رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,784
- الإقامة
- مصر
الأذن في الإسلام
الأذن في القرآن :
الأذن هى سماعة الأصوات وفى هذا قال تعالى:
"أو آذان يسمعون بها "
قطع الأذن بالأذن:
حكم الله هو قطع من قطعت أذنه لأذن من قطع أذنه وفى هذا قال تعالى:
"والأذن بالأذن"
وظيفة الحاكم لكلام المسلمين :
يجب أن يكون الحاكم أذن للمسلمين والمراد سماع لكلام المسلمين سواء كان شكوى أو نصيحة أو أى كلام وهو بهذا السماع يكون رحمة لهم وفى هذا قال تعالى:
"ومنهم الذين يؤذون النبى ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم"
وضع الأصابع في الآذان:
بين الله أن شبه المنافقين كشبه ماء من السحاب به سوادات وصوت قوى ونار وأصل الشبه أن قلوب المنافقين فيها أكنة تمنعها من الإيمان كما أن الظلمات فى السحاب تمنع الرؤية وألسنة المنافقين لها كلام قوى فى الإيمان مع أنهم لا يفيدون أنفسهم به كما أن الرعد صوت قوى ومع هذا لا فائدة منه للناس سوى التخويف وأما البرق فيشبهه إيمان المنافقين بعض الوقت فنور الإيمان يشبه نور البرق فى أنه يجعل البشر يرون طريقهم لفترة قصيرة وفى إيمان المنافقين القصير قال تعالى "ذلك بأنهم أمنوا ثم كفروا "ومن هذا القول نعلم أن السحاب يأتى بالظلمات وهى موانع الرؤية البصرية السليمة وفيه رعد ناتج من الإحتكاك بين السحب وبعضها أو بين طبقاتها وهو صوت قوى وفيه برق أى نار تتولد نتيجة احتكاك السحب مع بعضها واحتكاك طبقات السحب مع بعضها،وقوله"يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت"يبين لنا أن المنافقين يشبهون البشر الذين يتركون أنفسهم عرضة للهلاك النازل بهم من الصاعقة بوضعهم أناملهم فى مسامعهم ولا يتحصنون ضده بالإختفاء وراء جدران واقية منه فى أنهم يتركون حماية أنفسهم من عذاب الله بتركهم جدار الوقاية الممثل فى طاعة حكم الله ،والمعنى يضعون أناملهم فى مسامعهم من المهلكات خوفا من الهلاك
وفى هذا قال تعالى :
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت "
تبتيك آذان ألأنعام:
بين الله للمؤمنين أن الشيطان قال :
ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام والمراد ولأطالبنهم فليقطعن أذان الحيوانات أى البهائم ولأمرنهم فليغيرن خلق الله والمراد فلأطالبنهم فليبدلن مخلوقات الله ،وهذا يعنى أن أى تغيير لهيئات الأنعام وهيئات خلق الله محرم ما لم ينص الله على تغييره لأنه أمر شيطانى
وفى هذا قال تعالى :
" ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله "
الوقر في آذان الكفار :
بين الله لنبيه (ص)أن من الناس من يستمع إليه والمراد من ينصت لحديثه وقد جعل الله فى قولهم أكنة والمراد وقد خلق الله فى أنفسهم حواجز أى موانع أى شهوات أن يفقهوه والمراد حتى لا يطيعوا حديثك وفسر هذا بأنه جعل فى أذانهم وقر أى خلق فى قلوبهم ثقل يمنعهم من سمع الإيمان مصداق "ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"
وبين الله لنبيه(ص)أن الحجاب المستور هو أكنة على قلوب الكفار والمراد حواجز خلقها فى نفوس الكفار وهى الأهواء وفسر هذا بأن فى آذانهم وهى قلوبهم وقر أى كفر
وفى هذا قال تعالى :
"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا "
