الأسواق الأمريكية: الآمال بالأسبوع القادم بعد أسبوع حزين فرض على الساحة الأمريكية

[mohammad-k]

يعود إلينا الإقتصاد الأمريكي من جديد بأسبوع مليئ بالمؤشرات والبيانات الإقتصادية والتي من شأنها أن تعكس مدى سلامة الإقتصاد الأكبر في العالم، بجانب هذه البيانات سوف يطل علينا رئيس البنك الفدرالي الأمريكي السيد بن برنانكي يوم الإثنين والجمعه للتحدث بمواضيع مختلفة تخص الإقتصاد الأكبر في العالم.
بعد أسبوع سلبي شهده الإقتصاد الامريكي خلال الأسبوع الماضي وخصوصاً في قطاع العمل والذي أوضح تراجعاً ملحوظاً في وتيرة التوظيف، يقوم الإقتصاد من جديد بالإفراج عن مجموعه جديدة من المؤشرات الإقتصادية، إذ تختص معظم قراءات هذه المؤشرات بشهر أذار/مارس الماضي والذي كما نعلم قد طُبق فيه برنامج “Sequester” الذي يتضمن خفض الإنفاق الحكومي بشكل تلقائي،إذ سوف نلاحظ مدى تأثير هذا البرنامج على الإقتصاد الاكبر في العالم.

هذا البرنامج كان قد حذر منه كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومحافظ الفدرالي الامريكي السيد بن برناكي، إذ اكد كل منها بأن تطبيق مثل هذا البرنامج سوف يؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، وهذا ما لاحظنا خلال مجريات الإسبوع الماضي، إذ ارتفعت وتيرة التقديم لطلبات الإعانة وانخفض عدد الوظائف المضافة بكل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

أول يومين من الأسبوع تغيب كلياً الاحداث الإقتصادية عن الساحه الأمريكي، قبل أن تعود في اليوم الثالث من بوابة محضر إجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة والمنعقد في 19 من شهر أذار/مارس من الأسبوع الماضي، إذ قامت اللجنة من خلال إجتماعها بالمحافظة على أسعار الفائدة عند مستوياتها التاريخية المتدنية بين 0.00% و 0.25% والإستمرار بالعمل ببرنامج التخفيف الكمي بواقع 85 مليار دولار شهرياً.

هذا و قد أوضح الفدرالي بالبيان الذي أصدره على هامش القرار إلى أن الإقتصاد الأمريكي رجع إلى النمو المعتدل بعد الإنكماش الذي عانى منه الإقتصاد خلال الربع الرابع من العام الماضي، و من جهة أخرى بين البنك أن السياسة المالية أصبحت مقيدة بعض الشيء.

وبالحديث عن باقي المؤشرات الإقتصادية سوف يقوم الإقتصاد الأمريكي بالإفصاح عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين خلال شهر أذار/مارس الماضي، إذ تشير التوقعات إلى تراجع قراءة المؤشر بنسبة 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة والتي أوضحت إرتفاعاً بنسبة 0.7%.

كما سوف نشهد صدور قراءة مؤشر مبيعات التجزئة خلال نفس الشهر المذكور اعلاه، إذ تشير التوقعات إلى إرتفاع القراءة بنسبة 0.1% مقارنة بالقراءة الخاصة بشهر شباط/فبراير والتي اوظحت إرتفاع القراءة بنسبة 1.1%.

بدورها سوف تقوم جامعة ميشغيان بإصدار قراءة مؤشرها الخاص بثقة المستهلك وذلك عن شهر أبريل/نيسان الجاري، إذ تشير التوقعات إلى تراجع ثقة المستهليكن لتصل إلى 77.9 مقارنة بالقرءة السابقة والتي بلغت 78.6.

بجانب البيانات المذكوره اعلاه سوف يقوم الإقتصاد الامريكي بإصدار قراءت كل من مؤشر أسعار الواردات الشهري والسنوي, وطلبات الإعانة الأسبوعية والمستمرة، هذا بالإضافة إلى تقرير ميزانية الخزينة الشهرية.