إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

الأردن: الحكومة تواصل رفع الأسعار ومطالب الاصلاح والاحتجاجات ماتت

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
خفت بريق الحراك الشعبي الاردني على مواقع التواصل الاجتماعي، انعكاساً لتراجع الاحتجاجات في الساحات والميادين.

وتراجعت جذوة الاحتجاجات بشكل لافت مؤخراً رغم اتخاذ الحكومة قرارات برفع تسعيرة الكهرباء، فضلاً عن توجهها لتغيير اسلوب دعم الخبز وتوجهها لزيادة تعرفة المياه، واقدامها على زيادة تكاليف الاتصالات الخلوية.

ويرى مراقبون ان مدونوا الانترنت انخفضت احتجاجاتهم، بسبب الشرخ القائم بين القوى السياسية حيال الأزمتين السورية والمصرية، اضافة الى تفشي اليأس بشأن التعاطي الرسمي مع ملفات الاصلاح.

ومرت تطورات هامة على الساحة الاردنية على الرغم من أنها كانت، تستحق حراكيا احتجاجيا على الأرض.

وكان العالم الافتراضي، ممثلاً بموقعي "فيسبوك" و"تويتر"، مرآة لما يحدث منذ انطلاق الحراك الاردني في العام 2011.

ويؤكد مراقبون أن العالم الواقعي لا ينفصل عن "الافتراضي" في التفاعل مع القضايا المحلية، معتبرين أن حالة الإحباط واقعيا وافتراضيا، هي سيدة الموقف.

وكان العام 2012 بمثابة الطفرة للحراك الاردني اذ نفذ 900 احتجاج عمالي، بزيادة نسبتها 8 بالمئة مقارنة مع عدد الاحتجاجات التي نفذها عمال الأردن في العام 2011، والتي بلغت آنذاك 829 احتجاجاً.

ونقلت صحيفة "الغد" الاردنية في عددها الصادر السبت عن المعارض السياسي المهندس ميسرة ملص قوله أن "العالم الافتراضي يتبع تلقائياً الواقعي، وحضور الحراك الشعبي بقوة على الساحة سابقا، أسهم بإحداث زخم على صفحات العالم الافتراضي".

ويعزو سبب التراجع في العالمين؛ الواقعي والافتراضي، إلى حالة من الخوف والإحباط لدى المواطن، ترتبط بعدم تحقيق مطالب الإصلاح.

ويفوق عدد مشتركي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الاردن 2.8 مليون فرد، والمغردون على تويتر 100 الف.

بدورها ترى الإعلامية جمانة مصطفى، أن الأمل الذي كان لدى الحراكيين الافتراضيين، لم يفض للنتائج المرجوة، ما خلق حالة إحباط في مستوى التفاعل مع القضايا.

وتذهب مصطفى إلى أن تراجع التفاعل الافتراضي مع القضايا المحلية، مرده انقسام مواقف الحراكيين التفاعليين حول الأزمتين السورية والمصرية، الذين كانت شعاراتهم موحدة في مستهل الحراك.

وتظهر البيانات الرسمية ان نسبة الاسر الأردنية التي تستخدم الإنترنت في منزلها بلغت بنهاية 2012 نحو 47 بالمئة.

وتعتبر المتخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي هبة جوهر أن مواقع التواصل لعبت دورا مهما في نشر الفعاليات الحراكية سابقا.

وتؤكد عدم وجود تجديد لعدد كبير من الصفحات التي تمثل الحراك الشبابي والشعبي، وتقليص النشاط وانتهاءه غالبا، مبينة أن التفاعل مع القضايا المحلية، انخفض منذ بدء العام، وأصبحت عيون وتغريدات الأردنيين عبر "تويتر" و"فيسبوك" تتجه إلى مصر وسورية.

ويرى الاختصاصي في علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، أن تأثر العالم الافتراضي بغياب الحراك الشعبي على الأرض، أمر طبيعي.

واضاف "أكسبت السنين الماضية حراكيي العالم الافتراضي خبرة تمكنهم من تقدير كيفية موازنة الواقع بالافتراض، وهو ما يظهر للمراقب الآن من حقيقة أن تراجع الحراك الافتراضي هو نتاج تراجع الحراك الواقعي".
 

المرفقات

  • 999.jpg
    999.jpg
    69.2 KB · المشاهدات: 2
عودة
أعلى