وبين الله لنبيه(ص) أن من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها والمراد أن ليس أكفر من الذى أبلغ أحكام خالقه فكذب بها أى صدف عنها مصداق لقوله "فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها"ونسى ما قدمت يداه والمراد ترك الذى عملت نفسه فلم يذكره ويبين له أنه جعل على قلوب الكفار أكنة والمراد أنه خلق فى نفوس الكفار حواجز هى الشهوات أن يفقهوه أى حتى لا يعقلوه أى حتى لا يطيعوا الوحى وفسر هذا بأنه جعل فى أذانهم وقر أى خلق فى قلوبهم حاجز هو الشهوات يمنعهم من طاعة وحى الله وفسر هذا لنبيه(ص)أنه إن يدعهم إلى الهدى والمراد إن يناديهم إلى اتباع الحق فلن يهتدوا أى فلن يؤمنوا إذا أبدا أى دوما وهذا يعنى أنهم لن يؤمنوا حتى يموتوا
وفى هذا قال تعالى :
"ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا "
وبين الله أن الكفار قالوا للرسول(ص)قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه والمراد نفوسنا بها حواجز تمنعها من طاعة الذى تنادوننا لطاعته وفسروا هذا بقولهم وفى آذاننا وقر والمراد وفى أسماعنا مانع يمنعها من سماع كلامكم وفسروا هذا بقولهم ومن بيننا وبينك حجاب والمراد ومن بيننا وبين كلامك حاجز يمنعنا من طاعته فاعمل إننا عاملون والمراد فحافظ على دينك إننا محافظون على ديننا .
آذان الكفار لا تسمع :
بين الله لنبيه(ص)أنه ذرأ لجهنم كثير من الجن والإنس والمراد أنه ساق لدخول النار كثير من الجن والناس مصداق لقوله "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"والسبب أن لهم قلوب وفسرها بأنها أعين وفسرها بأنها أذان والمراد عقول لا يفقهون بها وفسرها بأنهم لا يبصرون بها وفسرها بأنهم لا يسمعون بها والمراد أنهم لا يفهمون بعقولهم حكم الله فيطيعونه وشبههم الله بالأنعام والمراد يشبههم فى التمتع و الأكل
وفى هذا قال تعالى :
"أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور "
سأل الله أفلم يسيروا فى الأرض والمراد هل لم ينتقلوا فى البلاد فتكون لهم قلوب يعقلون بها أى أذان يسمعون بها والمراد عقول يفهمون بها ما حدث لمن سبقوهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الناس علموا ما حدث لمن سبقوهم ومع ذلك لم يتعظوا ،ويبين الله أن الدنيا لا تعمى الأبصار والمراد لا تخدع العيون التى تتم المشاهدة بها ولكن الدنيا تعمى القلوب التى فى الصدور أى تضل العقول التى فى النفوس والمراد أن متاع الدنيا يلغى البصائر من النفوس فتقود الشهوات النفس بدلا من العقل مصداق لقوله بسورة القيامة "بل الإنسان على نفسه بصيرة "أى عقل
آلهة الكفار المزعومة آذانها لا تسمع عابديها:
سأل الله ألهم أرجل يمشون بها والمراد هل لهم قوة يعملون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أيد يبطشون بها أى هل لهم قوة يحكمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء ليس لهم قوة يحركون بها هذا الكون ويسأل أم لهم أعين يبصرون أى هل لهم نفوس يعلمون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أذان يسمعون بها أى هل لهم قلوب يعلمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء جهلة لا يعلمون بكل شىء فى الكون
الضرب على آذان أهل الكهف :
