لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
فوجىء سوق الذهب بقيام اثنان من أكبر اقتصادات أوروبا الشرقية، وهما بولندا والمجر، بعمليات شراء نادرة في الأشهر الأخيرة، مما طرح العديد من الأسئلة حول امتلاك البنوك المركزية للذهب، وترك السوق في حالة اضطراب.
وعادة ما تقوم البنوك المركزية بشراء الذهب من أجل تنويع احتياطياتها، للمساعدة على استقرار الاقتصاد في أوقات الاضطرابات، إذ أن للذهب جاذبية عريقة كملاذ آمن ضد التضخم، وللذهب ارتباط سلبي مع الدولار ما يعني أن قيمته ترتفع عند انخفاض الطلب العالمي على الدولار، وقد بدأت البنوك المركزية تقبل على شراء الذهب في العقد الماضي في دول مثل روسيا، الصين، وكازاخستان. وتملك البنوك المركزية الآن أكثر من 33 ألف طن متري من الذهب، أي حوالي خمس الذهب الذي تم استخراجه على مدار العصور.
وتعد مشاركة بولندا والمجر في سوق الذهب أول عملية شراء مني قبل دولة في الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقد من الزمان، فكان السوق يعتمد بشكل أكثر على عمليات شراء من الدول الآسيوية والاتحاد السوفيتي السابق.
وأوضح محلل السلع لدى "جوليوس باير"، كارستن مينك، إن بولندا والمجر يقودان النظام الليبرالي الأوروبي، ويستغلان شعور الناس بالإحباط الذين يشعرون بأنهم قد تركوا جانبا في ظل التحول الذي حدث بعد الشيوعية والنظام الاقتصادي الذي أنتج الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وأضاف مينك أن هناك شائعات بقيام الدولتين بالتأهب لأزمة محتملة في الدولار في حالة ارتفاع معدل التضخم العالمي، ويعدون أنفسهم في حال قيام روسيا بعقد الصفقات بالذهب بدلا من العملات التقليدية الورقية، وأيضا للتأكيد على استقلالهم عن قيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وهو ما قد يعرضهم لبعض العقوبات المحتملة من البرلمان الأوروبي.
ومن جانبه، قال محافظ البنك المركزي المجري، جيورجي ماتولسكي، إن زيادة احتياطات الذهب لعشرة أضعاف في أكتوبر الجاري هو وسيلة لتأمين ثروات البلاد، ويساعد في جعل حصة الذهب في المجر تتماشى مع الدول الأخرى في المنطقة، في حين رفضت بولندا التعليق على مشترياتها من المعدن.
وفي حالة استمرار بولندا والمجر بشراء الذهب، فليس من المرجح أن يكون لهذا تأثير على سعر الذهب بسبب صغر مشترياتهم مقارنة بمشتريات دول مثل روسيا في العام الجاري.
ويتوقع المحللين من "جي بي مورغان" استمرار البنوك المركزية في زيادة احتياطاتهم من الذهب لتصل إلى 350 طنا من الذهب في العام الجاري، و300 طن آخرين في العام المقبل.