افق الفائدة الاوروبية مفتوح أكثر من افق البريطانية

[طارق جبور]

اقتصاد بريطانيا يعمل متأخرا عن الوتيرة التي يجري عليها اقتصاد منطقة اليورو، وبالاخص قلب المنطقة ومحركها الاساسي، اي الاقتصاد الالماني. في بريطانيا ادت البرامج التقشفية القاسية، كما ارتفاع البطالة، الى اضعاف الاستهلاك. من جهة اخرى، فان ضعف السترليني في المرحلة الماضية لم يتمكن من اطلاق محرك الصناعة اعتمادا على قطاع الصادرات، فهو بقي ايضا على ضعفه السابق. البيانات الاخيرة اظهرت تراجع الطلبيات الصناعية، كما اظهرت تراجعا في ارقام بيانات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدماتي.
ايضا رئيس المركزي " كينج " وصف الوضع بانه غير واضح، وتقديرات البنك المركزي للتضخم جاءت الاسبوع الماضي تصاعدية، ولكن بالرغم من ذلك فان الرهانات على رفع الفائدة قبل العام 2012 معدومة بفعل ما تقدم من تعثر اقتصادي، ونظرا لاعتقاد المركزي المستمر*بان ارتفاع التضخم مجرد ظاهرة مؤقتة.
*
اليورو مقابل السترليني سجل في الاسبوع الماضي تراجعا حادا كسر معها الترند الصعودي قبل حركة التصحيح.
الدفاع على ال 0.8670 صمد حتى الان ولكن تهديده لا يزال قائما ومقاس ال 0.8500 يجب التحسب لامكانية تحققه.
هذا بالمدى القريب، ولكن بالمدى المتوسط لا بد من الاخذ بالاعتبار ان افق الفائدة الاوروبية مفتوح أكثر من البريطانية، ما يعني ان عودة ارتفاع اليورو مرجحا، وما لم تتعكر الاجواء الاوروبية بفعل ازمة الديون أكثر مما هي عليه الان فتؤدي الى هروب عام من العملة الاوروبية الموحدة.
دفاعات على ال 0.8670 وال 8645/50 وال 0.8590.
مقاومات على ال 0.8800/8820 وال 0.8845/60 وال 0.8900.
​