بين الله لنبيه(ص)أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمراد أمسك وصول الكلام إلى نفوسهم فى الغار سنوات كثيرة حتى لا يستيقظوا من نومهم
القرآن وقر في آذان الكفار
بين الله لنبيه (ص)أنه لو جعل أى أنزل الوحى قرآنا أعجميا أى كلاما غامضا غير مفهوم المراد منه أى حمال وجوه ومعانى لقال الكفار :لولا فصلت آياته أعجمى وعربى والمراد لولا أنزلت أحكامه غامضة وواضحة وهذا يعنى أنهم يريدون بعض الأحكام غامضة غير محدد المراد منها وبعضها واضح مفهوم وذلك حتى يفسروا الغامضة على أهوائهم ،ويطلب الله من نبيه (ص)أن يقول هو أى القرآن للذين آمنوا أى صدقوا به هدى أى شفاء والمراد نافع أى فائدة حيث يدخلهم الجنة والذين لا يؤمنون وهم الذين لا يصدقون بالقرآن فى أذانهم وقر والمراد فى قلوبهم كفر أى هو عليهم عمى والمراد هو لهم ضرر حيث يدخلهم عصيانه النار
وضع قوم نوح(ص)أصابعهم في آذانهم
بين الله لنبيه (ص)أن نوح(ص)دعا الله فقال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا والمراد خالقى إنى أبلغت شعبى ليلا ونهار بالوحى فلم يزدهم إلا فرارا والمراد فلم يصنع إبلاغى لهم الوحى إلا رفضا منهم للوحى وفسر هذا بقوله وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم والمراد وإنى كلما أبلغتهم الوحى ليطيعوه حتى ترحمهم جعلوا أصابعهم فى أذانهم أى وضعوا أناملهم فى مسامعهم والمراد سمعوا وكأنهم لم يسمعوا وفسر هذا بأنهم استغشوا ثيابهم أى منعوا أنفسهم من الإيمان وفسر هذا بقوله أصروا أى قرروا الكفر وفسر هذا بأنهم استكبروا استكبارا والمراد وكفروا كفرا .
الأذن في الفقه :
رتب الفقهاء على الأحاديث ومعظمها كاذب المعنى مناقض للقرآن أمورا منها :
الأول الأْذان في أذن الْموْلود الْيمْنى، والإْقامة في أذنه الْيسْرى
وهو عمل باطل لأن المولود لا يعى ولا يعلم شىء عندما يخرج من بطن أمه ومن ثم لن يفهم الآذان أو الاقامة كما قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
الثانى عدم إباحة سماع الْمنْكر وهم يستدلون على ذلك بأحاديث مثل :
روى نافعٌ قال: إنّ ابْن عمر سمع صوْت مزْمار راعٍ فوضع أصْبعيْه في أذنيْه وعدل راحلته عن الطّريق وهو يقول: يا نافع أتسْمع؟ فأقول: نعمْ، فيمْضي، حتّى قلْت: لا، فرفع يده وعدل راحلته إلى الطّريق وقال: رأيْت رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم سمع زمّارة راعٍ فصنع مثْل هذا ."
والحديث لا بصح فهو اعتماد لسياسة دفن النعامة رأسها في الرمل والخطر قادم عليها وكأنه يمنع المنكر وإنما القادر على تغيير المنكر سيذهب إلى صاحب المنكر ويسكته
وما في القرآن هو أن عند سماع الكفر بالوحى من المنافقين أو الكفار في مجلس على المسلمين الانصراف من المجلس وفى هذا ثال تعالى :
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعا"
وأما سماع المنكر من المسلمين العصاة وقت القول فهذا أمر يستوجب الرفع للقضاء لتطبيق عقوبة جرائم الشتم والرمى وغيرها
الثالث الْجناية على الأْذن الْواحدة توجب الْقصاص في الْعمْد، ونصْف الدّية في الْخطأ حتّى ولوْ بقي السّمْع سليمًا. فإنْ ذهب السّمْع أيْضًا مع الأْذن بجنايةٍ واحدةٍ لمْ يجبْ أكْثر منْ نصْف الدّية.
