إفتح حسابك مع HFM
إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس

اسواق العملات: الأزمة القبرصية تفرض الحذر و الترقب على معاملات اليوم

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا
هيمن الحذر على المعاملات في اسواق العملات في خضم ترقب التطورات في الشأن القبرصي و انتظارا لقرار البرلمان حول تمرير قانون بشأن الاتفاق الخاص بحزم المساعدات المقدمة من منطقة اليورو إلى الحكومة و التي تقدر قيمتها بنحو 10 مليارات يورو في وقت تريد فيه تحمل المودعين القبارصة جزء من تلك المساعدات.
اليورو افتتح معاملات الأسبوع على فجوة سعرية هابطة في ظل تزايد المخاوف بشأن القرار المفاجئ للحكومة القبرصية نحو تحمل المواطنين ضريبة تستقطع من ودائهم المالية لدى البنوك الامر الذي أدى إلى تزاحم المواطنين على ماكينات السحب الآلي وفي الوقت نفسه قررت البنوك اغلاق ابوابها حتى لا يحدث جفاف للسيولة حال توافد الجميع في آن واحد لسحب امواله.
اليورو لايزال يتداول بالقرب من أدنى مستوى في ثلاث أشهر أمام الدولار الأمريكي ولم يتمكن من تغطية الفجوة السعرية حتى الآن مع خروج المستثمرين من الاسواق في موجات بيع منذ الامس، اليورو سجل ساعة كتابة التقرير مستويات 1.2941 بعد أن حقق الأعلى عند 1.2968 والأدنى 1.2916 حتى الآن.
على اية حال الموقف الآن لا يدعو إلى التفاؤل، عدم موافقة البرلمان على تمرير القانون الخاص بفرض ضريبة على الودائع قد لا يمكن الحكومة في من توفير 5.8 مليار يورو و من ثم عدم الحصول على المساعدات و بالتالي التعرض للإفلاس.
أما إذا تم تمرير القانون فإن المشكلة ليست في قبرص كما يعتقد البعض، لكن المشكلة تكمن في ثقة المودعين في النظام المصرفي الحالي و إلى اي مدى قد يتعرض مودعين آخرين في دول أخرى تعاني من تعثر مالي و نتحدث هنا عن اسبانيا و ايطاليا في الاساس و من ثم باقي الدول الأخرى وبمعنى اخر قد يتسبب ذلك في إحداث موجة عارمة من سحب الاموال لدى البنوك و بالتالي انهيار النظام المصرفي و لا داعي للتحدث عن كيفية تأثير ذلك على النظام المالي العالمي الذي بالكاد يستطيع العمل في الوقت الراهن.
الملاذات الآمنة كانت الأكثر حظا بفعل المخاوف التي اجتاحت الأسواق بالأمس مسببة في تراجع أسواق الأسهم الأوروبية في اليوم الثاني على التوالي لتتجاهل ارتفاع ثقة المستثمرين بألمانيا لأعلى من التوقعات، لكن تقرير صدر عن هيئة مصنعي السيارات الأوروبية يظهر انكماش مبيعات السيارات بنحو 10% في فبراير/شباط السابق و يعكس ذلك ضعف انفاق و ايضا سيعود بالضعف على القطاع الصناعي الذي هو منكمش بالأساس.
السندات الألمانية لأجل عشر اعوام لاتزال تظهر تحسنا في مستويات الطلب و تراجع العائد عليها و كما هو الحال أيضا بالنسبة للسندات الأمريكية.
البيانات الأمريكية التي صدرت اليوم جاءت ايجابية وتظهر تحسن بيانات قطاع المنازل ضمن أفضل مستوى في خمس أعوام عندما أظهرت اضافة القطاع نحو 917 منزل في فبراير شباط السابق.
لكن الحذر والترقب في الاسواق لم يعطي المجال لتلك البيانات الايجابية في التأثير على المعاملات و يبقى الدولار الأمريكي عند نفس المناطق لليوم الثاني على التوالي و إن كان قلص من التراجع الذي شهده بالأمس ويسجل مؤشر الدولار ساعة كتابة التقرير مستوى 82.71 بعد أن حقق الأعلى عند 82.79 والأدنى 82.62 .
وربما اجتماع البنك الفيدرالي يوم الغد قد يحرك الاسواق بعض الشيء عند الاعلان عن قراره بشأن السياسة النقدية و خطط التخفيف الكمي.
 
عودة
أعلى