إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الأزمات المصرفية وتطورها

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
نعيش اليوم في عالم من الأزمات المتتالية والمتغيرة على نطاق لم نشهده من قبل فالأزمات تحدث في كل زمان ومكان فهي قديمة وحديثة بحيث لم يعد هناك منظمة من المنظمات بمنأى عن الأزمات ومن المنظمات المستهدفة للأزمات (المصارف) فالأزمة المالية العالمية والتي حدثت في 2008 لم تستطع الإنغلاق على نفسها، بحيث لم يعد مؤسسة مصرفية كبر حجمها أو صغر في هذا العالم لم يتأثر بتداعياتها المدمرة، ولما يشهده الاتحاد الأوروبي من أزمة مصرفية قد تتطور وتؤدي إلى انهيار النظام المصرفي ككل، لذا رأينا أن نقوم بعمل دراسة عن الأزمات المصرفية وتطورها وأسبابها والآثار الناتجة عنها، كذلك الأزمة المصرفية التي يمر بها الاتحاد الأوروبي الآن، وذلك على شكل حلقات منفصلة وبالله التوفيق.

عادة ما تتصف الأزمات المصرفية بالذعر المالي، وذلك لأنها قد تصيب المنظومة المصرفية برمتها بشلل يؤدي إلى إحداث ذعر بين أوساط المودعين الذين يقومون في هذه الحالة على سحب ودائعهم سالكين في ذلك سلوك القطيع، لدرجة أن التجربة بينت للعيان أن آثار هذا السلوك لا يفرق بين البنوك السليمة التي تتمتع بأوضاع مالية جيدة أو الرديئة، حيث نلاحظ غلق أبواب المصارف أملا في استقرار الأوضاع واسترجاع الثقة المهتزة، وهذا يعني حدوث خسائر مباشرة في عملية الوساطة المالية التي يقوم بها القطاع المصرفي نتيجة نقص المعلومات، ويترتب على نقص عرض الإقراض المصرفي أثناء الكوارث المالية إلى نقص عرض الأرصدة أمام المقترضين، فترتفع أسعار الفائدة السوقية وما يترتب عليها من آثار تفضي إلى انخفاض الإنفاق على الاستثمار الإنتاجي ومن ثم انكماش حجم النشاط الاقتصادي.
 
عودة
أعلى