والخطأ في هذا الكلام هو وجوب الدية أو نصفها في ألذن وهو ما يناقض أن الدية تدفع عند وجود مال لدى الجانى وأما إذا لم يوجد معه مال فعليه أن يصوم بدلا من دفع الدية كما في القتل الخطأ
وقد اختلف الفقهاء في عدة مسائل في الأذن وهى :
الأولى :اعتبار الأذنان من الرأس أم لا والحق أنهما سواء كانت من الوجه أم من الرأس وهو الشعر ففى كل الأحوال لابد أن يمسهما الماء في الوضوء ولكن ليس بالصب لأن في دخول الماء إلى داخلهما أذى
الثانية اعتبار داخل الأذنان من الجوف أو لا والحق أنهما ليست من الجوف فلا اتصال بينهما وبين داخل الفم ومن ثم لو افترضنا وصول ماء منهما إلى داخل الفم وهو أمر محال فإنه لا يفطر
الثالثة اعتبار الأذن من العورة عورة المرأة أم لا والحقيقة أنها جزء من الرأس
كما تحدثوا عن مسائل أخرى منها :
عدم التضحية والاهداء بالأنعام مقطوعة الأذن ولم يذكر الله شروطا في الهدى سوى كونه أنعام كما قال :
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"
وضع المؤذن أصابعه داخل أذنيه عند ندائه للصلاة وهو كلام بلا أساس وليس فيه وحى وإنما هى عادة من عادات الناس
رفع اليدين حتى الأذنين في التكبير ولا يوجد في الصلاة سوى ذكر الله وهو قراءة بعض القرآن كما قال تعالى :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
اباحة وسم الحيوانات في آذانها وهو ما يؤذى الحيوان ويغير خلقته التى خلقها الله طاعة للشيطان الذى قال :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
سوائل الأذن المريضة تنقض الوضوء وهو ما يخالف أن ذلك لم يذكر في أسباب الوضوء في قوله تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه"
ولو كان الأمر صحيحا فصلاة من لديه قيح في أى مكان من جسمه باطلة لأن السوائل تتجمع حتى في الفم في صورة خراجات اللثة وصورة ادماء اللثة
الأذن في القرآن :
الأذن هى سماعة الأصوات وفى هذا قال تعالى:
"أو آذان يسمعون بها "
قطع الأذن بالأذن:
حكم الله هو قطع من قطعت أذنه لأذن من قطع أذنه وفى هذا قال تعالى:
"والأذن بالأذن"
وظيفة الحاكم لكلام المسلمين :
يجب أن يكون الحاكم أذن للمسلمين والمراد سماع لكلام المسلمين سواء كان شكوى أو نصيحة أو أى كلام وهو بهذا السماع يكون رحمة لهم وفى هذا قال تعالى:
"ومنهم الذين يؤذون النبى ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم"
وضع الأصابع في الآذان:
بين الله أن شبه المنافقين كشبه ماء من السحاب به سوادات وصوت قوى ونار وأصل الشبه أن قلوب المنافقين فيها أكنة تمنعها من الإيمان كما أن الظلمات فى السحاب تمنع الرؤية وألسنة المنافقين لها كلام قوى فى الإيمان مع أنهم لا يفيدون أنفسهم به كما أن الرعد صوت قوى ومع هذا لا فائدة منه للناس سوى التخويف وأما البرق فيشبهه إيمان المنافقين بعض الوقت فنور الإيمان يشبه نور البرق فى أنه يجعل البشر يرون طريقهم لفترة قصيرة وفى إيمان المنافقين القصير قال تعالى "ذلك بأنهم أمنوا ثم كفروا "ومن هذا القول نعلم أن السحاب يأتى بالظلمات وهى موانع الرؤية البصرية السليمة وفيه رعد ناتج من الإحتكاك بين السحب وبعضها أو بين طبقاتها وهو صوت قوى وفيه برق أى نار تتولد نتيجة احتكاك السحب مع بعضها واحتكاك طبقات السحب مع بعضها،وقوله"يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت"يبين لنا أن المنافقين يشبهون البشر الذين يتركون أنفسهم عرضة للهلاك النازل بهم من الصاعقة بوضعهم أناملهم فى مسامعهم ولا يتحصنون ضده بالإختفاء وراء جدران واقية منه فى أنهم يتركون حماية أنفسهم من عذاب الله بتركهم جدار الوقاية الممثل فى طاعة حكم الله ،والمعنى يضعون أناملهم فى مسامعهم من المهلكات خوفا من الهلاك
