائم متشابهة يقومون بعمل فرق جسمى ليعرفوا هذا من ذاك مثل إطالة شعر واحد وتقصير شعر الأخر أو تعمد ترك ظفر طويل فى يد أحدهم مع قص كل أظفار الأخر
ما الواجب عمله فى القضاء لتحاشى عقاب واحد بدلا من شبيهه ؟
يجب أخذ البصمات منذ الولادة ووضعها فى قاعدة البيانات وذلك لتحاشى هذا الخطأ الوارد حدوثه نادرا ولكن يجب سؤال المحيطين بالاثنين أو الأكثر عن عاداتهم ولوازمهم الكلامية حتى يمكن للقاضى التفرقة بين المذنب وغير المذنب