اكتملت الصورة بنمو قطاع الصناعة و الخدمات في منطقة اليورو و الاضواء مسلطة على تقرير ا

[طارق جبور]

اكتملت الصورة بنمو قطاع الصناعة و الخدمات في منطقة اليورو و الاضواء مسلطة على تقرير الوظائف الامريكية​

موجة من التفاؤل تعم الاسواق بعد تزايد التكهنات بان تقرير الوظائف الأمريكية غدا سيظهر تحسنا ملحوظا في اداء سوق العمل ليضيف مزيدا من التأكيدات بان الاقتصاد الأكبر عالميا يسير في المسار الصحيح لتحقيق الانتعاش الاقتصادي المنشود, و في القارة الأوروبية أظهرت بيانات قطاع الخدمات نموا بأداء القطاع.
منطقة اليورو
سجلت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات للخدمات عن شهر مايو/أيار مستوى 54.8 ليأتي أعلى من التوقعات التي كانت متوافقة مع القراءة السابقة لقيمة 53.7. جاءت القراءة النهائية للمؤشر في منطقة اليورو بقيمة 56.2 من 56.0 للقراءة السابقة التي كانت متوافقة مع التوقعات.
أكدت القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات في ألمانيا و منطقة اليورو نمو أداء قطاع الخدمات للشهر السابع على التوالي إذا تم تعديل القراءة بشكل أيجابي لتؤكد بان قطاع الخدمات الذي تشكل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو ما يقارب 60% و الذي بدوره سيدعم من مستويات النمو في المنطقة المحفوفة بالعديد من المخاطر.
أكتملت الصورة بمنطقة اليورو بشأن اداء القطاعات الاقتصادية , فبنمو قطاع الخدمات المتبوع بنمو قطاع الصناعة سيدعمان مستويات النمو في المنطقة التي جاهدت كثيرا لتحقيق نموا بنسبة 0.2% خلال الربع الاول, على الرغم من ان قطاع الصناعة نما باقل من التوقعات إلا انه سيبقى مدعوما بارتفاع الصادرات بعد أن انخفض اليورو بشكل حاد خلال العام الحالي.
نعم نمو قطاع الصناعة و الخدمات سيدعمان مستويات النمو في المنطقة إلا أن هنالك العديد من العقبات التي ستحول دون ذلك , فأزمة الديون السيادية التي أرهقت صانعي القرار في القارة الاوروبية و العالم اكمل , ارتفاع معدلات البطالة خلال الشهر الماضي بنسبة 10.1% الاعلى منذ 12 عاما , انخفاض ثقة المستثمرين يالاقتصاديات الأوروبيةو هذه العقبات سيكون لها الدور الاساسي بتأخير أو توقف النمو في المنطقة حيث تتزايد التوقعات بانكماش مستويات النمو بالمنطقة خلال الربع الثاني من العام الحالي متاثرة بتداعيات أزمة الديون العامة.
كانت الصعقة الكبرى اليوم للاسواق الانخفاض الكبير بمبيعات التجزئة بمنطقة اليورو خلال نيسان لأدنى مستوى منذ أكثر من عام بعد أن سبب ارتفاع معدلات البطالة تراجعا بالطلب الاستهلاكي لدى الأفراد , و يأتي الانخفاض بالمبيعات بعد ان قامت العديد من الاقتصاديات الاوروبية باتخاذ سياسات تقشفية صارمة لتخفيض العجز في الميزانية العامة و أضف لذلك ان المبيعات قد تأثرت ايضا بانخفاض مستويات الثقة بالاقتصاد التي تعد حجر الاساس لبناء الدورة الانتاجية باي اقتصاد.
إنكمش مؤشر مبيعات التجزئة في منطقة اليورو خلال ابريل/نيسان ليصل إلى -1.2% من 0.0% للقراءة السابقة بينما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.1%، و على المستوى السنوي انكمش المؤشر إلى -1.5% من -0.1% للقراءة السابقة بينما كانت التوقعات تشير إلى -0.1%.
تراجعت مبيعات التجزئة في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة خلال نيسان 1.2% من 1.6% خلال الفترة نفسها من العام الماضي , وفي أسبانيا صاحبة اعلى معدلات بطالة في الاتحاد الاوروبي بنسبة 20.05% خلال الربع الأولى انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 2.1%, أما ألمانيا على النقيض فبعد انخفاض البطالة بنسبة 7.7% ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1%.
المملكة المتحدة
بعد ان نما قطاع الصناعة بالمملكة خلال الشهر الماضي بافضل وتيرة منذ 15 عاما , و نما قطاع البناء أمس , جاءت البيانات الاقتصادية لتؤكد نمو القطاع الخدمي للشهر السابع و لكن بوتيرة اسوا من التوقعات.
يواجه الاقتصاد البريطاني في الوقت الراهن العديد من العقبات و لكنه يسير نحو تحقيق الانتعاش الاقتصادي بخطى ثابتة مقارنة بمنقطة اليورو , فلقد نما الاقتصاد الملكي خلال الربع الماضي بنسبة 0.3%.
أقرت الحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خطة لتخفيض الانقاق العام بقيمة 6.2 بليون جنيه خلال العام الحالي , هذا التخفيض من المحتمل أن يكون له الاثر السلبي على مسيرة الانتعاش الاقتصادي في المملكة.