وفى هذا قال تعالى :
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم فى آذانهم حذر الموت "
تبتيك آذان ألأنعام:
بين الله للمؤمنين أن الشيطان قال :
ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام والمراد ولأطالبنهم فليقطعن أذان الحيوانات أى البهائم ولأمرنهم فليغيرن خلق الله والمراد فلأطالبنهم فليبدلن مخلوقات الله ،وهذا يعنى أن أى تغيير لهيئات الأنعام وهيئات خلق الله محرم ما لم ينص الله على تغييره لأنه أمر شيطانى
وفى هذا قال تعالى :
" ولأمرنهم فليبتكن أذان الأنعام ولأمرنهم فليغيرن خلق الله "
الوقر في آذان الكفار :
بين الله لنبيه (ص)أن من الناس من يستمع إليه والمراد من ينصت لحديثه وقد جعل الله فى قولهم أكنة والمراد وقد خلق الله فى أنفسهم حواجز أى موانع أى شهوات أن يفقهوه والمراد حتى لا يطيعوا حديثك وفسر هذا بأنه جعل فى أذانهم وقر أى خلق فى قلوبهم ثقل يمنعهم من سمع الإيمان مصداق "ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون"
وفى هذا قال تعالى :
"ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقر "وبين الله لنبيه(ص)أن الحجاب المستور هو أكنة على قلوب الكفار والمراد حواجز خلقها فى نفوس الكفار وهى الأهواء وفسر هذا بأن فى آذانهم وهى قلوبهم وقر أى كفر
وفى هذا قال تعالى :
"وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا "
وبين الله لنبيه(ص) أن من أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها والمراد أن ليس أكفر من الذى أبلغ أحكام خالقه فكذب بها أى صدف عنها مصداق لقوله "فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها"ونسى ما قدمت يداه والمراد ترك الذى عملت نفسه فلم يذكره ويبين له أنه جعل على قلوب الكفار أكنة والمراد أنه خلق فى نفوس الكفار حواجز هى الشهوات أن يفقهوه أى حتى لا يعقلوه أى حتى لا يطيعوا الوحى وفسر هذا بأنه جعل فى أذانهم وقر أى خلق فى قلوبهم حاجز هو الشهوات يمنعهم من طاعة وحى الله وفسر هذا لنبيه(ص)أنه إن يدعهم إلى الهدى والمراد إن يناديهم إلى اتباع الحق فلن يهتدوا أى فلن يؤمنوا إذا أبدا أى دوما وهذا يعنى أنهم لن يؤمنوا حتى يموتوا
وفى هذا قال تعالى :
"ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا "
وبين الله أن الكفار قالوا للرسول(ص)قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه والمراد نفوسنا بها حواجز تمنعها من طاعة الذى تنادوننا لطاعته وفسروا هذا بقولهم وفى آذاننا وقر والمراد وفى أسماعنا مانع يمنعها من سماع كلامكم وفسروا هذا بقولهم ومن بيننا وبينك حجاب والمراد ومن بيننا وبين كلامك حاجز يمنعنا من طاعته فاعمل إننا عاملون والمراد فحافظ على دينك إننا محافظون على ديننا .
وفى هذا قال تعالى :
"وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعوننا إليه وفى أذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون "آذان الكفار لا تسمع :
بين الله لنبيه(ص)أنه ذرأ لجهنم كثير من الجن والإنس والمراد أنه ساق لدخول النار كثير من الجن والناس مصداق لقوله "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا"والسبب أن لهم قلوب وفسرها بأنها أعين وفسرها بأنها أذان والمراد عقول لا يفقهون بها وفسرها بأنهم لا يبصرون بها وفسرها بأنهم لا يسمعون بها والمراد أنهم لا يفهمون بعقولهم حكم الله فيطيعونه وشبههم الله بالأنعام والمراد يشبههم فى التمتع و الأكل
وفى هذا قال تعالى :
"ولقد ذرأنا لجهنم كثير من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام "وفى هذا قال تعالى :
"أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور "
سأل الله أفلم يسيروا فى الأرض والمراد هل لم ينتقلوا فى البلاد فتكون لهم قلوب يعقلون بها أى أذان يسمعون بها والمراد عقول يفهمون بها ما حدث لمن سبقوهم ؟والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الناس علموا ما حدث لمن سبقوهم ومع ذلك لم يتعظوا ،ويبين الله أن الدنيا لا تعمى الأبصار والمراد لا تخدع العيون التى تتم المشاهدة بها ولكن الدنيا تعمى القلوب التى فى الصدور أى تضل العقول التى فى النفوس والمراد أن متاع الدنيا يلغى البصائر من النفوس فتقود الشهوات النفس بدلا من العقل مصداق لقوله بسورة القيامة "بل الإنسان على نفسه بصيرة "أى عقل
آلهة الكفار المزعومة آذانها لا تسمع عابديها:
سأل الله ألهم أرجل يمشون بها والمراد هل لهم قوة يعملون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أيد يبطشون بها أى هل لهم قوة يحكمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء ليس لهم قوة يحركون بها هذا الكون ويسأل أم لهم أعين يبصرون أى هل لهم نفوس يعلمون بها وفسر هذا بقوله أم لهم أذان يسمعون بها أى هل لهم قلوب يعلمون بها والغرض من السؤال هو إخبار الكل أن الشركاء جهلة لا يعلمون بكل شىء فى الكون
وفى هذا قال تعالى :
"ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم أذان يسمعون بها قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون"الضرب على آذان أهل الكهف :
بين الله لنبيه(ص)أنه ضرب على آذانهم فى الكهف سنين عددا والمراد أمسك وصول الكلام إلى نفوسهم فى الغار سنوات كثيرة حتى لا يستيقظوا من نومهم
وفى هذا قال تعالى :
"فضربنا على آذانهم فى الكهف سنين عددا "القرآن وقر في آذان الكفار
بين الله لنبيه (ص)أنه لو جعل أى أنزل الوحى قرآنا أعجميا أى كلاما غامضا غير مفهوم المراد منه أى حمال وجوه ومعانى لقال الكفار :لولا فصلت آياته أعجمى وعربى والمراد لولا أنزلت أحكامه غامضة وواضحة وهذا يعنى أنهم يريدون بعض الأحكام غامضة غير محدد المراد منها وبعضها واضح مفهوم وذلك حتى يفسروا الغامضة على أهوائهم ،ويطلب الله من نبيه (ص)أن يقول هو أى القرآن للذين آمنوا أى صدقوا به هدى أى شفاء والمراد نافع أى فائدة حيث يدخلهم الجنة والذين لا يؤمنون وهم الذين لا يصدقون بالقرآن فى أذانهم وقر والمراد فى قلوبهم كفر أى هو عليهم عمى والمراد هو لهم ضرر حيث يدخلهم عصيانه النار
وفى هذا قال تعالى :
"ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمى وعربى قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى أذانهم وقر وهو عليهم عمى "وضع قوم نوح(ص)أصابعهم في آذانهم
بين الله لنبيه (ص)أن نوح(ص)دعا الله فقال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا والمراد خالقى إنى أبلغت شعبى ليلا ونهار بالوحى فلم يزدهم إلا فرارا والمراد فلم يصنع إبلاغى لهم الوحى إلا رفضا منهم للوحى وفسر هذا بقوله وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم والمراد وإنى كلما أبلغتهم الوحى ليطيعوه حتى ترحمهم جعلوا أصابعهم فى أذانهم أى وضعوا أناملهم فى مسامعهم والمراد سمعوا وكأنهم لم يسمعوا وفسر هذا بأنهم استغشوا ثيابهم أى منعوا أنفسهم من الإيمان وفسر هذا بقوله أصروا أى قرروا الكفر وفسر هذا بأنهم استكبروا استكبارا والمراد وكفروا كفرا .
وفى هذا قال تعالى :
"قال رب إنى دعوت قومى ليلا ونهارا فلم يزدهم دعاءى إلا فرارا وإنى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم فى أذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا "الأذن في الفقه :
رتب الفقهاء على الأحاديث ومعظمها كاذب المعنى مناقض للقرآن أمورا منها :
الأول الأْذان في أذن الْموْلود الْيمْنى، والإْقامة في أذنه الْيسْرى
وهو عمل باطل لأن المولود لا يعى ولا يعلم شىء عندما يخرج من بطن أمه ومن ثم لن يفهم الآذان أو الاقامة كما قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
الثانى عدم إباحة سماع الْمنْكر وهم يستدلون على ذلك بأحاديث مثل :
روى نافعٌ قال: إنّ ابْن عمر سمع صوْت مزْمار راعٍ فوضع أصْبعيْه في أذنيْه وعدل راحلته عن الطّريق وهو يقول: يا نافع أتسْمع؟ فأقول: نعمْ، فيمْضي، حتّى قلْت: لا، فرفع يده وعدل راحلته إلى الطّريق وقال: رأيْت رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم سمع زمّارة راعٍ فصنع مثْل هذا ."
والحديث لا بصح فهو اعتماد لسياسة دفن النعامة رأسها في الرمل والخطر قادم عليها وكأنه يمنع المنكر وإنما القادر على تغيير المنكر سيذهب إلى صاحب المنكر ويسكته
وما في القرآن هو أن عند سماع الكفر بالوحى من المنافقين أو الكفار في مجلس على المسلمين الانصراف من المجلس وفى هذا ثال تعالى :
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعا"
وأما سماع المنكر من المسلمين العصاة وقت القول فهذا أمر يستوجب الرفع للقضاء لتطبيق عقوبة جرائم الشتم والرمى وغيرها
الثالث الْجناية على الأْذن الْواحدة توجب الْقصاص في الْعمْد، ونصْف الدّية في الْخطأ حتّى ولوْ بقي السّمْع سليمًا. فإنْ ذهب السّمْع أيْضًا مع الأْذن بجنايةٍ واحدةٍ لمْ يجبْ أكْثر منْ نصْف الدّية.
والخطأ في هذا الكلام هو وجوب الدية أو نصفها في ألذن وهو ما يناقض أن الدية تدفع عند وجود مال لدى الجانى وأما إذا لم يوجد معه مال فعليه أن يصوم بدلا من دفع الدية كما في القتل الخطأ
وقد اختلف الفقهاء في عدة مسائل في الأذن وهى :
الأولى :اعتبار الأذنان من الرأس أم لا والحق أنهما سواء كانت من الوجه أم من الرأس وهو الشعر ففى كل الأحوال لابد أن يمسهما الماء في الوضوء ولكن ليس بالصب لأن في دخول الماء إلى داخلهما أذى
الثانية اعتبار داخل الأذنان من الجوف أو لا والحق أنهما ليست من الجوف فلا اتصال بينهما وبين داخل الفم ومن ثم لو افترضنا وصول ماء منهما إلى داخل الفم وهو أمر محال فإنه لا يفطر
الثالثة اعتبار الأذن من العورة عورة المرأة أم لا والحقيقة أنها جزء من الرأس
كما تحدثوا عن مسائل أخرى منها :
عدم التضحية والاهداء بالأنعام مقطوعة الأذن ولم يذكر الله شروطا في الهدى سوى كونه أنعام كما قال :
"ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"
وضع المؤذن أصابعه داخل أذنيه عند ندائه للصلاة وهو كلام بلا أساس وليس فيه وحى وإنما هى عادة من عادات الناس
رفع اليدين حتى الأذنين في التكبير ولا يوجد في الصلاة سوى ذكر الله وهو قراءة بعض القرآن كما قال تعالى :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
اباحة وسم الحيوانات في آذانها وهو ما يؤذى الحيوان ويغير خلقته التى خلقها الله طاعة للشيطان الذى قال :
" ولآمرنهم فليغيرن خلق الله "
سوائل الأذن المريضة تنقض الوضوء وهو ما يخالف أن ذلك لم يذكر في أسباب الوضوء في قوله تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه"
ولو كان الأمر صحيحا فصلاة من لديه قيح في أى مكان من جسمه باطلة لأن السوائل تتجمع حتى في الفم في صورة خراجات اللثة وصورة ادماء اللثة